مفاوضات جنيف لن تكون مباشرة وسيديرها جريفيثس بتنقله بين الطرفين

> عدن «الأيام» أ ف ب

>  أكد مسؤولون يمنيون لوكالة فرانس برس أمس الأحد أن محادثات السلام المقرر عقدها في جنيف بدءا من الخميس غير مباشرة، إلا أنها قد تتحول إلى مفاوضات مباشرة في حال حصل «تقدم ما»، متوقعين تحقيق اختراق في موضوع تبادل الأسرى.
وقال وزير الخارجية خالد اليماني في تصريح لوكالة فرانس برس «المشاورات لن تكون مباشرة وستعتمد على إدارة المبعوث الأممي بتنقله بين الطرفين».

وأوضح من جهته عبدالله العليمي مدير مكتب الرئاسة اليمنية وعضو الوفد المفاوض «ستكون المشاورات غير مباشرة، إلا إذا حصل تقدم ما وسريع بالإمكان أن تتحول إلى مباشرة».

وذكر مسؤولون حكوميون آخرون لفرانس برس ان المبعوث الاممي مارتن جريفيثس سيعمد «خلال إدارته للمشاورات على نقل الآراء والمواقف والردود المتبادلة بين طرفي المشاورات بطريقة مكتوبة وليست شفهية».

وشكك الطرفان في جدية هذه المحادثات، لكن اليماني قال لفرانس برس «توقعاتنا تقتصر على إمكانية إحراز تقدم في ملف الأسرى والمعتقلين»، موضحا «أعتقد ان الفرصة كبيرة الآن لتحقيق نجاح بالإفراج عن الأسرى، والطرف الآخر عنده استعداد».

وأوضح مصدر حكومي ان الحكومة ستطالب بالافراج عن خمسة آلاف أسير من مقاتليها ومؤيديها، بينما يسعى المتمردون لاطلاق سراح ثلاثة آلاف من مقاتليهم ومؤيديهم.

جولة أولى
وإلى جانب موضوع الاسرى، قال اليماني ان وضع ميناء مدينة الحديدة سيكون أحد أبرز الملفات على طاولة البحث.

وتدخل عبر الميناء الواقع على البحر الاحمر غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجّهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل المتمردين، يعتبر الميناء ممرا لتهريب الأسلحة ومهاجمة سفن في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لصحافيين في نيويورك ان جولة جنيف تمثّل «فرصة للتشاور مع الطرفين حول طرق إيجاد حل سياسي للنزاع».

وتابع «انها جولة اولى لفهم مدى التزام الطرفين بإيجاد اطار عمل لمفاوضات رسمية والتوصل الى استنتاج حول كيفية اطلاق هذه المفاوضات».
وقال مصدر دبلوماسي في نيويورك لفرانس برس «الكل يعمل كل ما باستطاعته لاقناع الأطراف بالتخلي عن الاستراتيجية العسكرية والجلوس لاجراء محادثات سياسية».

وتحاول الأمم المتحدة استئناف محادثات السلام منذ اطلاق التحالف في 13 يونيو هجوما باتجاه مدينة الحديدة على البحر الاحمر، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف.

وقال اليماني ان محادثات جنيف ستتطرق أيضا الى موضوع دفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة المتمردين، متهما الحوثيين برفض تسيلم العائدات المالية والضريبية التي يجمعونها في هذه المناطق.

وذكر ان هذه العائدات «تقدّر بنحو خمسة وأربعين مليار ريال (نحو 113 مليون دولار بحسب سعر الصرف الرسمي)، مشيرا الى ان الحكومة تسعى لتسلمها ثم اضافة 65 مليار ريال اليها لدفع الرواتب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى