المركزي يفتح اعتمادات بمصارف سعودية ويقرّ خطوات لتخفيف ضغوط سوق العملة

> «الأيام» خاص/ غرفة الأخبار

>
 قال محافظ البنك المركزي اليمني د.محمد منصور زمام، في بيان أمس الإثنين، إن البنك المركزي يعمل على تنفيذ خطوات إصلاحية اتخذها مؤخرا بالتنسيق مع الحكومة واللجنة الاقتصادية لتخفيف الضغوط على أسواق العملات، في محاولة على توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، لكن لا تبدو تلك الإجراءات أنها، بحسب مختصين ومراقبين، أدت بالفعل إلى تدني أسعار السلع في الوقت الذي تتصاعد فيه احتجاجات ضد الانهيار الاقتصادي الذي ضرب البلاد.

وكشف زمام، في بيان، عن دعم السوق بدفعة جديدة من الوديعة السعودية البالغة ملياري دولار، وقال: “تم استكمال إجراءات الموافقات المطلوبة من الجهات المختصة بوزارة المالية في السعودية للدفعة الثانية لتمويل المواد الأساسية المقدمة من البنوك التجارية اليمنية بعدد 23 طلبا، لما قيمته تزيد عن 62 مليون دولار من خلال السحب من الوديعة السعودية”.

وتابع قائلا: “إن البنك قام بتوفير الاعتمادات ولنفس السلع الأساسية والمقدمة من البنوك التجارية اليمنية للمبالغ التى تقل عن 200 ألف دولار وبتمويل مباشر من البنك المركزي بالتنسيق مع الحكومة”.

وأشار البيان إلى “استمرار قيام البنك المركزي بتغذية أرصدة البنوك الخارجية بالمبالغ بحسب الموازنات المرصودة لكل بنك”.
وإذ قال زمام في البيان إنها لن تستيطع مؤسسة أو وزارة أو جهة مواجهة الأخطار من انهيار اقتصادي، لا سمح الله، أكد أنه لابد من تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية كافة لمواجهة الأزمة الاقتصادية.

وأضاف: “إن الأزمة الاقتصادية عندما تحدث فى بلد تؤثر فى جميع مناحي الحياة ويتأثر بها جميع أفراد المجتمع، ونشاهد اليوم الآثار السلبية التى أدت إلى النقص الحاد في القيمة الشرائية للعملة الوطنية الريال، والذي يعتبر مؤشرا لعدد من الاختلالات والتي تواجهها الحكومة اليوم بكل مؤسساتها”.

واعتبر زمام ذلك هو الطريق الوحيد لمواجهة تلك المشاكل، موضحا أنه في الدول التي تتعرض لمخاطر اقتصادية تمثلت في انهيار قيمة عملاتها الوطنية على الرغم من قوة ومتانة اقتصادها وحالة الاستقرار اليساسي والأمني فيها.

وجاء بيان محافظ البنك المركزي عقب اجتماع للجنة الاقتصادية، أمس الإثنين، في العاصمة السعودية (الرياض) برئاسة رئيس مجلس الوزراء د.أحمد عبيد بن دغر ووقفت أمام قرارات حكومية لمواجهة انهيار العملة المحلية، في وقت أعرب السفير الأمريكي لدى اليمن عن أمله بتقدم قريب للبنك المركزي في عملية إعادة استقرار العملة.

وذكرت وكالة (سبأ) الشرعية أن الاجتماع ناقش المستجدات والإجراءات الاقتصادية المتخذة من الحكومة لوقف تدهور العملة والحفاظ على قيمة الريال.
وأضافت أن الاجتماع استعرض “الآلية المتبعة لتنفيذ الإجراءات الاقتصادية المقرّة في اجتماع مجلس الوزراء السابق لتعافي الاقتصاد، بما يضمن استقرار الوضع الاقتصادي ويحافظ على قيمة العملة الوطنية”.

ونقلت الوكالة عن بن دغر تأكيده القول للاجتماع أن حكومته “تعمل جاهدة على تخفيف معاناة المواطنين واتخذت عددا من الإجراءات والتي أدت إلى تعزيز قيمة الريال برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد”.

وقال بن دغر “الحكومة تعمل على تجاوز الوضع الاقتصادي المتدهور من خلال فتح الاعتمادات لاستيراد المواد الغذائية الأساسية التي تم تحديدها في الاجتماع السابق ضمن مصفوفة الحلول الاقتصادية العاجلة مثل القمح والأرز والسكر والحليب وزيت الطعام والأدوية”.. وأضاف “إن مصفوفة الإجراءات الاقتصادية العاجلة للتعافي الاقتصادي تتم بشكل منتظم وآلي وبتعاون جميع الجهات الحكومية والخاصة وستكلل بالنجاح”.

وأعلن محافظ البنك المركزي د.محمد زمام، أمس الإثنين، في الاجتماع “فتح الاعتمادات لتغطية السلع الأساسية عن طريق البنك الأهلي السعودي وبدء تنفيذها، بالإضافة إلى فتح الاعتمادات الصغيرة دون 200 ألف دولار عبر البنوك المحلية.
وبدأت اللجنة الاقتصادية، التي يرأسها حافظ معياذ، رئيس بنك التسليف الزراعي سابقا، أعمالها رسميا الأسبوع الماضي من الرياض.

ودخلت البلاد التي تشهد حربا منذ 4 أعوام في غموض اقتصادي لا مثيل له بعدما تجاوز سعر الدولار 600 ريالا للدولار الواحد.
وفي تطورات المشهد اليمني قال السفير الأمريكي في اليمن ماثيو تولر لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية أمس إنه “يتمنى أن يرى تقدماً في القريب العاجل في مهام البنك المركزي وعمله على استقرار العملة اليمنية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى