دوري أبطال أوروبا: مهمة صعبة للريال وبايرن ويوفنتوس وسهلة لقطبي مانشستر

> باريس «الأيام» أ ف ب

>
 تدخل أغلب الأندية الكبيرة غمار مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم الأربعاء ، حيث تنتظرها اختبارات متباينة بين صعبة لريال مدريد الإسباني حامل اللقب ووصيفه العام قبل الماضي يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني ، وسهلة لقطبي مدينة مانشستر الإنكليزية السيتي ويونايتد.

 ويبدأ ريال مدريد مسعاه نحو تعزيز سجله القياسي والفوز بلقب المسابقة للمرة الرابعة توالياً ، والرابعة عشرة في تاريخه ، من المجموعة السابعة التي تبدو في متناوله، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينه وبين منافسيه الذين سيكون ضيفه روما الإيطالي أقواها وأول منافسيه في الجولة الأولى .. ويبدو الريال وروما الذي وصل الموسم الماضي إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1984 ، قبل الخروج على يد ليفربول الإنكليزي ، المرشحين المنطقيين لانتزاع بطاقتي التأهل عن المجموعة.
 * وتعود المواجهة الأخيرة بين الناديين إلى ثمن نهائي 2015-2016 ، حين فاز ريال مدريد ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة 2 - صفر .. وستكون مواجهة النسخة الحالية الرابعة بينهما في الدور الأول والسادسة إجمالاً (10 مباريات سابقة وفاز الريال في 6 وروما في 3 مقابل تعادل واحد).

 ويدخل ريال مدريد النسخة الحالية بدون سلاحه الهجومي الفتاك ، الهداف التاريخي للمسابقة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو (121 هدفاً بحسب الموقع الألكتروني للاتحاد الأوروبي) ، المنتقل هذا الصيف إلى فريق يوفنتوس ، ومهندس "هاتريك" المواسم الثلاثة الأخيرة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.

 لكن الجناح الدولي الويلزي جاريث بيل ، المستفيد الأكبر من رحيل رونالدو، شدد على أن الفريق الذي يدربه هذا الموسم الإسباني جولن لوبيتيجي "يمكن أن يكون أفضل .. هذه بداية جديدة وتحد جديد" .. وأضاف الويلزي : "نحن مستعدون" .. وقد ساهم انتقال رونالدو في منح بيل فرصة أكبر للبروز والمشاركة كأساسي.

 وقال "بطبيعة الحال سيكون الأمر مختلفاً بعض الشيء بعدم وجود لاعب كبير" مثل البرتغالي، مضيفاً "ربما بات الأمر أكثر راحة ، نعم .. نعتقد أننا بتنا أقرب إلى فريق .. نعمل كوحدة واحدة بدلاً من لاعب واحد".
 وعلى رغم أن رونالدو كان أفضل هداف للريال في المسابقة الموسم الماضي بـ (15 هدفاً) ، إلا أن بيل الذي شارك كبديل في النهائي ضد ليفربول ، سجل هدفين ليمنح فريقه الفوز 3-1  ، واللقب الرابع في المواسم الخمسة الأخيرة (2014 ، 2016 ، 2017 و2018).

 وسيحاول فريق ريال مدريد ، إستغلال المعنويات المهزوزة ، لدى لاعبي روما ، بعد تعثرهم في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري (تعادلان على أرضه أمام أتالانتا وكييفو وخسارة أمام مضيفه ميلان 1-2) ، لكن لاعبي فريق العاصمة حذروا النادي الملكي من الاستخفاف بهم مستدلين بما فعلوه بغريمه برشلونة في الموسم الماضي عندما أطاحوا به من ربع النهائي بالفوز عليه بثلاثية نظيفة في روما بعدما كانوا قد خسروا 1-4 في كامب نو .. وكان روما قريباً من بلوغ نهائي الموسم الماضي، إذ فاز إيابا في روما 4-2 على ليفربول، بعدما خسر أمامه في إنكلترا 2-5.

 * وفي المجموعة ذاتها ، يلتقي فيكتوريا بلازن التشيكي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة متكافئة يسعى كل منهما إلى حصد نقاطها الثلاث ، في سعيه لمنافسة روما ، على البطاقة الثانية في المجموعة.
 * ويبدأ فريق "السيدة العجوز" ، سعيه إلى فك النحس ، الذي يلازمه في المسابقة القارية العريقة ، من مدينة فالنسيا الاسبانية عندما يحل ضيفاً على فريقها المحلي الذي أنهى الليجا في المركز الرابع في الموسم الماضي، ضمن المجموعة الثامنة .. واستعان يوفنتوس في يوليو برونالدو على أمل قيادته إلى اللقب الأوروبي، لا سيما في ظل خبرته الواسعة في المسابقة.

 * ولم يفز فريق "السيدة العجوز" بلقب دوري الأبطال منذ 1996 رغم خوضه المباراة النهائية خمس مرات بعد ذلك : 1997 (خسر أمام بوروسيا دورتموند الألماني) ، 1998 (أمام ريال مدريد) ، و2003 (أمام مواطنه ميلان) ، و2015 و2017 (أمام ريال مدريد بهدفين من رونالدو).

 وكان رونالدو الذي سجل هدفين أيضاً في مرمى يوفنتوس الموسم الماضي ، في الدور ربع النهائي ، قد حذر لدى تقديمه لوسائل الاعلام والجماهير في تورينو قائلاً : "يتعين علي أن أعمل بقساوة لأن الفوز بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ليس سهلاً .. أتمنى المساعدة" في تتويج يوفنتوس باللقب.
 وتأتي عودة رونالدو للمرة الأولى إلى إسبانيا منذ انتقاله إلى يوفنتوس، بعد أيام من فك النحس الذي لازمه في هز الشباك في الدوري الإيطالي ، إذ سجل ثنائية الفوز على ساسوولو (2-1) الأحد ، بعد صيامه عن التهديف في المباريات الثلاث الأولى .. ويعرف رونالدو جيداً طريقه إلى شباك فريق فالنسيا ، إذ هزها 15 مرة في 16 مباراة في الليجا.

 * ويشهد فالنسيا العائد إلى المسابقة بعد غياب ثلاثة أعوام ، بداية مخيبة محلياً (خسارة و3 تعادلات) ، رغم التعاقدات التي قام بها بضمه البلجيكي ميشي باتشواي والبرتغالي جونزالو جيديش والفرنسي كيفن جاميرو.

 * وفي المجموعة ذاتها ، يحل مانشستر يونايتد ضيفاً على مضيفه يونج بويز السويسري ، في مباراة سهلة للفريق الانكليزي قبل ثلاث مباريات صعبة له في المجموعة أمام (فالنسيا في الجولة الثانية .. ويوفنتوس في الثالثة والرابعة) .. وكان قد استعاد "الشياطين الحمر" عافيتهم في الآونة الأخيرة بفوزين خارج القواعد على بيرنلي وواتفورد ، وسيسعون إلى التأكيد اليوم في طموحهم إلى معانقة اللقب للمرة الرابعة ، في تاريخ النادي والأولى منذ 2008.

 * ويخوض الجار مانشستر سيتي بدوره إختباراً سهلاً نسبياً عندما يستضيف ليون الفرنسي ضمن المجموعة السادسة التي تبدو في متناول بطل الدوري الإنكليزي لضمها شاختار دانيتسك الأوكراني وهوفنهايم الألماني.

 * وفي المجموعة الخامسة ، يحل العملاق البافاري بايرن ميونيخ الألماني ضيفاً ثقيلاً على بنفيكا .. وستكون المواجهة ثأرية للفريق البرتغالي الذي خرج على يد بايرن مرتين من ربع النهائي عامي 1976 (صفر-صفر في لشبونة و5-1 في ميونيخ) و2016 (1-صفر في ميونيخ ، و2-2 في لشبونة).
 * وفي المجموعة ذاتها ، يلعب أياكس أمستردام الهولندي مع أيك أثينا اليوناني في مهمة صعبة للأول.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى