اغتيال معلم ثان في عدن والحكومة تصفه باستهداف «دعائم الدولة الشرعية»

> عدن «الأيام» خاص

>
 اغتال مسلحون بعضهم بزي عسكري أمس الأحد معلما بإحدى المدارس الأهلية في عدن، في ثاني عملية من نوعها تستهدف أعضاء السلك التربوي في المدينة خلال أقل من أسبوع وثاني كادر من المدرسة نفسها.

وقال شهود بأن مسلحين يستقلون سيارة «هايلوكس غمارتين» فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على مدير مدرسة البنيان الأهلية بمديرية المنصورة بعدن، رمزي محمد الزغير، ظهر أمس أثناء خروجه من المدرسة. وسقط الزغير مضرجا بدمائه بينما لاذ القتلة بالفرار.

ومساء أمس شيعت جموع غفيرة الزغير إلى مثواه في مقبرة عبدالقوي بالشيخ عثمان.
وكان مسلحون اغتالوا الأسبوع الماضي المعلم علي الدعوسي في حي إنماء بالمنصورة.

وفي سبتمبر العام الماضي اغتال مسلحون المدير السابق لمدرسة البنيان فهد اليونسي.
وخلال الأشهر الفائتة شهدت عدن سلسلة من عمليات الاغتيالات التي طالت قيادات عسكرية وأمنية ورجال دين.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادثة التي مازالت تقول الجهات الأمنية انها تحقق فيها.
وأدانت الحكومة الشرعية جريمة اغتيال مدير مدرسة البنيان وعبرت عن اسفها في الوقت الذي أكدت أن مسؤولي ومنفذي جرائم الاغتيالات سيلقون جزاءهم العادل أمام القضاء الوطني وفي محكمة التاريخ مهما طال الزمن.

وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) مساء أمس إن «مسلسل الاغتيالات المستمر يستهدف عقل عدن وقلبها وروحها المفعمة بالإخاء والمحبة والسلام، وتنال حقدا من وحدة نسيجها الوطني والتاريخي والإنساني وقدرتها على أن تكون مدينة السلام والإخاء لكل اليمنيين».

واضافت «إن تلك العمليات تغتال غدراً وخسة شخصيات نبيلة من الدعاة المسالمين وأبطال المؤسستين العسكرية والأمنية والمهنيين والكوادر المثقفة الذين تفخر بهم عدن واليمن».
وأكدت الحكومة متابعتها بقلق عودة مسلسل الاغتيالات وقالت تلك «الجرائم العدوانية تدمر أجمل ما في عدن التاريخ والإنسان وأحلام اليمنيين في مجتمع التعددية السياسية والفكرية».

ودعت الحكومة السلطات الأمنية في عدن «لتحمل مسؤوليتها التاريخية بشجاعة عن استمرار مسلسل الفوضى والإجرام، وتعمل بقوة وحسم على مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية وضبط الحالة الأمنية وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وأشارت الى ان هذه هي مسؤوليتها (أمن عدن) الأولى وطنياً ومهنياً ولا عذر لأي تقصير أو تهاون لأي جهة في القيام بواجبها المهني في ملاحقة الجناة والكشف عنهم وفضح مخططاتهم أمام أبناء الشعب اليمني.

وقال البيان «إننا نؤكد على أن الأغراض الخبيثة لمسلسل الاغتيالات في عدن للكوادر الوطنية والناشطين السلميين باتت مفضوحة للجميع، وأنها تستهدف قبل كل شيء دعائم الدولة اليمنية الشرعية في أصعب منعطفات مراحل المؤامرة الشرسة التي تواجه بلادنا من قبل الانقلابيين الكهنوتيين وحلفائهم الإقليميين، وتشتد فيها المناورات الخسيسة لإجهاض انتصار شعبنا اليمني وإيقاف مسيرته المنتصرة لتطهير اليمن من كل مظاهر الانقلاب والارتداد الوطني عن مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، وإشغاله بالفوضى وتأزيم الاقتصاد والتلاعب بقوت الشعب وإفشال كل الجهود الوطنية والعربية المخلصة لاستعادة عافية الاقتصاد الوطني واستكمال تطبيع الأوضاع العامة واستئناف النشاط التنموي في كل المجالات».

وأضاف «إن مسلسل الفوضى الجاري تنفيذه في عدن بأكثر من صورة وتحت دعاوى مختلفة الأسماء متحدة الأغراض الخبيثة يستهدف إثارة الاضطرابات والفتنة، وتقويض مؤسسات الدولة والتعريض بفشلها في أداء واجباتها وفي مقدمتها وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية المسؤولة على الأمن في عدن».

وأشار البيان إلى أن «المستفيد الأول من هذه الفوضى هم الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم في النظام الإيراني الإرهابي الذين يدعم مخططاتهم ودعاويهم السياسية أن تسقط المناطق المحررة في الفوضى والعنف والفشل الأمني والخدماتي للترويج في المحافل الدولية ان الشرعية اليمنية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد فشلوا في إدارة البلاد وسلموها لجماعات العنف والإرهاب، وعجزوا عن توفير الأمن والسلام للشعب اليمني.

ودعت الحكومة في البيان الجميع في عدن وغيرها من الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات العلمية إلى إعلان رفضها الحاسم لمسلسل الاغتيالات الإجرامي وكشف خفاياه والتصدي له بالتنوير المجتمعي والإعلامي والسياسي والتأكيد على أن كل هذه المؤامرات مفضوحة ولا تثني اليمنيين عن السعي الجاد لتحقيق آمالهم في وطن الحرية والعدل والمساواة والإخاء في ظل الدولة الاتحادية الواحدة الموحدة.

وشدد البيان على ضرورة قيام المؤسسات الأمنية بقيادة وزارة الداخلية بواجباتها الوطنية في مواجهة هذه المؤامرة التي تريد إقناع العالم أن المؤسسات الأمنية الشرعية غير قادرة على أداء واجباتها بكفاءة واقتدار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى