ردفان ترفض الصمت عن تردي الأوضاع وتنتفض مجددا

> ردفان «الأيام» رائد الغزالي - وضاح الحالمي

>
 تظاهر المئات من المواطنين في مدينة الحبيلين بردفان صباح أمس الأحد احتجاجا على تردي الوضع المعيشي وضد حكومة الشرعية وتنديدا بارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية.

وجابت المسيرة، التي دعت لها منسقية شباب ردفان، الشارع العام للمدينة ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها شعارات وعبارات متعددة، طالبوا خلالها الحكومة الشرعية بضرورة تحسين الوضع المعيشي.

وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد الحكومة الشرعية التي وصفوها بـ «الفاسدة»، وحمّلوا الحكومة الشرعية إلى جانب التحالف العربي مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية.
وحمل المتظاهرون في المسيرة العلم الجنوبي وأكياس قمح فارغة للدلالة على غلاء أسعار المواد الغذائية وعبوات بلاستيكية للدلالة على غلاء المحروقات وفوانيس للدلالة على انقطاع التيار الكهربائي.

وصدر عن المسيرة بيان - حصلت «الأيام» على نسخة منه - جاء فيه: «أيا أبناء ردفان وكافة شعبنا الجنوبي العظيم الذي ناضل من أجل تحقيق أهداف استعادة الدولة الجنوبية، وقدم في سبيل ذلك تضحيات جسيمة في الأنفس وراح ضحية ذلك الكثير من الشهداء والجرحى إما سلميا أو بالكفاح المسلح، ولايزال النضال مستمرا».

وأضاف «إن الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها محافظات الجنوب وما تشهده من أوضاع معيشية تشهد تدهورا وغلاء جنونيا للأسعار وانهيار العملة المحلية، وتردي الخدمات الاساسية، وانتشار الأمراض والفساد المالي والإداري، نتيجة السياسات الخاطئة التي أنتهجتها الحكومة الشرعية وصمت التحالف العربي إزاء ذلك».

وتابع «دفعت تلك الظروف السيئة الشعب إلى خوض نضال طارئ واحتجاجات سلمية ضد تلك السياسات الخاطئة التي أوصلت الكثير من الشعب إلى وضع معيشي معقد ينذر بمجاعة وشيكة، وانطلاقاً من ذلك هب أبناء ردفان هبة رجل واحد مع أبناء جلدتهم من المحافظات الجنوبية الأخرى لإيقاف ذلك التدهور وتقديم رسائل لتلك الجهات المسؤولة في الحكومة الشرعية الفاشلة».

وحمل البيان عدة مطالب مجتمعية وحقوقية منها:
- نترحم على أرواح شهداء وفقداء ردفان والجنوب عامة، ونؤكد المضي على درب استعادة الدولة الجنوبية وهذا هدف ثابت لا مساومة عليه.

- تجديد مطالبتنا الحكومة والتحالف العربي بوضع الحلول الفورية لإيقاف التدهور المعيشي، وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن مسألة استمرار معاناة المواطنين الذين تأثروا بشكل كبير من هذا التدهور الأقتصادي الذي سيخلف معاناة وتهديدا بالجوع لشرائح كثيرة من المواطنين وكذلك إيقاف الفساد المستشري.

- إعادة خدمات التيار الكهربائي لمناطق ردفان والضالع وتحسين الجوانب الخدمية الأخرى والإدارية، وتقديم المساعدات العاجلة لتحسين تلك الجوانب وتوفير مستحقات الشهداء وتحسين مرتبات الموظفين المدنيين كافة، والمتقاعدين العسكريين والمدنيين، وتسفير الجرحى للعلاج، ورفد مديريات ردفان بالمساعدات الغذائية والطبية العاجلة أسوة بمديريات ومحافظات أخرى.

- الإدانة والاستنكار الشديدين لما تعرضت لها منسقية شباب ردفان من إساءة واتهامات لا أساس لها في الواقع، والتأكيد على أن المنسقية تشكلت عفوياً نتيجة ظروف طارئة وهي مجتمعية ونشاطها احتجاجي لتحقيق مطالب معيشية وخدمية.
- التأكيد على استمرارية التصعيد والخيارات التصعيدية القوية إذا لم يتم وضع حد لهذا التدهور المعيشي والخدماتي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى