شيخ بليل .. دعم بلا حدود
>
* كل هذا النجاح أتى بوجود وتعاون
القيادة الجديدة للعمل الرياضي والشبابي في منطقة باتيس ، والتي تحمل نفس
الأفكار والآمال ، ممثلة بالأستاذ فاروق على ومحمد عبد وجميع شباب المنطقة ،
وبتظافر كل الجهود والنوايا الصادقة والمخلصة من الجميع خلال الأعوام
الثلاثة الأخيرة عادت المنطقة إلى سابق مجدها وتألقها بطيبة أهلها وناسها ،
وبجمال بساتينها ومناظرها ، ودون مبالغة هذه شهادة حق نقولها ، وإن كانت
لا توفيه حقه وقدره ، ولكننا هنا نعبر من خلال كلمات الشكر والثناء التي
نتقدم بها نيابة عن شبابها لـ (أبو الرياضيين) شهيد معركة المطار بليل شيخ
بليل الرهوي (رحمة الله عليه).
شيخ بليل الرهوي شخصية رياضية واجتماعية غنية عن التعريف .. سيرة
عطرة .. ورحلة حافلة بالعطاء والسخاء ، لمنطقة باتيس ونواحيها .. ففي نهاية
الثمانينيات كان لاعباً ونجماً بارزاً في نادي خنفر لكنه سرعان ما انقطع
عن لعب الكرة لانشغالاته وسفره خارج الوطن ، إلا أنه بقي على تواصله
وارتباطه مع الشباب ، وفياً لمنطقته وأهلها ، فأصبح الداعم الأول ،
للرياضيين في منطقة باتيس خاصة وأبين بشكل عام.
*
وفي العقد الأخير عانت وقاست منطقة باتيس وشبابها من فتنة الثأرات القبلية
واستقطاب الجماعات لهم التي عصفت بالمنطقة وراح نتيجة ذلك العشرات من
الشباب خلال السنوات العشر الماضية ، ولكون شيخ بليل ، شخصية رياضية
واجتماعية محبوبة ومقبولة من قبل الجميع ، فقد جعل همه وشاغله الأكبر توحيد
وتجميع الشباب تحت سقف واحد حيث خلق الألفة والإنسجام بينهم واكتشف أنه لا
سبيل من الخروج من الوضع الحالي ولا وسيلة مثلى غير الرياضة ، وخاصة كرة
القدم لانتشال المنطقة من هذه الصراعات ، فوجد أنها دائماً وأبداً ، حاملة
لرسالة السلام السامية ، وسريعة التأثير ولغة يفهمها ويعشقها شعوب العالم
بلغاتهم وطوائفهم المتعددة ، فما بال شباب منطقة واحدة تجمعهم مصالح ومنافع
يومية مشتركة.
* صوب ووجه شيخ بليل هدفه
نحو الشباب ، الذين هم عماد المستقبل ، وقدم لهم الدعم بكل أشكاله ، ونظم
وتكفل مالياً بإقامة أغلب الدوريات الرياضية ، وقدم الملابس الرياضية لكل
الفرق الشعبية ، إضافة إلى تحمله تكاليف شراء شاشات العرض ، مع أجهزة
البروجكتر لشبكة الجزيرة الرياضية ، لعدد كبير من المناطق ، كان آخرها وليس
بآخر ، منطقة الحبيل التي لا تبعد عن سور مصنع الوحدة للإسمنت صاحب
الإمكانيات الكبيرة والطاقات ، سوى عشرات الأمتار ، ومع هذا تقاعس وأهمل عن
تقديم هذا الحافز والتشجيع المتواضع لجيرانه.
*
ومن شدة حبه وحرصه على منطقة باتيس وشبابها ، فقد جعلها ملتقى للشباب من
المحافظة ، وقبلة للزائرين من نجوم الكرة اليمنية أمثال : جميل سيف وعلي
نشطان والبارك وشرف محفوظ ومكيش وغيرهم ، الذين استمتع الجمهور بحضور
ومشاهدة تلك الجواهر التي قدمت للكرة اليمنية عصارة جهودها ومواهبها في
عصرها الذهبي ، حيث أصبح ينظم فيها أكثر من دوري في العام ، ليجد الشباب
والمواطنون ملتقى ومتنفساً لقضاء أوقات ممتعة وجميلة ، من خلال أجواء
ومنافسات المباريات ، والتي شهدت حالة التآلف والمودة بين شبابها
ومواطنيها.