نظم أمهات الأطفال (المرضى بالشلل الدماغي) أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مبنى جمعية «الشلل الدماغي» في مديرية الحوطة بمحافظة لحج للمطالبة بتقديم المساعدة لاستمرار عمل الجمعية، لما تقدمه من مساعدات لفئة الأطفال.

وطالبت المتظاهرات السلطة المحلية والمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدة وإعادة الحياة لجمعية «الشلل الدماغي» بما يساهم في مساعدة الأطفال وأسرهم.

وقالت المتظاهرات، في أحاديث متفرقة مع «الأيام»، إن الجمعية تعد متنفسا لهن ولأطفالهن، حيث تقدم العديد من البرامج التي تساعد في عملية تأهيل الأطفال، إلا أن عدم توافر الإمكانيات بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد يهدد الجمعية بالإغلاق، والتوقف الكلي لنشاطها، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرمان الأطفال من الرعاية والمتابعة الخاصة، حد قولهن.

من جانبها، قالت رئيسة جمعية «الشلل الدماغي» بلحج نجلاء العبد إن «الجمعية وصلت إلى مرحلة عجزت فيها عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الأطفال المرضى، نتجية عدم توافر الإمكانيات اللازمة والدعم لتسيير عملها من قبل الجهات الحكومية المختصة والمنظمات الإنسانية وفاعلي الخير».

وأضافت لـ«الأيام» أن «الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها نساء الأطفال هدفها للفت الانتباه إلى الأوضاع التي تعاني منها الجمعية التي تقدم خدماتها لأطفال الشلل الدماغي».

وأكدت أن «عدم توافر الإمكانيات قد يدفع إلى إغلاق الجمعية، الأمر الذي قد يعرض الأطفال إلى معاناة كبيرة»، حد قولها.

وأشارت نجلاء إلى أنه «رغم ما قدمته الجمعية خلالها الفترة السابقة، وبإمكانيات محدودة من نشاط وعمل وعلاج للاطفال المرضى بالشلل الدماغي، إلا أنها غير قادرة على استقبال أطفال مرضى جدد بسبب قلة الإمكانيات والأدوية المكلفة للعلاج التي لا تستطيع الأسرة شراءها».