أطلقت القوات البحرية والجوية الأمريكية مطلع الاسبوع مناورات حرب من جيبوتي، قبالة خليج عدن والبحر الأحمر ممتدة إلى سواحل القرن الإفريقي، في أول تدريبات على مواجهة إقليمية محتملة مع إيران سواء كانت واسعة النطاق أو محدودة.

ويركز المشاركون في المناورة التي ستستمر إلى فترة غير محددة على محاكاة قيام إيران بإغلاق نقطتي الاختناق في المنطقة للملاحة الدولية في مضيق هرمز في الخليج العربي ومضيق باب المندب وجزيرة ميون التابعين للجنوب لعدن.

ويشارك في المناورات 4500 جندي أمريكي من الوحدة 13 من مشاة البحرية على متن سفن مجموعة إيسيكس البرمائية، تتكون هذه المجموعة من سفينة إيسكس البرمائية الهجومية، ورصيف النقل البرمائي أنكوريدج ورصيف رسو السفن روشمور.

وقال عسكريون على علم بالمناورات: «إن عناصر الوحدات المشاركة يمارسون تدريبات على المواجهات مع القوات البحرية والجوية الإيرانية في الخليج الفارسي والبحر الأحمر، ويختبرون قدراتهم على الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، وهبوط ساحلي من قبل المارينز، والإنقاذ السريع للطيارين المقاتلين الأمريكيين الذين أسقطت طائراتهم، وكذلك قدرتها على العمل في المياه التي تزرع بالألغام البحرية».

كما يشارك في التمرين سرب مقاتلات المارينز 211، التي تتكون من طائرات من طراز F- 35Bs، وهي طراز مخصص للأعمال فوق البحر من الطائرة الشبح المتقدمة لإثبات أنها قادرة على الإقلاع العمودي من حاملات الطائرات الأمريكية أو من سفينة الإنزال البحرية الكبيرة.

هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة طائرة F- 35 للواجب القتالي في هذه المناطق.