بوح في عواصف الندم.. إلى ملاك اسمها "شيرين"..

> حافظ الشجيفي

>
أهواك فوق ما في الهوى من شوق ومن ولهٍ.. ولا يكفي..
أحبك وردة الميلاد والأعياد والدنيا ولا يكفي..

أتوق إليك يا مطرا يبللني ويسقيني ويرويني.. ولا يكفي..
أرحل فيك من وعد إلى وعد وأمد كل أشرعتي ولا يكفي..
يذوب العشق في روحي مجنونا وأتلو قصة الأشواق على صدري ولا يكفي..

أضم روابي الدنيا وأفرشها على كفيك آهات وأشعل كل ما في القلب من عشق.. ولا يكفي..
أضم النور أنشره على الطرقات تحت خطاك أرصفة.. ولا يكفي..

إذا سلمت ما في العمر من نبض ومن نفَس ومن شوق وأعطيت دروب الحب أحلامي وأطلقت الطيور تحوم في شرفات أشواقي وكنت هواك منذ اللحظة الأولى ومنذ اللفتة الأولى وكنت جميع ما تهوين يا أوهام أوهامي.. ولا يكفي..
متى يا فردوس إلهامي.. متى يا كل أنغامي ويا صوتي ويا لغتي ويا ديني وإسلامي؟ متى؟ فقد جئت من عشق يكاد هواه يلهبني ضلوعا كلها وجد وآمال وأحلام.. متى يكفي؟!

متى أعطيك ما يرضي حدود النبض في قلبي ويملأ كل ما في الوصف من وصف؟؟
متى ياليتني أحظى بمغفرتك وصفحك الموعود؟.. متى أنال رضاك وأستعيد لقاك واستعيد رهفي؟.. متى ترى قلبك يعود إلى جسدي متى تراه يفي؟..
متى تراني أفوز بمغفرتك؟... فقد أديت كل طقوس الندم أمام قدميك وأقمت جميع فروض الاعتذار في محراب رضاك ولم يبقَ سوى نزفي..

أدق الباب سيدتي وتجرحني حدود الصمت ترميني وفي عيني من دمع الهوى والشوق ما يكفي..
وأحلف أنك بحري وشطآني ومرساتي و "شيريني" وكل العمر في عمري وفيض النبض في قلبي ورعشة حبري المجنون ألواني وأفكاري وأشلائي وأشعاري وأمطاري وأجمل نسمة راحت تبرد حرقة الصيف..

كأنك في داخلى قبل وجود أحلامي وأفكاري وقبل حدود ميلادي وقبل جميع ما في العمر من لحظات وقبل وجود أقداري.. فهل يكفيك يا بصري ويا وجدي ويا أيام أيامي بأني قبل أن آتي إلى الدنيا قبرت هواك في قلبي فكنت الروح في روحي وكنت النفس في نفسي وكنت غدي وأوردتي وكل ملامحي قدري وأول كلمة غنى لها حرفي..

أحبك كيف أسردها وأنشدها وكيف أعيد ترتيب الحروف بها وأنت الصوت في صوتي ونار الصدر في صدري وكيف أمرر الشطان حين تفيض في عيني صورتك التي أهوى بحارا لست أدركها وكيف أقول يا ذاتي ومولاتي إذا كانت جميع حروفي السكرى على كفيك مرساها وفي كفيك دنياها وكيف أمد جسور الصبر وكل أصابعي ضاعت وضاع الكف من كفي..

أحبك كيف لا أدري سوى أني وجدت هواك أشجارا ونورا شامخا صلى على دنياي فانفتحت شراييني على أني هواك وأنك الدنيا وما في العمر من وقت ومن شمس ومن قمر ومن سحر ومن عطف..
أحبك أنت "شيريني" مكامن عشقي المدفون في قلبي وفي عيني..

أحبك أنتِ "شيريني" وشين الشوق يلهبني ويطويني وياء اليم يغرقني بعمق الحب ويشقيني وراء الريح يعصف بي بإعصار الهوى الهادر وينفيني ونون النور من وجهك ينقذني ويعتقني ويشفيني..
أحبكِ أنتِ شيريني.. فهل يكفي؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى