الرئيس علي ناصر محمد.. يقع مثيله معدوم أو مستحيل

>
 ابن المنطقة الوسطى (أبين) الرئيس علي ناصر محمد، رائد النهضة الثقافية والأدبية في اليمن الجنوبية، يقع مثيله معدوم أو مستحيل..
عياش علي محمد
عياش علي محمد

ففي عهده تكلمت لغة الأدب الشعري، ووجد صداها في مسارح الدنيا، وحصل أرباب الغناء على فرصتهم في استعراض مواهبهم الفنية والأدبية، وقطرات سياسته ظهرت على مسامات المجتمع وعقولها، كل شيء في عهده كان عرضة للتفاخر والتنافس (الخارج عن حدود الحسد والبغضاء).

وفي عهده نامت الاضطداد بسلام ووئام، وتسابقت العقول على نيل السبق والامتياز.. لهذا نقول إن عهد الرئيس علي ناصر محمد يقع معدوم أو مستحيل.

وعندما بدأت تباشير الوحدة اليمنية بالتحقيق طلب منه مغادرة اليمن نهائياً، وحقق الرئيس ناصر مطلبهم وخرج من البلاد، لكن البلاد لم تستقر بالوحدة بل كانت الوحدة مكتوبة على الورق فقط، فعانت الوحدة من المجتمع وعانى المجتمع من الوحدة.
وعندما رحل رمز الثورة الجنوبية السيد قحطان محمد الشعبي الى جوار ربه احتار خصومه في قبره، وأبرقوا للرئيس ناصر في سوريا يطلبون منه كيفية التصرف بموت الرئيس قحطان، فجاءهم الجواب من الرئيس ناصر أن قحطان الشعبي رمز وطني ورئيس للدولة الجنوبية، وعليكم معاملته كرمز وطني ورئيس دولة، ويجب أن يعامل كذلك، وليس جناحاً يمينياً، وأمر بأن يسجى على عربة مدفع وتعزف له الألحان الجنائزية ويودعه المجتمع الذي عمل الرئيس الراحل على تحريره.

 ولما لم يتفق الإخوان في الجنوب طلب منهم الرئيس ناصر من منفاه في سوريا بضرورة التلاحم والتصالح والتسامح، فقال لهم تصالحوا وتسامحوا وانبذوا الخلاف المستعصي على الحل عندكم، وقولوا كلمة واحدة ومن فم واحد وإرادة واحدة، لقد توحدنا ونسينا خلافاتنا.

وعقد الرئيس ناصر المؤتمرات السياسية وأنفق على قيامها لكي تتوحد الكلمة الجنوبية، ووضع لهم جدول أعمال يسّهل عليهم التفافهم عليه، وصرح بعظمة لسانه أن القضية الجنوبية لا تموت فلا زالت حية تنبض فيها الحياة، ولا خوف عليها إلا من القلة التي تولعت ببيع الأوطان..

 وخاطب أبناء الشمال أثناء أزماتهم السياسية مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وقال لهم عبارته المشهورة (التغيير أو التشطير).. ثم ذهب حتى إلى موسكو جاهرا كلمته في ذلك المؤتمر الذي انعقد في منتجع «سوتشي» على البحر الأسود قائلاً لهم بقدرات واثقاً منها: «إن اليمن فيدرالية من إقليمين، وهذا هو الوضع الطبيعي لليمن منذ تأسيسه وميلاده...».

فهل يدرك الجميع المقولة المتعلقة بسيادته بأن الرئيس علي ناصر محمد يقع مثيله معدوم أو مستحيل؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى