إختباران حساسان لبايرن ميونيخ وريال مدريد وعودة رونالدو تقلق يونايتد

> مدريد «الأيام» أ ف ب

>  يتطلع بايرن ميونيخ الألماني إلى تكريس عودته إلى الانتصارات عندما يحل ضيفاً على آيك أثينا اليوناني اليوم  الثلاثاء ، في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، والتي تشهد مباراة مصيرية للمدرب (جولين لوبيتيجي) مع استضافة فريقه ريال مدريد بطل المواسم الثلاثة الأخيرة فيكتوريا بلزن التشيكي.

 * وفي مباريات بارزة ، يحل يوفنتوس الإيطالي ضيفاً على مانشستر يونايتد الإنكليزي، بينما ينتقل مانشستر سيتي إلى أوكرانيا للقاء شاختار دانييتسك.

 * وفي مباراة ضمن المجموعة الخامسة تقام على ملعب "أواكا سبيروس لويس" في أثينا، يستقبل فريق (آيك أثينا) ضيفه بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم الستة الأخيرة، في أول لقاء قاري بين الفريقين، علماً أن الفريق البافاري لم يسبق له الخسارة في زياراته الأربع السابقة لليونان في المسابقات الأوروبية .. وسيدخل فريق المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش المباراة ، بعدما أنهى سلسلة محلية مخيبة من 4 مباريات (هزيمتان وتعادلان) بتغلبه على مضيفه فولفسبورج السبت الماضي بـ 3-1 في البوندسليجا،
وقال المدافع الدولي ماتس هوميلس أن هذا الفوز "حرر" الفريق البافاري. وأثارت النتائج المخيبة ، التي تحققت مؤخراً ، في ظل إشراف كوفاتش الذي يقود النادي في موسمه الأول ، العديد من التقارير الصحافية بشأن مستقبله ، ما دفع إدارة النادي ممثلة برئيسه أولي هونيس ، ورئيسه التنفيذي كارل هاينتس رومينيجه ، ومديره الرياضي حسن صالح حميدزيتش لانتقاد وسائل الإعلام.

بايرن ميونخ
بايرن ميونخ

 إلا أن كوفاتش يحتاج أيضا إلى "تحرر" قاري ، بعد تعادله في الجولة الماضية ، مع ضيفه أياكس آمستردام 1-1 ، وهو يحتل المركز الثاني خلفه في المجموعة بفارق الأهداف ، علماً أن الفريق الهولندي سيستضيف اليوم الثلاثاء بنفيكا البرتغالي.

 واعتبر كوفاتش الفوز على فولفسبورج : "خطوة أولى على الطريق الصحيح"، بينما قدم مهاجمه الكولومبي خاميس رودريجيز مقاربة أكثر جرأة بتأكيده أن بايرن استعاد إيقاع الفوز .. وأضاف الكولومبي "في موسم طويل فإن أموراً مماثلة قد تحصل وهذه المرحلة السيئة قد طويت" .. وسيخوض فريق بايرن ميونيخ أسبوعياً حتى العطلة الكروية الدولية ، في نوفمبر المقبل مباريات في منتصف الأسبوع ونهايته أبرزها أمام متصدر الدوري الألماني بوروسيا دورتموند في 10 نوفمبر.

 وكان كوفاتش قد أخرج في المباراة ضد فولفسبورج ظهيره النمسوي ديفيد ألابا ، في إجراء احترازي ، بعد معاناته من آلام في الفخذ .. وقد أعلن النادي البافاري أمس الإثنين غياب فرانك ريبيري (35 عاماً) بسبب مشكلة في العمود الفقري.
 وأكد رومينيجه قبل انتقال الفريق إلى أثينا ، أن مرافقة ريبيري - الذي غاب عن مباراة السبت الماضي محلياً - لزملائه ، لن تكون مفيدة ، موضحاً : "السفر أساساً يسبب التعب ، وسيكون في وضع أفضل إذا بقي في ميونيخ".

 * ويتطلع فريق آيك أثينا إلى انتزاع نقطة أولى في المسابقة بعد سقوطه أمام مضيفه أياكس بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى، ثم خسارته على أرضه أمام بنفيكا البرتغالي 2-3.
 * وفي المجموعة عينها ، يستقبل أياكس بنفيكا البرتغالي في مواجهة هي السادسة بينهما ، علماً أن الفريق الهولندي يتقدم بثلاثة انتصارات في مقابل تعادل وخسارة.

دعم لوبيتيجي على أرض الملعب
 * وفي المجموعة السابعة ، يتطلع ريال مدريد بطل المسابقة القارية في المواسم الثلاثة الأخيرة، إلى خوض مباراته الـ 27 على أرضه بسجل نظيف من الخسارة في المسابقة عندما يستقبل فيكتوريا بلزن .. ويمر الفريق الملكي راهناً في حالة من انعدام الوزن بعد فشله في تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات ، وآخرها سقوطه السبت على أرضه أمام ليفانتي 1-2، ما عمق أزمة مدربه لوبيتيجي المدعو الأحد القادم إلى مواجهة غريمه اللدود برشلونة في "كلاسيكو" الدوري الإسباني ، على ملعب كامب نو.

 وأحرز فريق ريال مدريد اللقب القاري في المواسم الثلاثة الأخيرة ، عندما كان الفرنسي زين الدين زيدان يقوده من مقعد التدريب ، والبرتغالي كريستيانو رونالدو في الميدان .. إلا أن لوبيتيجي يعاني لملء الفراغ ، الذي تركه المدرب الفرنسي ، ولم يبرم تعاقداً مع إسم كبير يعوض انتقال البرتغالي رونالدو إلى يوفنتوس.

كرستيانو رونالدو
كرستيانو رونالدو

 وسيكون لاعبو الفريق الملكي مدعوين إلى تحويل الدعم الذي أبدوه لمدربهم الجديد ، إلى أداء ونتائج على أرض الملعب، علماً أنهم خسروا في الجولة الأوروبية الماضية على أرض سسكا موسكو صفر-1 .. وبعد مباراة ليفانتي ، قال قائد فريق ريال مدريد سيرخيو راموس أن : "جولين لوبيتيجي يحظى بدعم كل لاعبي الفريق"، بينما شدد الظهير البرازيلي مارسيلو على أن اللاعبين يساندون لوبيتيجي "حتى الموت".

 وبدأت التقارير الصحافية تتحدث عن أسماء قد تكون بديلة للوبيتيجي في حال قرر رئيس الريال فلورنتينو بيريز الإستغناء عنه، علماً أن التعاقد مع مدرب من العيار الثقيل سيكون شبه مستحيل في خضم الموسم الكروي ورجحت بعض التقارير كفة المدرب السابق لتشلسي الإنكليزي الإيطالي أنطونيو كونتي ، لا سيما وأن الأخير غير مرتبط بأي عقد حالياً.

 ولن يكون ثمة بديل عن الفوز بالنسبة للوبيتيجي أمام فريق فيكتوريا بلزن، الذي حقق انتصارين يتيمين في تاريخ مشاركاته في المسابقة ، وتفادي الهزيمة بعد أيام أمام برشلونة الذي سيفتقد الأرجنتيني لونيل ميسي المصاب.
 وقال لوبيتيجي بعد مباراة ليفانتي أنه يثق بفريقه "أكثر من أي وقت مضى" .. مشيراً إلى أن مستقبله هو "آخر ما أفكر فيه ، إذ أن ما يشغلني حقاً هو مساعدة الشبان (اللاعبين) ، على استعادة التوازن سريعاً .. إذ تنتظرنا مباراة مهمة جداً اليوم الثلاثاء في مسابقة دوري أبطال أوروبا ويتعين علينا مواصلة العمل والثقة بقدراتنا والإصرار ، وهي الطريقة الوحيدة لتغيير الديناميكية".

مان سيتي
مان سيتي

ويحل المتصدر (سسكا موسكو) اليوم الثلاثاء ضيفاً على وصيفه روما الإيطالي ، فيما يستضيف فريق فالنسيا الإسباني يونج بويز وسط بحث من الفريقين عن أول فوز لهما في الدور الأول ، وتشهد المجموعة السادسة استضافة شاختار دانييتسك لمانشستر سيتي بطل إنكلترا ، وفريق هوفنهام الألماني لليون الفرنسي .. ويتصدر ليون المجموعة مع 4 نقاط ، بفارق نقطة عن السيتي.

روما
روما

عودة رونالدو "المتعطش" تقلق مانشستر يونايتد
 * ويحتفظ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بمكانة خاصة في قلوب أنصار مانشستر يونايتد الإنكليزي ، لكن عودة أفضل لاعب في العالم خمس مرات إلى ملعب أولد ترافورد بقميص فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، تثير قلق مشجعي فريق يأمل في طي صفحة النتائج المخيبة هذا الموسم.

 وقد صنع رونالدو إسماً لنفسه في بداية مسيرته مع يونايتد (2003) ، فسجل 118 هدفاً ليقوده إلى اللقب المحلي ثلاث مرات ويحرز في صفوفه باكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا (2008) ، قبل انتقاله مقابل صفقة قياسية حينها إلى فريق ريال مدريد الإسباني مطلع صيف 2009.

 ويعود رونالدو إلى "مسرح الأحلام" مع يوفنتوس وهو يواجه اتهامات باغتصاب عارضة أزياء أميركية سابقة، في قضية تعود لتسع أعوام خلت ، حيث نفى رونالدو بشدة هذه الاتهامات ولقي مساندة كبيرة من ناديه ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ، عشية خوضه المباراة ضد فريقه السابق ، ما إذا كان مشجعو يونايتد سيستقبلونه بالحماسة ذاتها التي أظهروها في آخر مرة واجه فيها فريقهم ، وذلك عام 2013 عندما كان يدافع عن ألوان الريال .. ففي تلك الأمسية ضمن إياب الدور ثمن النهائي ، حطم رونالدو قلوب المشجعين وكان مرجح كفة فوز فريقه 2-1 ، في مباراة كانت الأخيرة للمدرب الأسطوري "السير" أليكس فيرجوسون على الصعيد القاري ، لأنه أعلن بعدها بفترة وجيزة قراره اعتزال التدريب بنهاية الموسم.

 ويعود رونالدو بالذاكرة إلى تلك المباراة بقوله : "كانت أمسية لا تصدق .. أمسية مؤثرة جداً وما أظهره المشجعون تجاهي كان هائلا" .. لكن رونالدو غالباً ما يضع مشاعره جانباً ، عندما يتعلق الأمر بتعزيز أسطورته فقبل 5 سنوات كانت مهمته الأساسية أن يحرز مع ريال مدريد لقبه القاري الكبير للمرة العاشرة، إحتاج إلى عام إضافي لكي يحقق هذا الهدف لكنه أضاف ثلاثة ألقاب أخرى مع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين ، قبل رحيله هذا الصيف لخوض تجرية جديدة مع يوفنتوس.

 ويدرك مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو أهمية رونالدو في صفوف أي فريق ، مع الإشارة إلى أنه كان مدرباً لريال مدريد عندما حسم رونالدو النتيجة لصالح فريقه حينها.
 وقال مورينيو : "لا يزال كريستيانو لاعباً في القمة .. أعتقد بأنه يحب العودة إلى هنا ، لقد قام بهذا الأمر عندما كان لاعباً في صفوف ريال مدريد .. لكن بطبيعة الحال ، عندما يعود مع فريق جديد فهو يأتي للقيام بمهمة معينة لهذا الفريق".

 ويهدف رونالدو إلى إحراز اللقب القاري ومعادلة الرقم القياسي المسجل بإسم الاسباني فرانشيسكو خنتو في صفوف ريال مدريد (الوحيد الفائز بدوري أبطال أوروبا كأس أبطال الأندية الأوروبية ست مرات) ، مع فريق ثالث مختلف ، والأول ليوفنتوس منذ 22 عاماً .. وكان سعي يوفنتوس إلى لقبه القاري الأول منذ 1996 ، أحد الأسباب التي دفعته ، لدفع نحو 100 مليون يورو للتعاقد مع رونالدو من الريال ، وهو مبلغ كبير نسبة للاعب بلغ الـ 33 من العمر.

 وقال مورينيو عندما أوقعت قرعة دوري أبطال أوروبا فريقه في مواجهة بطل إيطاليا في المواسم السبعة الأخيرة ، إن "يوفنتوس هو أحد الاندية الأوروبية ، الذي استثمر من أجل الظفر باللقب الأوروبي .. هم لا يحتاجون للإستثمار من أجل الفوز باللقب المحلي ، فقد فازوا به سبع مرات متتالية".

 لكن رونالدو الذي توج هدافاً لدوري الأبطال في المواسم الستة الأخيرة (تشاركا مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في موسم 2014-2015) ، لم يسجل أي هدف في المسابقة هذا الموسم ، بعد طرده في المباراة الأولى لفريقه ضد فالنسيا ، بعد مرور 30 دقيقة ، وغيابه عن المباراة التالية ضد يونج بويز السويسري ، إلا أن ذلك لم يمنع يوفنتوس من الفوز بالمباراتين ليتصدر ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة حتى الآن قبل مواجهتين قويتين مع مانشستر يونايتد.

 ويأمل مان يونايتد في إلحاق الهزيمة الأولى بيوفنتوس هذا الموسم وتعزيز حظوظه بمرافقته إلى الدور الثاني، علماً بأن الأخير أهدر أول نقاطه محلياً في عطلة نهاية الأسبوع ، بتعادله مع جنوى 1-1 بعد ثمانية انتصارات توالياً منذ مطلع الموسم الحالي.

 كما يسعى الفريق الإنكليزي إلى طي صفحة النتائج المخيبة هذا الموسم، لاسيما الخسارة ثلاث مرات في المراحل السبع الأولى من الدوري الإنكليزي الممتاز ، قبل أن يفوز على نيوكاسل يونايتد 3-2 في المرحلة الثامنة ، ويتعادل مع مضيفه تشلسي 2-2 في المرحلة التاسعة ، علماً أن الفريق اللندني سجل هدف التعادل في الثواني القاتلة من المباراة.
 فهل يعقد رونالدو مهمة فريقه السابق؟ .. التجارب أثبتت أن (الدون) لا يرحم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى