قـصـة شهـيـد "صالح أحمد ناصر الجميعي المقرحي" (شهيد الذود عن بيحان)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد صالح أحمد ناصر الجميعي المقرحي من أسره قبلية امتهنت الرعي والزراعة.. من مواليد عام 1988م بمنطقة رمة في مديرية مرخة، محافظة شبوة، درس المرحلة الأساسية ثم أكمل الثانوية العامة في مأرب نتيجة لعدم تمكنه من الدراسة في مديريته. الشهيد متزوج ولديه أسرة مكونة من خمسة أفراد.. عاش الشهيد في ظروف صعبة لعدم تمكنه من الحصول على وظيفة يقتات منها هو وأسرته الكريمة.

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «كان الشهيد البطل من أوائل الشباب الذين لبوا نداء الواجب والتحقوا طوعاً بطلائع المقاومة الجنوبية، وفي أول معركة للمقاومة الجنوبية بشبوة مع مليشيات الحوثي تم تكليف البطل صالح المقرحي مع مجموعة من أفراد المقاومة على رأس فرقة للاستطلاع في مقدمة الجبهة، حيث تم رصد مواقع العدو، وتقدمت فرقة الشهيد على النسق الأول لقوات مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري العفاشي، ودارت أول المعارك وكانت معركة شرسة باغت فيها رجال المقاومة مقدمة القوات الغازية وألحقوا بهم خسائر فادحة جعلتهم ينسحبون إلى الخلف حاملين عار الهزيمة وتاركين قتلاهم وجرحاهم ومعداتهم المدمرة خلفهم في ساحة المعركة، إلا أن قوى الشر والعدوان تمكنت من رصد الشهيـد مع ثمانية من أفراد المقاومة وأطلقت عليهم قذيفة (آ ربي جي) استشهد على إثرها صالح المقرحي وخمسة من أفراد فرقته وجرح العدد المتبقي، وكان ذلك بتاريخ 29/3/2015م، وذلك في معركة هجوم المقاومة الجنوبية المتقدمة إلى بيحان لصد عدوان مليشيات الحوثي وأعوانهم».

  وأردف العميد صالح: «كانت هذه المعركة هي أول معركة للمقاومة الجنوبية والتي تم تنظيمها وتجهيزها من جميع أبناء مديريات شبوة للتصدي للغزاة والهجوم على معسكر نقطة السليم على مشارف مدينة نقوب بيحان».

واختتم قائلا: « الشهيد ينتمي لأسرة كريمة قدمت عددا من الشهداء من أجل الدين والوطن ويعيشون في منطقة رمة التي حرمت من الخدمات من قبل النظام البائد، لكنها ظلت ترفد الوطن بشباب ضحوا من أجل الدين والوطن  وحريته واستقلاله.. رحم الله جميع الشهداء».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى