وزيرا السياحة والتربية الأردنيان يستقيلان على خلفية «كارثة» البحر الميت

> «الأيام» عن العربي بوست

>

قدَّم وزيرا التعليم والسياحة الأردنيان استقالتهما، أمس الخميس  2018، على خلفية كارثة السيول في الأردن التي تسببت في مقتل 21 شخصاً وإصابة 35 آخرين بالقرب من منطقة البحر الميت .

وأعلنت وزيرة السياحة الأردنية، لينا عناب، استقالتها من منصبها على خلفية كارثة السيول التي ضربت البلاد، الخميس الماضي، وأسفرت عن مصرع 21 قتيلاً وإصابة 35 آخرين، وفق تغريدة نشرتها الوزيرة عبر حسابها الرسمي على «تويتر».

استقالة وزيري السياحة والتربية بعد كارثة السيول في الأردن

وقالت لينا في تغريدتها: «في ظل المناخ السياسي العام والحالة المؤلمة التي مرَّ ويمر بها وطننا الحبيب، وضعتُ اليوم استقالتي من منصبي في الحكومة الموقرة كوزير للسياحة والآثار، بين يدي دولة رئيس الوزراء، لاتخاذ ما يراه دولته مناسباً. حفظ الله الأردن وشعبه العظيم تحت القيادة الهاشمية الكريمة».

وبعدها بدقائق أعلن وزير وزير التعليم الأردني، عزمي محافظة، استقالته على خلفية كارثة السيول في الأردن وانقلاب حافلة كان على متنها طلاب مدرسة ومعلمون.

ولم يعلن حتى الساعة 14:30 ت.غ ما إذا كان رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قد قبل الاستقالة أم لا.

صراخ وعتاب في اجتماع رئيس الوزراء الأردني مع الوزيرَين

وذكرت تقارير إخبارية أردنية، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن رئيس الوزراء عمر الرزاز طلب من وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي عزمي محافظة ووزيرة السياحة لينا عناب تقديم استقالتهم، صباح أمس الخميس  2018، على خلفية كارثة السيول في الأردن التي ضربت منطقة  البحر الميت ، التي توفّي في إثرها 21 شخصاً.

وبينت المصادر أن الوزيرين كانا في اجتماع، صباح الخميس، في رئاسة الوزراء، وبعد انتهائه تم تقديم استقالتيهما أمام الحكومة.

ووفق شهود عيان بالرئاسة فإنه كان هناك صوت صراخ وعتاب خلال اجتماع الوزيرين مع الرزاز، وشوهد بعد ذلك خروج وزير التربية غاضباً من الاجتماع، وأعلن لأحد مسؤولي الرئاسة الذين التقاهم بعد خروجه، أنه قدّم استقالته، بينما خرجت وزيرة السياحة بكل هدوء، وقامت بإعلان استقالتها عبر تويتر.

وكشف رئيس لجنة التحقق النيابية في حادثة البحر الميت، المحامي عبدالمنعم العودات، أن التحقيقات الأولية في كارثة السيول في الأردن أظهرت وجود تقصير وتهاون في أداء بعض الوزارات، لافتاً إلى أن وزراء أعلنوا تقديم استقالاتهم أثناء التحقيق معهم داخل مجلس النواب، وهما وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالي ووزيرة السياحة.

وكانت اللجنة استدعت الخميس وزراء الداخلية والتربية والصحة والسياحة والمياه والأشغال، وما زالت مجتمعة حتى الآن في دار مجلس النواب.

 وتأتي استقالة وزيرة السياحة الأردنية إثر مطالبات نيابية في جلسة رقابية، الثلاثاء، بطرح الثقة عنها وعن وزير التربية عزمي محافظة، بعد محاولتهما التنصل من الكارثة التي شهدتها منطقة البحر الميت.

بينما أقرت الحكومة بمسؤوليتها عن كارثة البحر الميت في الأردن

وأقرّت الحكومة الأردنية بمسؤوليتها عمّا تكبَّدته البلاد من خسائر، جرَّاء كارثة السيول في الأردن التي ضربت منطقة البحر الميت، الخميس الماضي، وأسفرت عن مصرع 21 شخصاً وإصابة 35 آخرين.

جاء ذلك خلال جلسة رقابية لمراقبة عمل الحكومة، عقدها مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، الثلاثاء 30 أكتوبر، لبحث تشكيل لجنة تحقيق بحادثة سيول البحر الميت غربي البلاد.

وفي كلمته بالجلسة، قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، وفق ما نقلته وكالة «الأناضول»: «أقولها بوضوح ودون تردد، الحكومة لها دخل، وتتحمل المسؤولية العملية والإدارية» عمّا حدث.

ورأى أن «واجب الحكومة ليس البحث عن كبش فداء، بل واجبها تجاه أرواح أطفالنا الأبرياء التحقق من الحيثيات بأكملها، وتحديد المسؤولية بدقة، والكشف بوضوح عن أوجه التقصير والإهمال والخلل المؤسسي حتى لا تتكرر المأساة».

واعتبر أن «الدول الناجحة هي التي لا تُكرر أخطاءها، وتستخلص منها الدروس والعبر، فلا أحد معصوماً عن الخطأ».

من جانبهم، شنَّ أعضاء مجلس النواب هجوماً لاذعاً على حكومة الرزاز، وفق مراسل الأناضول.

ورغم أن الوقت المخصص لكل نائب لم يتعدّ دقيقة واحدة، فإن غالبية المداخلات طالبت بطرح الثقة من الحكومة، بينما اقتصر بعضها على طلب سحب الثقة من وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي عزمي محافظة، ووزيرة السياحة لينا عناب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى