« جنوبيات» تسعى لإسماع أصوات النساء في عمليات السلام وتحويل المجموعة لحركة مجتمعية

> تغطية/ رعد الريمي

>
 عقدت مجموعة «جنوبيات من أجل السلام»، صباح أمس السبت، في مكتبة مسواط ورشة تعريفية بقرار مجلس الأمن 1325 المؤكد على زيادة تمثيل المرأة على جميع مستويات صنع القرار، باعتبار المرأة عنصرا فاعلا في عملية السلام في كل المجتمعات، وخاصة التي تشهد الحروب والصراعات السياسية.

وعرفت المجموعة- التي تضم عدد 23 عضوا- عن نفسها بأنها مجموعة من الكفاءات والقدرات النسائية الفاعلة مجتمعيا من المحافظات الجنوبية (عدن، لحج، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة)، وتتمتع بالاستقلالية والحياد تجاه الجميع، تأسست برعاية ودعم من المعهد الأوروبي للسلام في 23 أبريل 2017م.


كما عرفت المجموعة عن هدفها بأنها مجموعة تسعى إلى بناء السلام والمحافظة عليه وخلق شراكة مجتمعية مع كل الجهود الرامية إلى تعزيز مفاهيم السلام وفقا للمبادئ والقيم الإنسانية.
وتطرقت الورشة إلى جملة من التحديات التي تواجه المرأة تجاه رسالتها الرامية للسلام، أهمها غياب تمكينها في مراكز صنع القرار وخاصة في الأزمة الحالية.

ولفتت الورشة إلى جملة من الأنشطة التي قامت بها المجموعة، والتي كان أهمها ورش عمل تعريفية نفذت في أكثر من محافظة جنوبية، بالإضافة إلى زيارات رسمية قامت بها المجموعة لعدد من المسؤولين وصناع القرار في الحكومة والسطلات المحلية، بالإضافة إلى مسيرة نسائية داعية للسلام، علاوة على ما تصدره المجموعة من بيانات وخطابات رسمية تجاه عدد من الأزمات دعت خلالها لمعالجة أوضاع المناطق المحررة سواء الجانب الإداري أو الخدماتي أو الأمني.

وقالت عضو مجموعة جنوبيات من أجل السلام إحسان عبيد: «إن ما نقوم به من لقاء مع مدراء المديريات بالإضافة إلى لقائنا بوكيل محافظة عدن يعتبر جهدا من الجهود الداعية إلى إحلال السلام»، منوهة إلى أن «ذلك يصب في المجال الرامي إلى تفعيل القرار الأممي 1325، علاوة على ما نقوم به من تحالفات مع كثير من المنظمات والجمعيات والمؤسسات».


وشددت عبيد على ضرورة أن يتحلى جميع أعضاء المجموعة بالحياد ليتناسب مع المطلب الهام والضروري الهادف للسلام الدائم في عدن والمحافظات الجنوبية والشمالية»، منوهة إلى أن «السلام عملية هامة ومصيرية وفاعلة لدوران العملية التنموية، وبانعدامه تنعدم التنمية».
من جهتها أرجعت عضو مجموعة جنوبيات من أجل السلام عفراء الحريري سبب تأخر الدول العربية في تفعيل قرار 1325 إلى غياب الخطط الوطنية للنساء التي تحوي آليات ترمز لانعكاسه في المحافظات الجنوبية، والتي تمنحها من المشاركة الواسعة والكبيرة لتعميم مفهوم السلام الشامل للنساء على مستوى المرافق الحكومية والمنظمات المدنية والاتحادات والنقابات وربات البيوت.

وأشارت عفراء إلى الحاجة الماسة لهذه الخطط الوطنية في سبيل ما تواجهه المرأة من تحدٍ كبير، نتيجة غيابها في مواقع صنع القرار السياسي الوطني.

وعن سؤال تقدم به محرر المادة حول ما تشهده المحافظة من مشاريع داعية للسلام يبدو عليها التقاطع، أجابت عفراء الحريري: «لا يأتي السلام بالقرارات وحدها، وإن الخلاص من وجع الصراعات والانقسامات لابد أن يكون بأيدينا، وخاصة حينما ندرك أننا السبب في هذا الصراع».

وأشارت إلى أن ما يبدو من تمايز في المشاريع والفعاليات التي تدعو للسلام من قبل المنظمات الأهلية لا يعد تضاربا ألبتة أو تداخلا أو تقاطعا، وإنما تكامل، وخاصة حينما نعلم أن كل جهة استهدفت فئة وشريحة مختلفة عن الأخرى عنيت هذه أو تلك المنظمة والجمعية بغرس مبدأ السلام فيها.

واختتمت عضو مجموعة جنوبيات من أجل السلام أ.رضية شمسير الورشة بالتعريف بالمجموعة، وقالت: «إننا مجموعة من الجنوبيات أخذنا على أنفسنا عهدا برمي عباءة الانتماء الحزبي وأي موقف يشكل عائقا من أجندتنا، كما أننا نعلن رفضنا أي طرح يستند على موقف حزبي، ونهدف لتأسيس وبناء دولة مدنية حضارية».

وأكدت مجموعة من الحاضرات على أهمية دور المرأة الجنوبية في عملية إحلال الأمن والاستقرار والسلام.. مشيرات إلى أن المرأة هي أكثر من عانى خلال الحرب الأخيرة، لذلك هي جديرة بتحمل المسؤولية في مفاوضات السلام القادمة، ويجب إعطاؤها الحق في التعبير عن الإرادة الإنسانية.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة جنوبيات من أجل السلام تسعى لإسماع أصوات النساء في عملية تسوية الصراعات القادمة، وأن تكون المرأة جزءًا من صنع القرار، وشريكا فاعلا لمنع الصراعات وحلها، وتحقيق السلام المستدام، وتحويل مسار الحركة النسوية إلى حركة مجتمعية شاملة من خلال الفعاليات.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى