العمالقة الجنوبية تحكم سيطرتها على مدينة الصالح بالحديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
أكد مصدر خاص في الحديدة أن قائد اللواء ثالث عمالقة جنوبية عبد الرحمن اللحجي كُلف بالإشراف على ثلاثة ألوية من حراس الجمهورية، بعد فشل هذه القوات في التقدم.

وقال المصدر لـ«الأيام» إن "تكليف اللحجي جاء بعد فشل قوات من حراس الجمهورية في التقدم أو اقتحام أي مواقع أو حتى تأمينها في المحاور التي حُددت لها بحسب الخطة العسكرية الموضوعة".

وأشار المصدر إلى أن قوات حراس الجمهورية فشلت قبل رمضان الماضي في تحرير عدة مناطق مطلعة على معسكر "خالد بن الوليد"، المؤدية إلى منطقة الوزعية والبرح، قبل أن تُوكل مهمة تحرير هذه المناطق لألوية العمالقة الجنوبية التي استطاعت تحريرها خلال أسبوع.
من جانبها، تمكنت ألوية العمالقة الجنوبية مساء أمس الإثنين من السيطرة على مواقع جديدة هامة في محافظة الحديدة غرب البلاد.

وقال ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة جنوبية العقيد أحمد علي الجحيلي أن ألوية العمالقة الجنوبية وقوات الجيش الوطني تمكنا أمس الإثنين من السيطرة الكاملة على مدينة الصالح التي كانت تعد أكبر مقر لمليشيات الحوثي في محافظة الحديدة.


وأضاف الجحيلي لـ "الموقع بوست" إن "العملية العسكرية مستمرة وبوتيرة عالية"، لافتاً إلى أن ألوية العمالقة الجنوبية وقوات الجيش الوطني منذ بدء العملية العسكرية تمكنا من تجاوز منطقة الكيلو 16 وسيطرت على مناطق الكيلو 10 والكيلو 7 والكيلو 4، والسيطرة على منطقة الصالح، التي كانت تعد أهم مقر عسكري للحوثيين داخل الحديدة.

وأوضح أن القوات سيطرت على شركة يمن موبايل، التي تفصل خط كيلو 16 على شارع الخمسين، وكلية الهندسة بالإضافة إلى أن مستشفى الثورة أصبحت تحت السيطرة النارية لألوية العمالقة الجنوبية.
وأشار الجحيلي إلى أن العملية العسكرية تمضي بخطوط متوازية وتخطيط عسكري وفق استراتيجيات مدروسة، كبدت مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد العسكري.

وبحسب الجحيلي فإن ألوية العمالقة الجنوبية تمكنت من أسر العشرات من عناصر الحوثيين، بينما هربت فلول منهم باتجاه أحياء مدينة الحديدة، فيما تواصل قوات العمالقة الجنوبية عمليتها العسكرية في مدينة الحديدة لتحريرها من الحوثيين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصدر ميداني في محافظة الحديدة، بأن "القوات المشتركة توغلت من قرب مدينة الصالح وأطراف 7 يوليو باتجاه شارع التسعين ومنطقة السلخانة شمال شرقي مدينة الحديدة".

وأضاف أن "ألوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة يحاولان عبر طريق ترابي الوصول إلى طريق الشام شمال المدينة، لإطباق الحصار على المدينة من كافة الجهات، وهو ما استبقه مسلحو الحوثيين بإغلاق الطريق، واستحداث متارس وموانع".
في نفس الصدد، شن طيران التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في أطراف شارع الخمسين ومنطقة 7 يوليو، شرق المدينة، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، حسب المصدر.


وتشهد مدينة الحديدة معارك محتدمة على جبهتيها الشرقية والجنوبية، عقب إعلان القوات الحكومية المشتركة بدعم من قوات التحالف، الجمعة الماضية، عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة ومينائها الاستراتيجي من قبضة الحوثيين.
وكانت ألوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة كشفا الأحد الماضي عن تنفيذ أول عملية إنزال جوي لقواته في مديرية حيدان جنوب غربي صعدة، تكللت بالسيطرة على مواقع استراتيجية في جبل مران معقل زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.

بدورها، قالت صحيفة "العرب" اللندنية أمس الإثنين إن "خبراء عسكريين أشاروا إلى أن عملية استعادة الحديدة وصلت إلى مرحلة مفصلية من الناحية الاستراتيجية وبات التراجع معها أو إيقاف المعركة أمرا بالغ التعقيد وغير قابل للتنفيذ ميدانيا مع تلاشي منطقة التماس بين الأطراف المتقاتلة وتداخل مناطق الاشتباكات جنوب وشرق الحديدة".

ورجح الخبراء استمرار ألوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي في الضغط العسكري بالتوازي مع التقدم باتجاه شمال شرق المدينة بهدف قطع آخر طريق للإمدادات، وهو الأمر الذي بات متاحا من الناحية التكتيكية، غير أنه يفضل ترك الطريق ممرا آمنا لخروج المدنيين الراغبين في مغادرة الحديدة أو انسحاب ميليشيات الحوثيين المتحصنة بداخلها.

وتمكنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية المشاركة في عملية تحرير الحديدة من السيطرة على عدد من الشوارع الرئيسية جنوب وشرق المدينة من بينها شارع الخمسين ودوار يمن موبايل وكلية الهندسة في جامعة الحديدة، والاقتراب من الخط الساحلي باتجاه ميناء الحديدة الاستراتيجي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى