الرغيف حلم الفقراء

> أصبح الإنسان في بلادنا يعيش حالة من الضيق والمعاناة الدائمة والمستمرة عندما لا يستطيع أن يحقق أحلامه التي تراوده كل يوم، كأنها أحلام طيف مرت بخياله لحظة من الزمن بل هي الحقيقة التي يعيشها على أرض الواقع كثير من أفراد وشرائح المجتمع.
محمد قاسم الفلاح
محمد قاسم الفلاح

فمنذ ساعات الصباح الباكر يستيقظ المواطن البسيط ليبحث عن لقمة عيشه بالعمل مقابل كسبه المال ليشتري رغيف العيش يسد به جوعه، خاصة أنه يعيش في ظل ارتفاع الاسعار الجنوني وتدني الاقتصاد وانهيار العملة اليمنية  «الريال» وقلة الموارد في ظل استمرار الحرب، كل ذلك أفرز لنا واقعا مأساوياً لم يكن يتوقعه أحد، نعم إنه الفقر الذي أصبح كابوساً جاثما على مجتمعنا.
وكثير ما يعاني المواطن من الأزمات مثل انعدام الوقود ومشتقاته وأزمة الكهرباء والمياه وأزمة شبكة الصرف الصحي وغلاء الأسعار الجنوني، كل ذلك أدى إلى حالة من عدم الاستقرار في الجانب المعيشي، فالمواطن البسيط لم يعد يستطيع توفير متطلباته الضرورية، بل هناك من الناس من لا يجدون حتى لقمة عيشهم فيضطر بعضهم البحث عنها في النفايات ومكبات براميل القمامة ومخلفات المطاعم لعله يجد فيها ما يأكله..
نعم هذه الحقيقة في ظل هذه الأوضاع ولا غير، والذي لا يحب البعض سماعها، في الوقت نفسه نجد مسؤولينا في الخارج ينعمون بالبذخ والأموال ويبذرونها في ولائم وحفلات وهم يدركون بأن شعبهم يعاني من شدة الفقر، مثل هؤلاء المسؤولين الذين لا يهتمون بأحوال شعبهم يذكرونني بما قاله أحد الشعراء:
تموت الأسد في الغابات جوعا ** ولحم الضأن تأكله الكلاب
وذو جهل ينام على حريرٍ ** وذو علم ينام على التراب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى