الأمم المتحدة تؤجل مفاوضات السويد وجريفيثس أمام مجلس الأمن الجمعة القادمة

> «الأيام» غرفة الاخبار

>
 أجلت الأمم المتحدة محادثات السلام بين الأطراف اليمنية التي كان مزمع عقدها أواخر نوفمبر الجاري في السويد، في حين من المقرر أن يطلع المبعوث الأممي مارتن جريفيثس مجلس الأمن الدولي على أحدث تطورات الموقف اليمني يوم الجمعة القادمة 16 نوفمبر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أمس الأول الخميس إن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيثس لم يعد يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية الشهر الجاري، وإنه سيسعى إلى عقد المحادثات قبل نهاية العام.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن «الهدف الآن هو إجراء مشاورات سياسية بين أطراف النزاع في اليمن قبل نهاية العام».
وقال «جمع الأطراف المعنية معا ينطوي دوما على تحديات مختلفة. ما نحاول القيام به هو حل أي مشكلات حتى نستطيع عقد جولة محادثات ناجحة في أقرب وقت ممكن».

وكان المبعوث الأممي مارتن جريفيثس أعلن في 25 أكتوبر الماضي خلال تصريحات إعلامية، أنه يخطط لعقد جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف اليمنية، نهاية شهر نوفمبر.

وخلال الأسبوع الماضي، كثفت الولايات المتحدة و بريطانيا الدعوات لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ أربعة أعوام تقريبا والتي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة مما زاد الضغوط على السعودية التي تواجه غضبا عالميا بشأن قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية المملكة باسطنبول يوم 2 أكتوبر.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت نهاية الأسبوع الماضي إنه سيسعى إلى تحرك جديد في مجلس الأمن الدولي لمحاولة إنهاء القتال في اليمن، وإيجاد حل سياسي. وذكر دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة لصياغة مسودة قرار يدعو لوقف القتال في اليمن.

من جانبه التحالف العربي أبدى استعداده لمنح فرصة للسلام، وذلك في أوج اشتعال معركة الحديدة التي تُظهر المعطيات الميدانية رجوح ميزان القوّة فيها لمصلحة التحالف والقوات اليمنية المتعدّدة المدعومة من قبله، على حساب جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والذين تقلّصت مساحة سيطرتهم في المحافظة واضطروا للركون إلى تكتيكات دفاعية في محاولة لإطالة المعركة وربح الوقت بانتظار ما ستسفر عنه المواقف الدولية الضاغطة باتجاه وقف الحرب.

واشتدّت المواجهات في الحديدة الأسبوع الماضي بالتزامن مع تأكيد الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام، وذلك غداة إعلان مارتن جريفيثس أنّه سيعمل على عقد مفاوضات في غضون شهر، بعيد مطالبة واشنطن بوقف لاطلاق النار وإعادة اطلاق المسار السياسي.
لكن جريفيثس ألمح في مقابلة مع قناة «الحرّة» الفضائية الأربعاء إلى أنّ عقد محادثات جديدة قد يتطلّب مدة زمنية أطول، موضحاً أنّه يعمل «من أجل عقد جولة مشاورات جديدة قبل نهاية العام».

وفشلت محاولة لعقد محادثات سلام بين الأطراف اليمنية في جنيف خلال سبتمبر بعد انتظار وفد الحوثيين لمدة ثلاثة أيام لكن الوفد تخلف عن الحضور بسبب اشتراطات مسبقة ربطتها جماعة الحوثي بالمشاركة في مفاوضات جنيف المتعثرة.
وقال الحوثيون حينها إنهم يريدون ضمانات من الأمم المتحدة بأن طائرتهم لن تضطر للتوقف في جيبوتي ليفتشها التحالف الذي تقوده السعودية. وعبر أعضاء الوفد أيضا عن رغبتهم في اصطحاب بعض جرحاهم على الطائرة إلى عمان أو أوروبا.

ويقول خبراء عسكريون إنّ النسق الحالي لسير معركة الحديدة يجعل مهلة الثلاثين يوما التي تحدّث عنها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لوقف الحرب في اليمن كافية لإحداث تغييرات كبيرة على الأرض كفيلة بإطلاق مفاوضات سلام تكون فيها الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي في موقع قوّة إزاء المتمرّدين الحوثيين.

ويرى هؤلاء الخبراء أن هذه التطورات الميدانية المتسارعة في الساحل الغربي اليمني تشير إلى قرب خروج المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية بشكل كامل من سيطرة المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، لتحقّق القوات اليمنية المتعدّدة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، بذلك، إنجازا عسكريا هاما قابلا للترجمة إلى إنجاز سياسي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى