عبدالسلام جابر يصل الرياض.. مراقبون: تفاهم مسبق لإشراك مكونات جنوبية ضعيفة بالمفاوضات

> الرياض/ عدن «الأيام» خاص

>
أعلنت الحكومة اليمنية التي تتخذ من العاصمة السعودية مقرا لها، أمس السبت، وصول وزير الإعلام في حكومة الحوثيين بصنعاء (غير المعترف بها) عبدالسلام جابر إلى الرياض بعد انشقاقه عن الجماعة التي تقود انقلابا منذ 4 أعوام، لكن مراقبين اعتبروا الانشقاق خطوة متفق عليها ومرتب لها في إطار خطة تقسيمات جديدة يديرها مسؤول أممي لمكونات جنوبية لا تحظى بأهمية شعبية في توجه لإشراكها في المفاوضات المقبلة.

ووجهت السفارة اليمنية في الرياض دعوة للصحفيين ووسائل الإعلام لحضور مؤتمر صحفي للوزير المنشق، اليوم الأحد، والذي من المقرر أن يكشف فيه عن ملابسات انشقاقه ورحلته من صنعاء إلى الرياض.

ولم تعلن جماعة الحوثي حتى الآن موقفا من انشقاق وزير إعلام حكومتها وظهوره المفاجئ في الرياض. وانشق جابر في وقت شدد الحوثيون الخناق على المسؤولين في صنعاء، تحسبا للهرب، بينما تتوسع دائرة خسائرهم لمناطق خاضعة لسيطرتهم في المناطق الشمالية.
ووصل جابر، وهو من أبناء محافظة الضالع ومالك صحيفة (القضية)، إلى الرياض قبل أيام بعد خروج مفاجئ من صنعاء عقب إعلان استقالته عن منصبه وزير للإعلام في حكومة الحوثيين.

وفي الوقت الذي أفادت تقارير ومصادر سياسية عن خلاف واسع نشب بين جابر وبعض القادة الحوثيين، إلا أنها لم تفصح عن ملابسات مغادرته صنعاء ومفارقته جماعته الذي ظهر للعمل معها خلال السنوات الأربع الفائتة كأحد الأصوات الجنوبية الداعمة لانقلابها، والتي تسبب في اندلاع الحرب في مارس 2015 حتى اليوم.

وكان جابر قبيل اجتياح الحوثيين صنعاء في 21 سبتمبر 2014 واستيلائهم على السلطة عقب مواجهات دامية يقدم نفسه صوتا إعلاميا باسم الحراك الجنوبي السلمي.
وبين عامي 2007 و2008 أصدر جابر صحيفة أسبوعية من عدن أطلق عليها «القضية»، لتكون منبرا متخصصا في الدفاع عن القضية الجنوبية، لكنه ما لبث وتخلى عنها وأصبح أحد أبرز المواليين الجنوبيين المدافعين عن جماعة الحوثي.

وعينت حكومة الحوثي، التي يرأسها محافظ عدن السابق عبدالعزيز بن حبتور، في ضوء تعديلات على الحكومة غير المعترف بها، الإعلامي عبدالسلام جابر مطلع العام الجاري وزيرا للإعلام.

وعقب قتل الحوثيين حليفهم في الانقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 4 ديسمبر 2017 شهدت الرياض وصول الكثير من المسؤولين والقيادات السياسية والعسكرية والحزبية والبرلمانية التي عملت مع الجماعة ضمن موجة انشقاقات فتكت بهذا التحالف المثير، بحسب توصيفات المراقبين.

وأعلن المنشقون اعترافهم وتأييدهم الحكومة الموالية للرئيس المعترف به عبدربه منصور هادي وتحالف دعم الشرعية التي تقوده السعودية.

وفيما يبدو اتجاه للاهتمام بالمكونات الجنوبية ذكرت وكالة سبأ، نسخة الحوثي، أن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التقى أمس رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني خالد باراس، ونائبه غالب مطلق.

وقالت الوكالة «إن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع على الساحة السياسية اليمنية، وخاصة في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى دور أبناء المحافظات الجنوبية في مواجهة مشاريع ومخططات قوى الاحتلال، بحسب تعبيرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى