الهلال الإماراتي يواصل دعمه بعدن.. الشامسي: أولويات «الهيئة» دعم العملية التعليمية

> تغطية/ رعد الريمي

>  ليست المرة الأولى التي تأخذ فيها دولة الإمارات زمام المبادرات الإنسانية في المحافظات المحررة، والتي كان آخرها تكفلها بتوفير الزي المدرسي عقب توجيهات رفيعة المستوى من دولة الإمارات تقضي بتوفير الزي المدرسي للطلاب اليمنيين في المحافظات المحررة.
فمع مطلع العام الدراسي الجاري أعلنت وزارة التربية والتعليم اليمنية تعليق الالتزام بالزي المدرسي في جميع المدارس، جراء الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي الطلاب.

وفي تصريح بث على وسائل الإعلام المحلية قال وزير التربية والتعليم عبدالله سالم لملس: «إنه واستجابة لمعاناة المواطنين ولتخفيف العبء عن كاهلهم بشراء الملابس المدرسية، فإن الوزارة أصدرت تعميماً لمكاتب التربية والتعليم بالمحافظات يقضي بتعليق الالتزام بالزي المدرسي حتى تحسن الأوضاع المعيشية».

التخفيف الذي كانت وزارة التربية والتعليم أعلنت عنه لقي صدى واسعا ما دفع بدولة (الإمارات العربية المتحدة)، إحدى دول التحالف العربي النشطة، لأخذ زمام المبادرة وإعلان تكفلها بتوفير الزي المدرسي للطلاب من الفئات الفقيرة وأبناء الجرحى والشهداء والمعاقين والفقراء.
إذ يحظى التعليم في المحافظات المحررة الجنوبية بنصيب وافر من المبادرات التي تضطلع بها الهلال الأحمر الإماراتي الهادفة لتعزيز القدرة على مواجهة الظروف الصعبة التي يعانيها قطاع التعليم.


وآخر تلك المبادرات التي أعلنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي اعتبرت بادرة تلبي تطلعات جيل بأكمله نحو مستقبل مشرق، توزيع الزي المدرسي، حيث بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الأول، توزيع الزي المدرسي على 100 ألف طالب وطالبة في المحافظات الجنوبية المحررة، وهي «عدن ولحج وأبين والضالع وتعز»، بواقع 20 ألف زي مدرسي للأولاد والبنات للمحافظة الواحدة، حيث تحصلت كل من مديرية البريقة والمنصورة والشيخ عثمان ودار سعد على 3000 زي لكل واحدة منهم، فيما تحصلت كل من مديرية خور مكسر والمعلا والتواهي وصيرة 2000 قطعة زي لكل مديرية منهم.

جاء توزيع الزي المدرسي انطلاقا من «مدرسة الشعب» بمديرية البريقة بالعاصمة عدن بحضور وزير التربية والتعليم د.عبدالله سالم لملس، محافظ عدن أحمد سالمين، وممثل الهلال الأحمر الإماراتي طيب الشامسي، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم.


وفي التدشين قال الدكتور عبدالله لملس «إن هذه المبادرة الإنسانية جاءت استجابة لقرار تعليق الالتزام بالزي المدرسي حتى تتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين»، مضيفا أن «أكثر من 100 ألف طالب في المحافظات المحررة سيستفيدون من توزيع الزي المدرسي من بينهم 20 ألف طالب وطالبة في 8 مديريات بمحافظة عدن هي «دار سعد والبريقة والشيخ عثمان والمنصورة وكريتر والتواهي والمعلا وخورمكسر».

وأضاف «إنه ومنذ تحرير عدن والهلال الأحمر يبذل جهودا كبيرة في محافظة عدن وبقية المحافظات ليتممها جهوده بمكرمة توزيع المدرسي المدرسية».

من جهته قال طيب الشامسي، ممثل الهلال الأحمر بعدن: «إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في اليمن بدأت توزيع الزي المدرسي على طلاب وطالبات المراحل الدراسية المختلفة، مستهدفين أبناء الأسر الفقيرة والشهداء والجرحى بما يضمن توفير المناخ الملائم للطلاب لاستكمال مسيرتهم التعليمية رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الأحداث في اليمن».


وأضاف الشامسي «إن دعم قطاع التعليم في اليمن يتصدر أولويات «الهيئة» لتحسين حياة الأشقاء في اليمن وتعزيز قدرتهم على مواجهة الظروف الراهنة، وذلك عبر دعم العملية التعليمية وتحسين البيئة المدرسية، لتكون ملائمة للتحصيل الأكاديمي إلى جانب توفير احتياجات الطلاب من المستلزمات الدراسية المختلفة».

وثمن مدير عام مكتب التربية والتعليم عدن أ.محمد الرقيبي الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات، وما أعلنته من بشرى سارة بتوفيرها الزي المدرسي عقب أن كانت معضلة لدى كثير من أهالي الطلاب والطالبات في المحافظات المحررة، والتي هي بالأساس انعكاس للواقع الصعب الذي تعيشه المحافظات المحررة الجنوبية، والذي عكس نفسه على متطلبات الحياة الضرورية في هذه المناطق».. شاكرا تدخل الهلال الأحمر الإماراتي الذي يسهم في استقرار العملية التعليمية والتربوية علاوة على ما سبق، وما قدمه في إطار التعليم سواء من حيث ترميم المباني أو دعم للبنى التحتية لقطاع التعليم.


وأعرب مسؤولون بقطاع التربية -حضروا تدشين توزيع الزي المدرسي- عن تقديرهم وشكرهم لجهود دولة الإمارات وذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر في دعم البنية التحتية للمدارس والاحتياجات التعليمية للطلبة في المحافظات المحررة.

يجدر الإشارة إلى أن قطاع التعليم يحظى بنصيب وافر من المساعدات الإنسانية الإماراتية، حيث عملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على استكمال صيانة وإعادة تأهيل مدارس عدن، وتأثيثها بالمعدات المكتبية والأجهزة التعليمية، والبالغ عددها 154 مدرسة، والتي تأتي جهود الهيئة للارتقاء بالعملية التعليمية الرامية لتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي للقيام بدوره التربوي والتعليمي على الوجه الأفضل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى