أمين عام الأمم المتحدة يحذر من تدمير ميناء الحديدة وفرنسا تدعو إلى «وقف القتال»
> باريس «الأيام» أ ف ب
> حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الإثنين من احتمال تدمير ميناء الحديدة في اليمن، حيث تدور معارك دامية، مكررا دعوته لوقف إطلاق النار.
وتضمّ الحديدة ميناء تمرّ عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد يواجه نحو نصفه سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
وقال جوتيريش «يجب وقف القتال، وفي الوقت الحالي يبدو التحالف مصمماً على السيطرة على الحديدة وبرأيي هذا الأمر لا يزال يعرقل بدء حل سياسي فعليا».
وفي وقت تؤمن الأمم المتحدة في الوقت الحالي مساعدة إنسانية لثمانية ملايين يمني، حذّر جوتيريش من أن هذا العدد قد يبلغ «14 مليونا» في العام المقبل.
وتابع «أعتقد أن هناك توافقا -من جانب الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والعديد من دول المنطقة- على أنه حان الوقت أخيراً لإنهاء النزاع».
وتزامنت تصريحات جوتيريش مع دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس الإثنين «الأسرة الدولية» إلى «وقف القتال» في اليمن الذي يشهد حربا أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
وأكد لودريان عقد قريبا قمة «مهمة» حول اليمن في السويد لم يحدد موعدها بعد، داعيا الأطراف المعنيين إلى «تطبيق عملية تبدأ بوقف لإطلاق النار ونقل المساعدات الإنسانية تنتهي بتسوية سياسية».
وأضاف «لا منتصر في هذه الحرب. بالتالي يجب وقف القتال»، واصفا النزاع بـ«الحرب القذرة».
وصرّح جوتيريش في مقابلة مع إذاعة «فرانس انتر» أنه «إذا حصل تدمير للميناء في الحديدة، فقد يؤدي ذلك إلى وضع كارثي بالتأكيد»، مذكراً بأن اليمن يعيش في الأصل وضعاً إنسانياً «كارثياً».
وتدور معارك في هذا الميناء المطلّ على البحر الأحمر، حيث يتصدّى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران لتقدّم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية.
وأضاف «يجب وقف المعارك، يجب بدء النقاش السياسي ويجب أن نحضّر استجابة إنسانية ضخمة لتجنّب الأسوأ العام المقبل».
لكنه أكد أن «هناك فرصة لإفهام الجهات الفاعلة مباشرة في هذا النزاع -الحوثيون والحكومة والإمارات والسعودية- أن هذه حرب لا ينتصر أحد في نهايتها».
وشدد على أن «هناك إطاراً للحلّ الذي قّدم إلى الأطراف المختلفة. ردّ الفعل الأول إيجابي نسبياً لكن برأيي الأمور مجمدة بسبب الوضع في الحديدة».
وقال لقناة فرانس 2 «على الأسرة الدولية أن تقول كفى. هذا ما تقوله الولايات المتحدة وما نقوله وما يقوله البريطانيون».
وأضاف «لا منتصر في هذه الحرب. بالتالي يجب وقف القتال»، واصفا النزاع بـ«الحرب القذرة».