الجعدي: مؤتمر اقتصادي سيضع خارطة لإدارة موارد الجنوب

> عدن «الأيام» خاص

>  العلاقة بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية تجربة وحدة جيوسياسية ناجحة تختلف تماما عن مفهوم الوحدة على الطريقة اليمنية.. هذه المقارنة كانت جزئية من حوار صحفي أجرته جريدة ألمانية مع الأمين العام المساعد بالمجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي.
الجعدي، وهو أيضا عضو بهيئة رئاسة المجلس، أكد في حوار مطول مع صحيفة «دير شبيجل»، وستنشره في وقت لاحق، أن «أصدقاءنا الألمان خاضوا ذات التجربة بين ألمانيا الشرقية والغربية»، مستدركا بأن «النتائج كانت مختلفة».

وقال «القانون والديمقراطية كانا هما السائدين بألمانيا التي خصصت نسبة كبيرة جدا من الأموال لتحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطن الذي كان يعاني سابقا، وعملت على تطبيق المساواة والعدالة لتنجح التجربة الألمانية».

وأضاف «عكس ذلك هو ما حدث في وحدة اليمن؛ حيث وقع انقلاب على الشريك الجنوبي واغتيال قياداته، ثم تدمير قواته العسكرية، وإقصاء وتشريد الكادر الجنوبي ونهب الثروات لمصلحة نظام الجمهورية العربية اليمنية، بل لم يكتفوا بالاجتياح العسكري الأول في عام 1994، فتكرر الاجتياح مرة أخرى بنهاية مارس عام 2015 ودُمر الجنوب مجددا».

مساعد أمين عام المجلس الانتقالي تحدث للصحافي  الألماني كريستوفر عن الوضع الاقتصادي والانهيار بالمؤسسات العامة بالجنوب، إذ أشار إلى أن ذلك «ناتج عن تآمر واضح لضرب البنية التحتية في الجنوب وإعاقة عمل المرافق السيادية فيه لتبقى صنعاء هي المتحكمة بالاقتصاد عبر مرافقها الخاصة التي تدار مركزيا من هناك».

وكشف الجعدي عن توجهات للمجلس الانتقالي بشأن عقد مؤتمر اقتصادي جنوبي يبحث إمكانيات إدارة الجنوب والتحكم بالموارد.
وقال «وفي هذا الصدد لدينا تصورات عديدة للنهوض بالاقتصاد الجنوبي وسيتم الإعلان عنها عبر مؤتمر اقتصادي يضع خارطة واضحة لإدارة الموارد الجنوبية، وتفعيل دور المستثمرين الجنوبيين وتذليل كافة الصعوبات أمامهم».

وجدد عضو هيئة الرئاسة التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي «كيان وطني لديه قيادة سياسية تحمل آمال وتطلعات شعب الجنوب الذي يناضل منذ 7 يوليو 94 وحتى الآن لعودة دولة الجنوب بحدود 21 مايو 1990».

وبخصوص دور المجلس بالعمليات العسكرية في مدينة الحديدة، قال الجعدي «تم التأكيد مرارا وتكرارا أن المقاومة الجنوبية كانت ولازالت شريكا مع التحالف العربي لتحقيق الانتصارات على طول الساحل الغربي وصولا إلى ميناء الحديدة، ومنهجها واضح لحماية المواطنين وإعادة الأمن والاستقرار للمناطق التي احتلتها المليشيات الحوثية وتسببت بتدميرها وزرع مئات الآلاف من الألغام البشرية والتي حصدت أرواح الأبرياء».

وقال «المجلس ومن خلال لقاءاته المستمرة بالوفود الدولية وبالأخص المبعوث الأممي يؤكد على أهمية السلام وإنهاء المعاناة التي تسببت بها تلك المليشيات، والتي أوصلت المواطن الفقير إما إلى الموت بالسلاح أو للنزوح أو الموت جوعا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى