الحكم المؤبد على بريطاني متهم بالتجسس في الإمارات ولندن تحذر من التداعيات
> دبي «الأيام» أ ف ب
>
أصدرت محكمة في أبوظبي اليوم الاربعاء حكما بالسجن المؤبد بحق الطالب البريطاني ماثيو هيدجز بتهمة التجسس كما أفادت عائلته فيما حذرت لندن من أن الحكم قد يخلف تداعيات على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضحت أن جلسة المحاكمة استغرقت أقل من خمس دقائق، وأن محاميه لم يكن حاضرا.
وكان
هيدجيز أوقف في الخامس من مايو في مطار دبي، وهو طالب دكتوراه كان يجري
بحثاً عن سياسات الامارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الاحتجاجات في
العالم العربي.
وقالت وسائل اعلام اماراتية إنه يحق للمتهم الطعن بالحكم خلال 30 يوما.
وقال الوزير "أشعر بصدمة
عميقة وخيبة أمل" مضيفا أن "حكم اليوم ليس ما كنا نتوقعه من صديق وشريك
موثوق لبريطانيا ويتناقض مع التطمينات السابقة" التي تلقتها لندن.
وأضاف "أشعر بالأسف لأننا وصلنا إلى هذا الوضع وأدعو الإمارات إلى إعادة النظر" في الحكم.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان في 24 أكتوبر أن الحق في الحصول على محاكمة عادلة مضمون" من قبل الدستور الإماراتي.
وبحسب الخارجية فإن هيدجيز "كانت لديه تسهيلات للاتصال بأسرته وموظفي السفارة والقنصلية ومستشاره القانوني عن طريق الهاتف وتم تزويده بالكتب ومواد القراءة التي يختارها ويتمتع محامي هيدجز وأسرته المباشرة بالقدرة على التواصل معه بما يتماشى مع بروتوكولات المحاكمة".
أصدرت محكمة في أبوظبي اليوم الاربعاء حكما بالسجن المؤبد بحق الطالب البريطاني ماثيو هيدجز بتهمة التجسس كما أفادت عائلته فيما حذرت لندن من أن الحكم قد يخلف تداعيات على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت
متحدثة باسم عائلة الطالب هيدجيز (31 عاما) مفضلة عدم الكشف عن اسمها
لوكالة فرانس برس إنه حكم على هيدجيز الذي كان أوقف في 5 مايو في مطار
دبي، بالسجن المؤبد.
وقالت "يمكننا أن نؤكد أنه حكم عليه بالسجن المؤبد".
وتم الإفراج عنه بشروط وبشكل مؤقت في 29 أكتوبر دون السماح له بالسفر، حتى موعد جلسة محاكمته الاربعاء.
وأكدت
الإمارات الشهر الماضي أن البريطاني يحاكم في أبوظبي بتهمة "التخابر
لمصلحة دولة أجنبية مما من شأنه الإضرار بمركز الدولة العسكري والسياسي
والاقتصادي".
وبحسب النائب العام حمد سيف
الشامسي، فإن هيدجيز قدم إلى الإمارات "تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من
التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة
الإلكترونية الخاصة به".
غير أن زوجته دانييلا
تيخادا التي زارته مرة واحدة وتحدثت اليه هاتفيا عدة مرات، قالت إنه يستقي
معلوماته فقط من المصادر المعروفة وأكدت أنه "لم يكشف اي شيء سري" موضحة
أنه عاش في الامارات "عدة سنوات" قبل أن يعود الى بريطانيا عام 2015.
"صدمة عميقة"
في
لندن، حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت من التداعيات التي يمكن أن
يخلفها الحكم بالسجن المؤبد على الطالب البريطاني، على العلاقات الثنائية
بين الامارات وبريطانيا.
وحذر
هانت من أن طريقة تعاطي الإمارات مع هذه القضية "سيكون لها تداعيات على
العلاقة بين بلدينا، والتي يجب أن تكون مبنية على الثقة".
وأكد
الوزير أنه ناقش هذه القضية شخصيا مع مسؤولين من أعلى المستويات في
الحكومة الإماراتية، بما في ذلك خلال زيارة أجراها إلى أبوظبي في 12
نوفمبر.
وكانت الإمارات أكدت الشهر الماضي
أن الرجل البريطاني يلقى معاملة "تتماشى تماما" مع المعايير الدولية مشيرة
إلى أنه يلقى رعاية طبية ونفسية مستمرة.
وبحسب الخارجية فإن هيدجيز "كانت لديه تسهيلات للاتصال بأسرته وموظفي السفارة والقنصلية ومستشاره القانوني عن طريق الهاتف وتم تزويده بالكتب ومواد القراءة التي يختارها ويتمتع محامي هيدجز وأسرته المباشرة بالقدرة على التواصل معه بما يتماشى مع بروتوكولات المحاكمة".