> حذّرت "مجموعة الأزمات الدولية" في تقرير حول النزاع في مدينة الحديدة اليمنية من تبعات إنسانية وعسكرية وسياسية "مدّمرة" لهذه الحرب التي تهدد ميناء يعتمد عليه ملايين السكان، داعية المجتمع إلى التدخل فورا لوقفها.
واعتبر التقرير أن الدول الكبرى تواجه "خيارا صعبا وسهلا: منع حرب مدمرة في الحديدة، أو القبول بالتواطؤ، من خلال عدم التحرك، في التسبب بالجوع على نطاق واسع". وأضاف "عليهم ليس فقط تبني الخيار الأول بل التحرك سريعا لإنهاء الحصار على الحديدة".
وتحاول القوات الموالية للحكومة منذ يونيو الماضي استعادة الحُديدة التي تضم ميناءً حيوياً تمرّ عبره غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين السكان.
ووزعت بريطانيا على أعضاء مجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي مسودة قرار تدعو إلى هدنة فورية في مدينة الحديدة وتحدد مهلة أسبوعين للمتحاربين لإيصال مساعدات.
وقال التقرير إن توقف المعارك في الحديدة لم يكن دائما لأسباب سياسية، بل لأسباب عسكرية، مشيرا إلى أن الإمارات، التي تشرف على القوات الحكومية التي تقاتل في الحديدة، تعمد الى تهدئة المواجهات بهدف منح هذه القوات فرصة لتعزيز مواقعها.
ونقل عن مصادر مطلعة في اليمن قولها إن المتمردين المقرّبين من إيران "عزّزوا قدرتهم الاستخباراتية وأتوا بأكثر مقاتليهم شراسة وخبرة في القتال إلى داخل المدينة"، كما أنّهم "منعوا سكان المناطق القريبة من مواقع القتال من مغادرتها".



​