وكاد المعلم أن يكون كسولا!!

>
نبيل الكولي
نبيل الكولي
مع الأسف سجلت العنوان أعلاه وكلي ألم على حال التعليم الذي وصل إليه أبناؤنا في المدارس، ومعلمون لا يخافون الله.. البعض مفرغ بدون أسباب منطقية، والبعض مسافر والبعض يفرح بالإضراب كسلا..!! والبعض مغرر به تائها في المعمعات السياسية التي يدفع أبناؤنا ثمنا لها دون ذنب، وبعض من ولاّهم الله يفرحون بنسبة من الراتب مقابل التسهيل لتلك الفئة من المعلمين غير عابهين بالخطر الجسيم الذي يصيب المجتمع جراء هذا التغلب في القطاع التعليمي، وتعظيم سلام لكل معلم يخاف الله ويؤدي رسالته بأمانة، وتحية أكبر للمدرسين المتطوعين مجانا منذ سنوات والذين يعملون دون كلل وملل ويقومون بتغطية النقص غير المبرر في المدرسين محتسبين ذلك الجهد لوجه الله الكريم ثم في سبيل استمرار العملية التعليمية.. وأقول لهم فعلا أنتم ينطبق عليكم القول: (وكاد المعلم أن يكون رسولا).

حقا إنها رسالة عظيمة مهنة التعليم، التدريس بأمانة.. "إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه".
التدريس مهنة من أهم المهن فهي مهنة أخلاقية وتربوية وتعليمية، يتخرج من المدرسة كافة الفئات في المجتمع.. وإذا أردنا مجتمعا بناءً، أفراده أصحّاء فكريا.. يبنون وطنا.. علينا بالتركيز على التعليم ابتداء من رياض الأطفال ومرورا بالمدارس الإبتدائية والثانوية وانتهاءً بالجامعات.. وديننا الإسلامي يحثنا على العلم من المهد إلى اللحد.

نأسف كثيرا على تسهيل وتشجيع الغش في مدارسنا،  فالغش صار ظاهرة يؤسف عليها.. حيث إن هناك إدارات تربوية ومدارس ومعلمين يقومون برعاية هذه الظاهرة.. وكيف نستطيع بناء وطن يُعبث بقنواته التعليمية وتُهدم قدرات وإمكانيات أبنائه.. أقولها بمرارة اتقوا الله في أبنائنا، فهم أمانة في أعناقكم أيها المعلمون.. "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته". 

فالطلاب هم رعية بالنسبة لكم أيها المعلمين، ومن الثلاث التي تنفع المسلم بعد موته "علم ينتفع به".

لذا لا تدخلوا الألعاب السياسية في المجال التربوي والتعليمي فكافنا ضياعا.. فالوطن ينزف دما.. فلا تضيعوا مستقبل أبنائنا بهذه الممارسات.
وأخيرا على القيادات التربوية أصحاب القرار إعطاء المعلمين حقوقهم وعدم اتخاذ أية قرارات إلا بعد دراستها دراسة موضوعية تتناسب مع الأوضاع الحالية كي لا يعطوا أية فرصة لعرقلة المسيرة التعليمية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى