نظرية المحمارة

> عصام باحشوان

>
كتب بعض المنظرين في نظرية المؤامرة أن الغرب هو من يختار الحكام الفاسدين للدول العربية لكي تظل تحت سيطرتهم.. طبعا هذا بحد وصف المنظرين في بلادنا وأنت تقرأ للأكثرية وهم يدافعون عن الفاسدين لمجرد أن الفاسد من منطقته أو من قبيلته تحت شعار "خلك مع صاحبنا خير شر"، تدرك وقتها أن النظرية نسفت تماماً، وأن كل ما قيل عبارة عن فلسفة.

الحقيقة التي لا يريد الأكثرية تقبلها أو حتى مناقشتها، أننا نحن سبب في كل الأوضاع المزرية التي نعيشها لمجرد أننا نختار أو ندافع عن من يحكمونا، أو من يدير شؤون حياتنا من الفاسدين بسبب تعصبنا المقيت.

عند كل تعيين وزاري أو إداري يذهب الأكثرية ليتفحص من لقب الوزير أو البحث عن منطقته ليتأكد هل هذا المسؤول من منطقته أو قبيلته، في حين أن الأصل هو تفحص الكفاءة والمؤهل متناسيين تماماً أن كفاءة هذا المسؤول سترتد عليه سلباً أو إيجاباً سواءً كان فاسداً أو غير ذلك.. في دولة لا يكون فيها التعيين إلا على المحاصصة المناطقية أو الحزبية، لن تقوم لها قائمة وستظل في أسفل السلم بين الأمم المتطورة.

عندما يدرك المناطقي المتعصب أن المسؤول عبارة عن موظف لأجل المواطن ومن حق أي مواطن أن ينتقده، ومع تفهم هذا المتعصب أن النقد ضد الوزير وحده لا المنطقة التي ينتمي لها الوزير وقتها سندرك أن الوعي بدأ بالنمو وأن الدولة في طريقها الصحيح.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى