قـصـة شهـيـد "مراد علي الكندي الأحمدي العولقي" (ابن شبوة المغوار)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد مراد علي الكندي الأحمدي العولقي من أبناء قرية السر منطقة المصينعة مديرية الصعيد محافظة شبوة، من مواليد 1990م، وهو من أسرة متواضعة، بدأ تعليمه الأساسي في مدرسة المصينعة الموحدة في عام 1997م ونتيجة للثأرات القبلية انتقل إلى مدرسة السر في عام 2002م ليكمل دراسته المتوسطة والثانوية في عام 2011م.. نشأ الشهيد مراد علي الكندي الأحمدي وترعرع وتربى في مجتمع محافظ تسوده الأخلاق النبيلة، وكان من أشجع وأكرم الشباب ويحظى باحترام كبير في منطقته، وينتمي هو من أسرة مناضلة فأبوه المناضل علي الكندي الأحمدي وكيل محافظة شبوة وكذلك هو حفيد الفقيد الثائر محمد أحمد دوكم الأحمدي العولقي ضد الاستعمار البريطاني من قمم جبال الكور في الخمسينات والستينيات. والشهيد مراد علي الكندي أب لطفل أسماه علي على اسم والده».

ويردف قائلا: «كان الشهيد يحلم بوطن آمن ومستقر يعيش فيه الجميع في أمن وكرامة، وكانت لديه غيرة على وطنه ويطمح إلى أن يشارك في تحسين الأوضاع نحو الأفضل، وكان يحمل همّ وطنه ويعيش معاناة الناس، ويأمل أن يأتي اليوم الذي تتغير فيه الأحوال نحو الأفضل.. وعندما تقدمت مليشيات الحوثي وقوات صالح إلى بيحان التحق الشهيد البطل بالمقاومة بقيادة الشيخ عوض حسين بن عشيم، وانطلق مع رجال المقاومة الأشاوس إلى بيحان لصد تقدم تلك القوات الغازية، وشارك ببسالة مع إخوانه في أول معركة خاضتها المقاومة ضد المليشيات وأنصارهم، حيث تقدمت قوات المقاومة إلى أن وصلت إلى مشارف مدينة النقوب بيحان، وتمركز الشهيد في مفرق الحمى، وبعد محاصرة رفاقه عند جسر النقوب بعد أن وصلت تعزيزات هائلة لقوات المليشيات والحرس تقدم مع مجموعته من مفرق الحمى إلى قرب عمارة دحنان بهدف فك الحصار على إخوانه أبطال
المقاومة المحاصرين أمام الجسر، وبحمد لله ونصره وتوفيقه استطاعوا أن يفكوا الحصار ولقنوا قوات الحوثي دروسا في الشجاعة والفداء»ز
ويختتم العميد صالح بلال قائلا: «كان الشهيد مراد رامي المدفع عيار (23)، وكان له الدور الرئيس في إنقاذ رفاق السلاح من خلال التصويب  وإصابة الأهداف بدقة وإجادة استخدام سلاح (مدفع 23) الذي أحرق الأرض تحت أقدام الغزاة وألحق بهم خسائر كبيرة ، وكانت ضرباته تصيب العدو في مقتل، وعلى إثر تلك الضربات القوية تراجع العدو عن حصاره وتمكن الشهيد مع رفاقه من إنقاذ عدد كبير من أفراد المقاومة.  

استمر الشهيد في المقاومه في معركة السليم والعلم والعكدة والصفراء وقام ببطولات وأظهر شجاعة نادرة رغم صغر سنه.. ويقول قريبه «أبو فادي»: لفت الشهيد انتباه قيادة المقاومة بشجاعته وبطولاته واستبساله في كثير من المواجهات وتنفيذه لتوجهات قيادته دون تردد أو خوف من حجم القوات المهاجمة، وكان مصرّا على النصر أو الاستشهاد.. خاض أشرس المعارك هو ورفاق السلاح من أبطال المقاومة الجنوبية الباسلة ضد تمدد مليشيات الحوثي حتى استشهد مع مجموعة من المقاتلين البواسل في منطقة الصفراء في بيحان يوم الإثنين 30/3/2015م.
لقد عاش الشهيد البطل مراد علي الكندي الأحمدي العولقي كريماً ومات شهيداً مقبلا غير مدبر.. فرحمة الله تغشاه وجميع شهداء الجنوب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى