رئيس مؤسسة المكفوفين والمعاقين: نطالب بالنظر في قضية البسط على أرض المؤسسة ومحاسبة المتنفذين

> عدن «الأيام» خاص

>
 قال رئيس المؤسسة العامة للمكفوفين والمعاقين، وفروعها في محافظات (عدن، لحج، أبين، والضالع) قائد محمد قائد إن «المؤسسة حصلت على قطعة أرض من الملاك الأصليين من أصحاب الأرض وشركائهم من كافة المحافظات الجنوبية بموجب سندات وعقود رسمية موثقة ضمن الأهداف الوطنية التي تسعى إليها الجهات التي منحتها الأرض، ممثلة بممثلين من كافة المحافظات الجنوبية من مالكي الأرض وفق الدستور والقانون والعرف القبلي المتعارف عليه».

وأضاف قائد، في تصريح بعث به إلى «الأيام»: «المؤسسة ستسخر هذه الأرضية التي من خلالها سيتم فتح إنشاء مراكز تدريب وتأهيل وإيواء وصحة وتعليم ومشاريع الشراكة ليعود بالنفع لذوي الاحتياجات الخاصة بكافة شرائحهم دون تمييز، وبموجب الأهداف التي تطمح إليها المؤسسة والتي تحفظ حقوق وصون كرامة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم مع المجتمع للاستفادة من مواهبهم وقدراتهم التي منحهم الله سبحانه وتعالى، والاستفادة منها لما يعزز دور التنمية المستدامة في بناء الإنسان ولاسيما هذه الشرائح التي أصبحت وكأنها ليس لها أي حق في هذا الوطن والتي تتسول في الجولات والأسواق محرومة من كافة مخصصاتها والحقوق التي كفلتها القوانين المحلية والدولية وكفلها ديننا الحنيف والتي لها حق الاستثمار والاستفادة مما خصص لهم لتنمية الموارد المالية لديمومة العمل المؤسسي وفق النظام الهرمي المستدام لكي تبلغ أعلى المراتب في مواصفات ومقاييس الجودة العالمية والرعايا والتأهيل والصحة والتنمية لذوي الاحتياجات الخاصة».

وتابع «يجب تطبيق القوانين الدولية لرعاية وصيانة الحقوق الإنسانية لهذه الشريحة وتعويضهم عما قد حصل لهم من انتهاكات واستغلال مواردهم أو ادعاء بأسمائهم أمام الجهات الرسمية والمنظمات الدولية من جهات غير مختصة دون النظر إليهم حقيقةً أو توفير أدنى الخدمات الأساسية لهم حيث وأن هذه الشريحة في الدول الشقيقة والصديقة قد بلغت أعلى المراتب في صيانة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة حتى جعلوا منهم علماء ومهندسين وأطباء وتطويرهم في أعلى المراتب العلمية، بينما نحن أصبحنا مجردين من كافة حقوقنا الإنسانية وكأننا لسنا بشرا».

الشهيد الجندي الشاب ديان غسان
الشهيد الجندي الشاب ديان غسان
واستطرد «نشكر كل الجهات التي تساهم في حفظ وصيانة كرامة هذه الشرائح والدفاع عن حقوقهم والانتصار لهم بعد أن كان لم يلتفت إليهم أحد، وكم يؤسفنا بأن هذه الشريحة قد غابت عن عقول الحكومة وعقول المجتمع والقيادات ونشطاء حقوق الإنسان والمفكرين والسياسيين ورجال المال والأعمال الذين هدفهم الربح والسياسة دون أن يفلتوا نظرهم إلى من يتاجر بأسماء هذه الشرائح دون مراقبة أو محاسبة منذ سنين وإننا نعرب عن كامل حزننا العميق على الشهيد البطل الجندي الشاب ديان غسان محمد محسن الشعيبي الذي سطر بدمه الوردي أول صرخة حق مضحيا بدمه الطاهر للانتصار لذوي الاحتياجات الخاصة، وأول من قدم نفسه الزكية فداء لهذه الشرائح المهضومة والتي من خلالها اتخذت المؤسسة العامة للمكفوفين والمعاقين قرارا بتسمية المركز الذي سيكون على الأرض تحت اسم مركز الشهيد ديان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي سيكون اسمه وصورته معلما تاريخيا تخلده الأجيال».

وقال قائد: «باسمي وباسم كافة المكفوفين والمعاقين المحرومين من حقوقهم نتقدم ببالغ شكرنا العميق إلى اللواء شلال علي شائع وإلى قائد قوات الطوارئ في أمن عدن القائد محمد حسين الخيلي وكل الجهات التي شاركت معنا بما فيهم قوات التحالف العربي على وقوفهم مع المستضعفين في أرضهم منذ نعومة أظافرهم، ونشكر مالكي الأرض الذي تنازلوا من أرضهم لهذه الشرائح وكل من يقف معنا، وإننا من هذا المنطلق نناشد كافة الجهات الرسمية بما فيهم رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بلفت النظر إلينا ووضع حد للمعتدين الذي يستمدون الحجج من تشكيل لجان وهمية أسست بطرق مخالفة للشرعية الدستورية والقانونية انقلابا على اللجان التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الذي تكفلت بقضية الشعب الجنوبي أمام الشرعية الدولية والعربية وقوانين الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لحل هذه القضايا والمعضلات في المحافظات الجنوبية الذي ولدها النظام السابق».

وأضاف «نكتفي في ما طرحناه من كلمات الألم والحزن الذي يخيم بداخلنا، والذي يخيب الأمل من هذه التصرفات الهوجاء وكسب المال غير المشروع والاعتداء على الضعفاء والمساكين واستفزاز ملاك الأرض في المحافظات الجنوبية ومحاولة استخدام أساليب الترهيب لمحاولة ثنيهم عن حقهم ومحاولة إيجاد تشريعات وإعلانات لا أساس لها، والذي نستغرب جدا بعدم الاعتداء على كبار المتنفذين الشماليين الباسطين على أراضي عامة وخاصة في الجنوب والتستر عليهم والدفاع عنهم عن طريق الوكالة ممثلة بالهيئات التي تمارس السمسرة على الملاك الأصليين مستغلين ملكيتهم بملكية تم فرضها بالقوة بعد صيف 1994م».

وتابع «على كل جنوبي أن يعلم أن الجنوبيين أصبحوا مستأجرين في أرضهم وأحرُموا الملاك من ملكهم وعوائدهم والتستر على المتنفذين الشماليين الذي يريدون زراعة الفوضى بين أبناء الجنوب للاستمرار بنهب مواردهم».

وطالب قائد القيادات الجنوبية الشريفة بمختلف درجاتهم بأن «ينظروا بعين العدالة إلى الحق وليس إلى أوراق وإعلانات زائفة تغيب أصحاب الحق وترفع أصحاب الباطل، ونقول لكم إن الله قد وهب للمكفوفين والمعاقين مواهب تعلم بكل ما يدور، ولكنها قد هُمشت كثيرا وإننا نوضح أن من له ادعاء أو حق فليأتي به إلى الجهات الأمنية والقانونية».

وتابع «نناشد إخواننا في قيادات التحالف العربي بالوقوف الكامل مع هذه الشرائح لإنصافهم بعدم النيل من أرضهم وتمكينهم من إقامة مشروعهم، والذي هو حلم كل كفيف ومعاق، ومحاسبة كل من أراق الدماء دون وجه حق أو مصوغ قانوني، وكذلك محاسبة كل من يقف معهم أو يشرع قوانين مسيسة تمس بكرامة الأرض والإنسان».

واستطرد «نذكر بمن يدعي أن المؤسسة العامة للمكفوفين والمعاقين مؤسسة وهمية عليه أن يعود إلى حفل التاريخي لإشهار المؤسسة العامة للمكفوفين والمعاقين وفروعها في المحافظات الأربع، والذي كان في 3 ديسمبر 2017م، والذي صادف اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن المؤسسة لديها كافة التراخيص من كل المحافظات الأربع (عدن، الضالع، أبين ولحج)، وكذلك الترخيص ذات الصفة العامة الصادر من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ولديها سجلاتها ووثائقها ساعين إلى وضع اللبنة الأساسية الأولى لتتمكن المؤسسة في فتح أبوبها بما يواكب مواصفات العصر لذوي الاحتياجات الخاصة وما يتناسب معها».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى