شبوة تخرج عن الصمت.. أي مساع دولية نحو السلام تتجاهل القضية الجنوبية مصيرها الفشل والإخفاق

> عتق «الأيام» خاص

>
 احتفل أمس الأول أبناء محافظة شبوة في مدينة عتق، في حشد جماهيري غفير، بذكرى الـ 51  للعيد الوطني للاستقلال 30 من نوفمبر، تلبية لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة. . وشهد المهرجان الجماهيري عددا من اللوحات الفنية والخطابية، جسدت معاني الاستقلال وتضحيات المناضلين الجنوبيين الذين سطروا بثورتهم ضد الاحتلال البريطاني أنصع الصفحات وأعظم الانتصارات في تحقيق الاستقلال الجنوبي الناجز بطرد آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب.

وفي الاحتفال أصدرت القيادة المحلية لانتقالي شبوة بيانا سياسيا هاما عن الحشد الجماهيري، بعثت من خلاله رسالة سياسية جنوبية، أكدت فيه أن أي مساع أو جهود دولية لبحث سبل السلام في اليمن تتجاهل القضية الجنوبية سيكون مصيرها الفشل والإخفاق.


وقال البيان الصادر عن المهرجان من قبل القيادة المحلية لانتقالي شبوة «يا أبناء شبوة الأحرار ويا كل أبناء وجماهير شعبنا الجنوبي العظيم، لا شك وأنتم تحتشدون حماسا، وتتداعى جموعكم الهادرة، احتفاء بيوم الـ 30 من نوفمبر إحياء للذكرى الـ 51 للاستقلال الوطني الأول، تضعون نصب أعينكم اليوم الوصول إلى غاية سامية وتحقيق هدف نبيل تتنفسون به الصعداء إلى الحرية، وتستخلصون  منه نعمة الخلاص والانعتاق، ذلك الهدف العزيز هو إنفاذ إرادتكم الجبارة في إنجاز التحرير الكامل لوطنكم، والإعلان عن استقلالكم الثاني، واستعادة دولتكم الجنوبية الفيدرالية محفوظة السيادة وحرة القرار، وبهذه المناسبة وأمام حشودكم العملاقة وجموعكم المتعاظمة حقا علينا اليوم وبكل ما تمدنا به عزائمكم الفذة من تصميم، وتحقنه في ضمائرنا من إيمان وثقة أن نؤكد تمسكنا بالأهداف السامية لتحقيق النصر والاستقلال الثاني وهي: 

- التأكيد على أن بذل أية مساع دولية أو إقليمية أو عقد أية مفاوضات تهدف إلى إيقاف الحرب وبناء السلام من شأنها أن تتجاهل القضية الجنوبية أو تغفل واقع ودور ما يمثله الجنوب ومقاومته اليوم من أهمية عملية لن يحالفها التوفيق أو يكتب لها نجاح، ومصيرها حتميا الخيبة والفشل.
- التأكيد على الدور البارز لثورة الجنوب التحررية بحراكها السلمي، وعلى ما قدمته المقاومة الجنوبية من استبسال وتضحيات جسيمة في معارك التحرير ضد الغزو الحوثي، ومواصلة الانتصارات الحاسمة في مختلف الجبهات، وبدون أدنى شك إن من يستطيع إن يحرز ويحقق كل هذه الانتصارات لن تعدمه القدرة أو الوسيلة في صونها وحمايتها كلما دعت الظروف إلى ذلك.

- الإشادة بالدور والموقف الأخوي المشرف للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف الفاعلة إيجابيا، وفي ذات السياق ندين ونرفض كافة التهديدات الإيرانية من خلال أدواتها في المنطقة.
- مواصلة العمل على رفع وزيادة الاهتمام بملف الشهداء والجرحى بالمحافظة، ومداومة الحرص على معالجته ووضعه في قائمة الأولويات، ورفض كل الممارسات والتعامل بمعايير انتمائية حزبيا أو جغرافيا مما يبخس أسر شهداء وجرحى محافظة شبوة حقوقهم ويلحق بهم الغبن. 


- ضرورة الوقوف بمسؤولية والتداعي بصدق من قبل كل أبناء شبوة للتحرك وممارسة الضغوط الجادة لحصول المحافظة على حصتها العادلة من عملية بيع وتصدير النفط، وإلى ضبط وحماية كافة مواردها من العبث والفساد، ما يتيح لهم الاكتفاء بمواردهم، والتمكن من رسم خططهم التنموية وتخطيط وإدارة مشاريعهم الخدمية وضمان تنفيذها، دون المطالبات، والتوسل للدعم والتمويل من أية جهة كانت.

- المؤازرة الكاملة والإشادة بالجهود المتفانية التي تبذلها قوات النخبة الشبوانية في تثبيت الأمن والاستقرار مع المؤسستين الأمنية والعسكرية بالمحافظة، وما تحققه من انتصارات متتالية في مواجهة الإرهاب والعمل على دحره ومحاصرته، والشروع في ما تقتضيه الضرورة من استعجال في مهمة تشكيل وبناء ما تبقى من محاورها، وسرعة سيطرتها وانتشارها في مختلف مديريات المحافظة، وعلى كامل ترابها.

- التأكيد الجازم على أن محافظة شبوة أرضا وإنسانا جزء أصيل لا ينفصم عن حاضر الجنوب ومستقبله، وإن أية دعوات أو مبادرات تعمد إلى إغفال هذه الحقيقة أو مراوغتها، إنه يأتي بالنفع للمحافظة أو مصلحتها بقدر ما يهدف الى إضعاف المشروع الوطني الجنوبي الذي بفضله وتحت رايته أعيد الاعتبار لكرامة الإنسان الجنوبي من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى