مارك لوكوك: في عدن أطفال يعانون سوء تغذية بالكاد يستطيعون فتح أعينهم

> عدن «الأيام» أ ف ب

> حذّرت الأمم المتحدة أمس السبت من أن اليمن بات يقف على شفير "كارثة كبرى"، في وقت عادت الاشتباكات الى مدينة الحديدة رغم مساعي المنظمة الاممية لعقد مفاوضات سلام قبل نهاية العام.
وقال الأمين العام المساعد للامم المتحدة المكلف للشؤون الانسانية مارك لوكوك في بيان لدى ختام زيارة إلى اليمن استمرت ثلاثة أيام "اليمن يقف على شفير كارثة كبرى لكن لم يفت الآوان بعد".

وذكر ان "الأوضاع المتدهورة" في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل.
وقال "اليمن مسرح أكبر عملية انسانية في العالم، لكن في العام 2019 سيكون بحاجة إلى مساعدة أكبر بكثير"، مشيرا إلى ان الدول المانحة قدّمت 2,3 مليار دولار في 2018 أي نحو 80 بالمئة من قيمة خطة الاستجابة التي وضعتها الامم المتحدة.

ويبذل مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيثس جهودا لوضع الأسس لمحادثات سلام من المقرر أن تعقد في السويد قبل نهاية العام.
وقال لوكوك الذي كان زار اليمن آخر مرة قبل هذه الزيارة في اكتوبر 2017، انه قابل في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين وعدن، المقر المؤقت للحكومة المعترف بها، نازحين وعائلات عاجزة عن تأمين الطعام.

خلال زيارته الى صنعاء
خلال زيارته الى صنعاء

وأضاف "في عدن، قابلت أطفالا يعانون من سوء التغذية بالكاد يستطيعون فتح أعينهم".
وجدّد المسؤول الدولي استعداد الأمم المتحدة للعب دور أكبر في ميناء الحديدة الذي يشكل شريان حياة لملايين السكان الواقع في المدينة المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة المتمردين.

وأمس السبت أفادت مصادر طبية في الحديدة وكالة فرانس برس بمقتل ثمانية متمردين يمنيين وعنصرين من القوات الموالية للحكومة في اشتباكات في المدينة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتشهد مدينة الحديدة اشتباكات متقطعة منذ وقف القوات الموالية للحكومة محاولة التقدم لاستعادتها في منتصف نوفمبر، بعد اسبوعين من مواجهات عنيفة قتل فيها مئات.

لكن المعارك اشتدت من جديد في الساعات الـ24 الماضية في جبهتي القتال الرئيسيتين في شرق وجنوب المدينة، حسبما أفاد مسؤول في القوات الموالية للحكومة، فرانس برس.

كما أعلن المتمردون عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم عن اشتباكات في المدينة تخلّلها تبادل للقصف بالمدفعية.
وبحسب أحد السكان، تدور منذ صباح أمس السبت اشتباكات متقطعة في المدينة.
وأفاد ثلاثة أطباء في الحديدة أن جثث ثمانية متمردين وصلت إلى مستشفيات المدينة في الساعات الماضية، بينما أفاد طبيب في مستشفى ميداني تابع للقوات الحكومية أن عنصرين في هذه القوات لقيا مصرعهما.

وهذه أكبر حصيلة قتلى في 24 ساعة في المدينة منذ منتصف الشهر الماضي.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن «قوات ألوية العمالقة تسللت لمجاميع من مسلحي ميليشيات الحوثي في عدد من المزارع المجاورة لمديرية حيس بالحديدة»، وإن القوات «خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر من مسلحي ميليشيات الحوثي وكبّدت الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».

وذكرت «العمالقة» أنها «تعمل على تأمين المناطق التي تم تحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي التي تحاول التسلل إلى المناطق المحررة عبر المزارع والألوية في مديرية حيس، إلا أن الميليشيات تخسر في كل مرة تحاول فيها التسلل وتتكبد خسائر في صفوف مقاتليها دون التمكن من السيطرة على المناطق».

من جهته أعلن الدفاع المدني السعودي على حسابه على "تويتر" أنه تلقى بلاغا عن تعرض منزل "لمقذوف عسكري" في جازان قرب الحدود مع اليمن "أطلقته عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية مما نتج عنه إصابة مواطن وامرأة".

وأضاف ان المصابين يمنيان، وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وهذه المرة الأولى التي يؤكد فيها الدفاع المدني السعودي سقوط قذائف في المملكة منذ سبتمبر الماضي. وغالبا ما يعلن المتمردون عن إطلاق صواريخ بالستية باتجاه المملكة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى