> بوينوس ايرس «الأيام» أ ف ب
توصّل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ أمس السبت إلى هدنة في الحرب التجارية بينهما التي تهدد الاقتصاد العالمي، في ختام قمة لمجموعة العشرين في بيونوس آيرس سادتها خلافات.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحافي بعد عشاء عمل استغرق أكثر من ساعتين بين شي وترامب ومستشاريهما، أن الرئيسين "توصّلا إلى اتّفاق لوضع حدّ لفرض رسوم جمركية جديدة".
لكنّ البيت الأبيض أكد أن هذا القرار معلق فقط، وبالتحديد لمدة تسعين يوما.
تسعون يوما
قالت الرئاسة الأميركية في بيانها إنّ هذه "الرسوم سترفع من عشرة إلى 25 بالمئة" إذا لم يتوصّل البلدان في نهاية هذه المدّة إلى اتّفاق حول "تغييرات بنيوية" في علاقاتها التجارية خصوصا بشأن النقل "القسري" للتكنولوجيا والملكية الفكرية.
وتصرّ واشنطن أيضا على أن تتعهد بكين شراء كميّات "لم تحدّد بعد، لكنّها كبيرة جداً" من السلع الأميركية لتقليص الخلل الضخم في الميزان التجاري بين البلدين، مشيرةً خصوصا إلى أن الصين ستبدأ "على الفور" بشراء منتجات زراعية أميركية.
أما الناطق باسم الخارجية الصينية، فقد تحدث عن نتيجة لهذا الاجتماع "الجميع رابحون فيها".
- بيان وحساسيات -شكل اللقاء بين ترامب وشي المحطة الأساسية في قمة العشرين التي تمكنت خلالها الاقتصادات العالمية الكبرى من إنقاذ الظاهر فقط عبر إصدار بيان مشترك.
وأكدت 19 من الدول العشرين أنها "تتعهد التطبيق الكامل" لاتفاق باريس إذ إن الولايات المتحدة ذكرت برفضها لهذا الاتفاق.
وأضاف "إنه أصغر قاسم مشترك ويثير تساؤلان عن مصداقية مجموعة العشرين حول التجارة وكذلك حول المناخ".
أوكرانيا وخاشقجي والنفط
بعيدا عن اللهجة التوافقية في البيان، عرض القادة في مؤتمراتهم الصحافية خلافاتهم الكثيرة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محذرا السبت إن "الحرب ستستمر" في شرق أوكرانيا المتمرد طالما "بقيت في الحكم" السلطات الأوكرانية الحالية.
من جهة أخرى، تفاهم الرئيس الروسي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط. وأظهر الرجلان خلال القمة العلاقة الودية التي تربط بينهما.
وخلال القمة أيضا، ألغي في اللحظة الأخيرة لقاء كان مقررا بين ترامب وبوتين، بمبادرة من الرئيس الأميركي الذي برر ذلك بالأزمة في أوكرانيا.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي "من المؤسف أننا لم نكن قادرين على عقد لقاء فعلي. أعتقد أنه ضروري بالفعل". وأضاف "آمل في أن نتمكن من اللقاء حين يصبح الجانب الأميركي مستعدا لذلك".
وأشار إلى ان "القضايا التي ينبغي أن نناقشها بالغة الأهمية. إنها قبل كل شيء قضايا الاستقرار الاستراتيجي ومن ثم القضايا (المرتبطة بمشكلة) منع انتشار أسلحة الدمار الشامل".