«مهمة طارئة» لتفكيك ذرائع الحوثي والحيلولة دون تكرار جنيف3

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 وقع كل من التحالف العربي والحكومة اليمنية مع جماعة الحوثي اتفاقًا لتبادل الأسرى، بحسب مسؤولين عن ملف الأسرى في حكومتي الشرعية والحوثيين.

وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، على صفحته بموقع فيسبوك «إن مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيثس، أبلغهم أن التحالف العربي والحكومة اليمنية وقعا على الاتفاق، الذي سبق أن وقعت عليه الجماعة، منتصف نوفمبر الماضي».
وأضاف المرتضى أن جماعته استكملت إجراءات التوقيع على الاتفاق، الذي ترعاه الأمم المتحدة، «واستلمنا نسخة من الاتفاق الموقع».

مسؤول ملف الأسرى في فريق المفاوضين التابع لحكومة الشرعية، هادي هيج، قال لوكالة «فرانس برس»، «إن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1500 إلى 2000 عنصر من القوات الموالية للحكومة، و1000 إلى 1500 شخص من الحوثيين».


ورأت المتحدّثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، ميريلا حديب، ردّاً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، أن «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء الثقة بين المجتمعات اليمنية»، مشيرة إلى أن اللجنة ستشرف على عملية التبادل بين الطرفين وتسهيلها.

وبالتوازي غادرت طائرة إثيوبية استأجرتها الأمم المتحدة، مساء أمس الأول، مطار صنعاء على متنها خمسون جريحا حوثيا برفقة خمسين آخرين متجهة إلى العاصمة العمانية، فيما أكدت مصادر أن خلافات ظهرت في اللحظات الأخيرة كادت تتسبب في إفشال عملية نقل الجرحى التي اشترط الحوثيون على المبعوث الأممي أن تتم قبل أي مشاورات.

ويأتي هذا التطور ضمن جهود المبعوث الأممي، الذي رافق الوفد التفاوضي للحوثيين أمس إلى السويد استعددا للمشاركة في مفاوضات بين الأطراف اليمنية من المقرر أن تنطلق في أقرب وقت ممكن.
ويمهد هذان التطوران لانطلاق مشاورات سلام مقررة في السويد بين أطراف النزاع اليمني، في وقت لاحق من الشهر الجاري لم تعلن عنه الأمم المتحدة بعد.

ووصف مراقبون سياسيون هذه الإجراءات بأنها «مهمة طارئة» لتفكيك الذرائع الحوثية والحيلولة دون تكرار سيناريو مشاورات جنيف 3 التي تخلف عنها الحوثيون آنذاك تحت ذريعة عدم السماح لطائرة عمانية بنقل جرحى حوثيين إلى مسقط كان يعتقد أن من بينهم خبراء أجانب وقيادات حوثية بارزة.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريحات صحفية أمس، إن الحكومة والتحالف العربي حريصان على نجاح مشاورات السويد و«لذلك قدما التنازلات وتعاملا بمسؤولية عالية رغبة في إحلال السلام».

وتوقع الوزير اليمني أن «تكشف المشاورات عن الأجندة الخفية للميليشيات الحوثية، وعدم رهانها على السلام، ومَحاولتها ابتزاز المجتمع الدولي، وكسب المزيد من الوقت لجولة قادمة من الحرب، وهذا ما تؤكده التقارير القادمة من الحديدة على سبيل المثال».
وأشارت مصادر يمنية إلى أن «وفد الحكومة الشرعية سيغادر إلى مقر المشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم بعد وصول الوفد الحوثي مباشرة».

ويشير العديد من المراقبين إلى أن حرص المجتمع الدولي على إحضار الفرقاء اليمنيين إلى طاولة المشاورات وسعي المبعوث الأممي لتفكيك الذرائع الحوثية، يؤكدان اعتزام الدول الكبرى الفاعلة في الملف اليمني ممارسة ضغط حقيقي في ستوكهولم، لدفع الحكومة والحوثيين إلى التوقيع على إطار عام للتسوية السياسية في اليمن، قد تتحول إلى قرار أممي في وقت لاحق.

وفي السياق تسود شكوك حول هوية الأشخاص الذين حرصت الجماعة الحوثية على مغادرتهم صنعاء، مع بروز مؤشرات على احتمال أن يكون من بين الجرحى أو مرافقيهم خبراء عسكريون إيرانيون ومن حزب الله وقيادات حوثية بارزة، وهي الشكوك التي تسببت في فشل جولة مشاورات جنيف 3 نتيجة رفض التحالف العربي أن تتم عملية النقل بطائرة لا تشرف عليها الأمم المتحدة مباشرة، في الوقت الذي اشترط فيه الحوثيون أن تقل جرحاهم طائرة عمانية مباشرة إلى مسقط، ودون أي تدخل من الأمم المتحدة.

وبحسب صحيفة العرب اللندنية «فإن عملية نقل الجرحى سادها بعض الغموض، حيث سبق إقلاعها مباشرة وصول شخصيات غير معروفة، لم يسمح للصحافيين بتصويرها أو الاقتراب منها».
وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف العربي حصل على كشف من الحوثيين يتضمن أسماء الجرحى الخمسين ومرافقيهم، ووافق عليه، «غير أن التثبت من هوية الذين غادروا على متن الطائرة أمر بالغ الصعوبة، مع وجود سوابق للحوثيين في استخراج جوازات سفر مزورة لبعض قياداتهم».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى