دشن وكيل أول محافظة عدن محمد شاذلي، أمس، حملة التوعية والنظافة لشواطئ عدن من المواد الصلبة، التي تنفذها الهيئة العامة لحماية البيئة ومؤسسة استدامة لصون الطبيعة ضمن الحملة العالمية تحت عنوان "بحار نظيفة" التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وخلال عملية تدشين الحملة، التي انطلقت من ساحل أبين بمديرية خور مكسر، وبالتعاون مع صندوق النظافة والتحسين ومكتب التربية عدن، أشاد الوكيل شاذلي بالدور الذي تضطلع به الهيئة العامة لحماية البيئة، ومؤسسة استدامة لصون الطبيعة للاهتمام بتوعية المجتمع بنظافة شواطئ عدن وغيرها من المتنفسات.

وقال شاذلي: "إنه حان الوقت للبدء بالعمل ورد الاعتبار لمدينة عدن التي تعرضت للكثير من التدمير الممنهج خلال الفترات الماضية، وتحديدا جراء الحرب التي شنها الحوثيون، وإن حملة النظافة التي تنطلق من ساحل أبين تعطينا والعالم الخارجي رسائل إيجابية أن عدن لن تقبل بأي سلوك غير حضاري مهما كانت الظروف والتحولات، وأن هؤلاء الشباب الذين يشاركون بالحملات التوعوية وينفذون حملات النظافة وغيرها من المبادرات هم عماد البناء وقادة المستقبل المنشود".

ودعا شاذلي الجميع إلى غرس قيم التعاون والحفاظ على الشواطئ والمتنفسات العامة لمدينة عدن، من أجل إيجاد بيئة ملائمة للأسر وكل الزوار لمدينة الجميلة. 

بدوره أكد منسق الحملة ممثل الهيئة العامة لحماية البيئة إبراهيم محمد سعيد أن "الحملة تأتي في إطار الحملة العالمية التي تنفذها الأمم المتحدة للبيئة (بحار نظيفة) في الوقت الذي تتعرض له شواطئ عدن والبيئة البحرية بشكل عام لأنواع وكميات متعددة للتلوث الذي يؤثر على الأحياء البحرية بدرجة أساسية، نتيجة للمواد البلاستيكية الصلبة التي تأخذ عشرات السنين من التحلل".

ودعا الجهات المسؤولة والمواطنين إلى التعاون لتحقيق نظافة مستدامة لشواطئ عدن وكل المتنفسات والحدائق العامة، وعدم العبث بمكانتها وتحديدا مرتادي السواحل الذين يتعاطون القات ويقومون برمي المواد الصلبة دون الإدراك بعواقبها الوخيمة على البيئة.