قائد عسكري بالضالع لـ«الأيام»: بانتظار التوجيهات لاقتحام المدينة بأقل الخسائر

> الضالع «الأيام» علي الأسمر

>
أكد قائد الحزام الأمني بمحافظة الضالع العقيد أحمد قايد القبة استشهاد 3 من أفراد الحزام، أمس الأول الخميس، خلال المعارك الدائرة مع جماعة الحوثي في جبهة دمت شمال الضالع.. ونقل المكتب الإعلامي لقوات الحزام الأمني بالضالع عن العقيد أحمد قايد القبة قوله: «إن ثلاثة من أفراد الحزام سقطوا في معركة الشرف والبطولة بدمت بعد أن أذاقوا الحوثيين دروساً قاسية وكبدوهم خسائر فادحة».

وأضاف قائد الحزام بأن «الشهداء جسدوا بدمهم الطاهر صدق وعدهم بأن يكونوا أملا للمظلومين وناصرين للحق اينما حلوا وارتحلوا».
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المسنودة بقوات الحزام الأمني والشرطة العسكرية والقوات الخاصة من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى في المحور الجنوبي لجبهة دمت أمس وأمس الأول.

وقال قائد عمليات اللواء 83 مدفعية العقيد أحمد سمنان في تصريح خاص لـ«الأيام»: «إن الحوثيين كانوا بصدد إنشاء جبهة صد في المنطقة الفاصلة بين دمت والحقب جنوبا، وهو الأمر الذي استدعى تدخل قوات الجيش للتحرك باتجاه تحرير مدينة دمت».

وأضاف العقيد سمنان «إن المعركة ابتدأت من الساعة الرابعة والنصف من مساء الخميس واستمرت إلى العاشرة من صباح أمس الجمعة، وكانت المعركة عنيفة، واستطاعت خلالها قوات الجيش تشكيل ضغط  شديد على جماعة الحوثي، وكبدت المليشيا خسائر فادحة في الارواح والعتاد وقتل العشرات من مسلحي الحوثيين وتدمير عربة (بي إم بي)».

قتلا من الحوثيون
قتلا من الحوثيون

وعن التقدم الجديد الذي أحرزه الجيش والحزام في معارك أمس الأول الخميس قال قائد عمليات اللواء 83 مدفعية «إن المعارك اسفرت عن تحرير عدد من المواقع وهي: المزارع الفاصلة بين بيت اليزيدي والحقب، وتبتي الحريوة وثعيل في الجهة الغربية، والمواقع في الجهة الشرقية وهي خارم وقرية كرش.

وفي إجابته عن سؤال «الأيام» حول أسباب توقف قوات الجيش والحزام والشرطة العسكرية في منطقة الحقب أوضح العقيد أحمد سمنان ان «قيادة الجيش بانتظار التوجيهات للتحرك، كون المعركة مهمة وسيكون فيها الكثير من الضحايا، وان المدينة مأهولة بالسكان، وقوات الجيش حريصة على عدم تدمير مدينة دمت السياحية والحفاظ على ارواح المدنيين، ونطالب كل من تبقى من  الحوثيين بالانسحاب من المدينة، وندعوا المواطنين إلى طرد مسلحي الحوثي من محيط مبانيهم ومحلاتهم».

وأضاف سمنان «إن مدينة دمت سيتم تحريرها عاجلا غير أجل ولابد من تحريرها من الحوثيين الذين عاثوا فيها فسادا».

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التي اطلقتها قوات الجيش بمريس لتحرير مدينة دمت أوضح العقيد سمنان «بأن اللواءين 83 مدفعية واللواء الرابع احتياط هما القوتان الاساسيتان في المعركة وهما من اطلق العملية العسكرية لتحرير دمت، وهناك دعم وتعزيز من قبل قوات الحزام الامني والشرطة العسكرية بمحافظتي الضالع وإب، والذي كان له بصمات كبيرة في المعركة».. مشيرا إلى ان مريس ودمت هما الخط الاول للدفاع عن الضالع والعاصمة عدن، وأن مدينة دمت هي البوابة الجنوبية لتحرير صنعاء.

 وعن حجم الدعم الذي تتلقاه جبهة دمت من التحالف العربي أوضح أن دعم التحالف العربي للجبهة التي وصفها بالمنسية «دعم بسيط وليس بالذي يتحدث عنه البعض، وان المقاومة والجيش في مريس يخوضان معارك متواصلة منذ ثلاث سنوات بإمكانيات ذاتية متواضعة»،.. مؤكدا ان الجبهة «لو تم دعمها بسخاء كدعم الساحل الغربي فإنهم سيرون العجائب».

وتابع بأن «المنطقة بيئة حاضنة للشرعية من دمت إلى الرضمة ويريم إب وذمار، كما أن المنطقة الجغرافية مهيئة للوصول الى العاصمة صنعاء وأن هذه الجبهة ستوفر الوقت الكبير من التأخير لتحرير العاصمة صنعاء اذا ما تحصلت على حقها من الاهتمام والدعم الكافيين».


وفي السياق أكد شهود عيان في مدينة دمت لـ«لأيام» أن جماعات من مسلحي الحوثي شوهدت وهي تلوذ بالفرار من المواجهات مع قوات الجيش والحزام الامني وبعضهم يلجأون إلى المنازل في مدينة دمت للاختباء والهروب من النقاط المسلحة التي نصبها مشرفوهم بتلك المناطق للقبض على مسلحيهم الفارين من جبهات القتال خارج المدينة.

كما لوحظ في معارك اليومين الماضيين تكثيف مسلحي الحوثي من استخدام السلاح الثقيل خصوصا قذائف الهاون في المواجهات مع قوات الجيش الوطني والحزام الامني والشرطة العسكرية في المحور الجنوبي بجبهة دمت، وتساقطت عشرات القذائف على مناطق التماس والقرى القريبة الواقعة على خط المعارك، وأدى القصف العنيف إلى تدمير عدد من منازل المواطنين.

وأكدت مصادر عسكرية وميدانية سقوط العشرات من مسلحي الحوثي بين قتيل وجريح خلال تلك المواجهات، ولم يتسنَ الحصول على إحصائية دقيقة لضحايا الحوثيين، كون الجماعة تلجأ للتكتيم عن أعداد قتلاها وجرحاها خشية انهيار معنويات مسلحيها وتحاشيا لغضب أهالي القتلى الذين تزج بهم جماعة الحوثي في حروبها العبثية.

أما فيما يخص الضحايا في صفوف القوات الحكومية فأفادت مصادر عسكرية باستشهاد 5 جنود 3 من الحزام الأمني واثنين من اللواء الرابع احتياط، فيما جرح عدد آخر من بينهم نائب ركن التدريب في الشرطة العسكرية بمحافظة الضالع محمود الحاج.

وحصلت «الأيام» على أسماء الشهداء والجرحى وهم: شهداء وجرحى الحزام الامني، الشهداء: فهمان عبيد قائد القطاع الثالث في قوات الحزام منطقة الجليلة، فضل خالد مدينة الضالع، عادل الزبيدي قرية العقلة الضالع.. والجرحى: سلطان صالح علي ناجي منطقة القبة، عرفات محسن اليافعي مدينة الضالع، يزيد عبدالحكيم علي حسن مدينة الضالع، إبراهيم قاسم ناجي مدينة الضالع.
وشهيدا اللواء الرابع احتياط هما: فؤاد علي الصبري وأحمد عبدالفتاح عسكب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى