فاو: الأسعار ارتفعت بنسبة 150 % وأكثر اليمنيين لا يستطيعون شراء الغذاء

> دبي «الأيام» أ ف ب

>
 حذرت منظمات تابعة للأمم المتحدة، أمس السبت، من أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن يؤثر على نحو 20 مليون شخص في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية، مؤكدة أن النزاع المستمر منذ عام 2015 هو «السبب الرئيسي» لذلك.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة يونيسيف، ومنظمات أخرى، في تقرير مشترك صدر أمس السبت، إن هناك 15,9 مليون يمني يعانون من الجوع حاليا، داعية إلى «توسيع إطار المساعدات الإنسانية بشكل عاجل» لإنقاذ ملايين اليمنيين.

وقال التقرير إن النزاع هو «السبب الرئيسي» في انعدام الأمن الغذائي.. ولكنه أشار إلى عوامل أخرى مثل «فقدان سبل العيش والدخل وزيادة أسعار السلع الأساسية بحيث تقلل من قدرة الأسر على شراء الغذاء».
وأدى النزاع اليمني إلى تدهور الاقتصاد بشكل كبير، مع انكماش النمو بنسبة 50 % منذ عام 2015، بحسب البنك الدولي.

وبلغت نسبة البطالة أكثر من 30 %، ومن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم نحو 42 %، بينما لم تدفع أجور غالبية الموظفين منذ سنوات.

وأدى تراجع سعر صرف الريال اليمني إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية وخصوصا الغذائية.
وبحسب البيان فإنه على الرغم من أن الأسواق لا تزال مفتوحة إلا أن «القدرة المالية لشراء الغذاء تشكل هاجساً كبيراً».

وأكدت المنظمات أن نسبة كبيرة من اليمنيين حتى في المناطق «الأكثر استقرارا»، لا يستطيعون الحصول على السلع الغذائية الأساسية «لأن أسعار الغذاء قفزت بنسبة 150 % مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة. كما ارتفعت أسعار الوقود بما في ذلك غاز الطبخ».

ونقل البيان عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قوله إن البرنامج يقوم الآن «بإطعام نحو مليون شخص في الشهر، ولولا ذلك لكان ثلثا سكان اليمن يواجهون مستويات فظيعة من الجوع».
وبحسب بيزلي فإن البرنامج بحاجة إلى «زيادة هائلة في المساعدات والوصول المستدام إلى جميع المناطق في اليمن لإنقاذ ملايين اليمنيين».. محذرا من أنه في حال عدم حصول ذلك «فسنخسر جيلاً كاملاً من الأطفال بسبب الجوع».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى