متعاقدو الضرائب منذ 20 عاما لا تتجاوز رواتبهم 19 ألف ريال

> عدن «الأيام» منيرالنقيب

>
 أكد موظفو مكتب الضرائب بالعاصمة عدن أنهم مستمرون بتنفيذ الإضراب عن العمل الذي بدأوه منذ أسبوعين، حتى تحقيق كآفة مطالبهم المتعلقة بتسوية الرواتب حسب هيكل الأجور، وصرف مستحقاتهم والحوافز والعلاوات المالية والتأمين الصحي، أسوة ببقية المنشئات المالية، وتثبيت المتعاقدين.


وفي هذا الشأن توجهت «الايام» إلى مبنى الضرائب لنقل المشكلة من الواقع، ورصد آراء الموظفين المضربين عن العمل، الذين تحدثوا عن مشاكلهم وحقوقهم في سياق التقرير التالي:

وعن تلك المطالب التي يكافح موظفو مكتب الضرائب من أجل توفيرها، قال رئيس نقابة مكتب الضرائب بعدن، محمود عبدالرحمن الحرسي: «صار لنا عامان نطالب رئاسة الوزراء، وقدمنا رسالة للرئيس عبدربه منصور هادي وطالبناهم على أساس أن مكتب ضرائب عدن من المرافق الإيرادية الحيوية التي تغذي ميزانية الدولة بإيرادات تصل إلى الملايين، وإن موظفيها يتقاضون رواتب شحيحة، ولابد من تحسين وضعهم».


وأضاف الحرسي «لدينا مطالب، تتمثل بتحسين رواتب موظفي الضرائب، وأنا موظف في ضرائب عدن منذ 30 سنة، استلم 42 ألف ريال، رغم أننا نرفد البنك المركزي أسبوعيا بمبالغ كبيرة». وتساءل رئيس نقابة الموظفين قائلا: «هل هذا عدل وظيفي في قانون الحكومة؟!»
وأوضح من ضمن مطالبنا «توفير التأمين الصحي، وقد كان معنا تأمين ساري المفعول قبل الحرب وانقطع بعدها، وتثبيت المتعاقدين فلدينا ما يقارب 76 متعاقدا، و25 متعاقدا في كبار المكلفين بالوحدة التنفيذية، هذه الوحدة تضخ المليارات، وهم إلى الآن لم يثبتوا ولديهم سنوات طويلة في خدمة المكتب قد تصل إلى 20 سنة وبعضهم تجاوز هذا الرقم، لم يجدوا أبسط دعم أو اهتمام، والذي يتمثل بقسط التأمين، أما راتبهم فحدث ولا حرج، ويستلمون مبالغ 19 ألف ريال، يا ترى كيف سيلبي متطلبات عيشهم؟!».

واستطرد الحرسي بأن قانون التعاقد ينص على أن «راتب المتعاقد 40 ألفاً، وهنا بالضرائب يستلم المتعاقدون 19 ألف ريال»، مشيرا إلى أن «هذا ظلم فادح يطال موظفي ومتعاقدي مكتب الضرائب بعدن».

وأشار إلى أن العلاوة السنوية صرفت لمرافق الجمهورية بالكامل، وحتى مكاتب الضرائب في المحافظات «باستثناء مكتب ضرائب عدن» لم يستلموا العلاوة السنوية لعام 2012م، وهذه مطالبنا قدمنا فيها مراسلات، وشكلنا لجاناً من قِبل إدارة المكتب ومحافظ عدن والوكيل الجعيملاني، واتفقنا على أن هذه المطالب مشروعة ولابد من تسليمها، ولدينا توجيهات من نائب الوزير السابق، منصور البطاني، بصرف العلاوة في بداية عام 2018م، ولكن تلك التوجيهات اختفت وحتى اليوم لم تصرف أي علاوات.


بدوره قال باحويرث عضو نقابة مكتب ضرائب عدن: «إن المشكلة تكمن برواتبنا الضئيلة، ونحن نطالب بـ 85 % زيادة فوق الراتب؛ باعتبارنا مرفقا إيراديا وحيويا وندعم البنك المركزي، وإيرادنا للبنك بالمليارات شهريا».
وأضاف باحويرث «قبل أربعة أشهر عملنا إضرابا وحضرت الحكومة وقدمت لنا وعوداً كاذبة، وحالياً لنا أسبوعين مضربين، ولم يحضر أحد من المسؤولين، وتواصلنا مع كل الجهات ومع مسؤول الضرائب».

وأكد عضو النقابة باحويرث بأن مطالبهم مشروعة وقانونية، وأنهم يرفدون خزينة الدولة بالإيرادات، وبنفس الوقت يعانون الظلم في تحسين رواتبهم، وعدم تثبيت المتعاقدين الذين صار لهم أكثر من 15 سنة يعملون بمكتب الضرائب دون أي اهتمام، حسب تأكيده.
وأشار إلى أن مطالبهم «تتمثل في تثبيت المتعاقدين، والتأمين الصحي، والعلاوة السنوية التي يجب صرفها بأثر رجعي من 2012م، وعودة 85 % من العلاوة التي صرفت 3 أشهر فقط وتم إيقافها».

وقال عضو النقابة: «إن الإضراب مستمر والعمل موقف بالكامل، حتى المرحلة الثالثة التي تعرف بإدارة كبار المكلفين متوقفة أعمالها». 
أما مأمور ضرائب كبار المكلفين، سمير غانم أحمد، أكد أن «أساس المشكلة وسبب إقدامهم على تنفيذ الإضراب الشامل هو ضعف الرواتب»، مضيفا أن «راتبه يبلغ 44 ألف ريال، وأنه لا يكفي نظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وغيرها من الأمور.


وأشار غانم إلى «أن إجراءات التغير والتبديل الوظيفي في المناصب غائبة في إدارة مصلحة الضرائب، وهناك مدراء لهم أكثر من 5 سنوات دون أي تغير، إضافة إلى أن الموظف هنا يعاني من اضطهاد وظلم، رغم أننا موظفون في مؤسسة إيرادية».. لافتا إلى معاناة المتعاقدين الذين حرموا من التثبيت رغم مرور أكثر من عشر سنوات من تعاقدهم.

من جانبه تحدث أحد كوادر مصلحة الضرائب، د. رفيق، وقال: «نعاني من ظلم كبير في هذه المؤسسة، أولها: التأمين الصحي غير موجود، والجمارك والمالية لديهم تأمين وحوافز، ونحن محرومون، ولا نملك أي مزايا، ثانيا: أين قرارات تثبيت المتعاقدين والموظفين الذين يعملون بدون رواتب؟، ثالثا: بالإضافة إلى وجود الفساد في الإدارة».
وأضاف رفيق «نحن بحاجة إلى تغييرات كثيرة في هذه الإدارة، ونريد حقوقنا المتمثلة بالتأمين الصحي، والعلاوة السنوية، والتسويات، وتثبيت المتعاقدين». ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى