> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح
نفذ العشرات من النازحين من محافظتي (تعز والحديدة) وقفة احتجاجية، صباح أمس الأحد، أمام مبنى السلطة المحلية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين، للمطالبة بصرف المساعدات الإغاثية من قبل المنظمات الإغاثية التي لم يستلموها.
وطالب المتظاهرون بمحاسبة المقصّرين في عملية صرف المساعدات، بعد أن تم إسقاط أسماء الكثير من النازحين من كشوفات الصرف، إلى جانب مطالبتهم بعودة منسق عمل الإغاثة، محفوط فارع، إلى عمله بعد أن قامت السلطة المحلية باستبداله بشخص آخر.
نازحون يشكون
وقال النازح رفيد أحمد حسين، من محافظة الحديدة: «إن إقدامهم على تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية جاء من أجل المطالبة بعودة منسق الإغاثة بمدينة زنجبار محفوظ فارع، وصرف كآفة مستحقات النازحين من قبل المنظمات الإغاثية».
وأشار إلى أنهم تجرعوا مرارة العذاب بعد أن شردتهم المليشيات الحوثية من ديارهم مرغمين إلى مدينة زنجبار في محافظة أبين، وذاقوا صنوف العذاب حيث لم يهتم بهم أحد، وظلوا يلهثون خلف المنظمات الإغاثية.. ولكن لا حياة لمن تنادي.
من جانبه، قال النازح حسين محمد فتيني، من محافظة الحديدة: «إن النازحين يعانون الأمرين، ويعيشون في ظروف صعبة ومعقدة في المخيمات بمدينة زنجبار، حيث إن أغلب المخيمات من العشش».
وأضاف لـ«الأيام»: «نحن بحاجة إلى خيام لتكون سكنا لنا ولأولادنا، من أجل أن تحمينا من برد هذه الأيام، إلى جانب أنه لا توجد مقومات الحياة، فلا صرف صحي ولا شيء، بالإضافة إلى أن الأمراض والأوبئة تنتشر بكثرة بين أوساط النازحين في ظل سبات عميق من قبل المنظمات الإغاثية، الأمر الذي جعلنا ننفذ هذه الوقفة الاحتجاجية».
أمهات يعانين
من جانبها، قالت النازحة عبيدة عبيد، من محافظة تعز: «نعاني من الحرمان وعدم الاهتمام من قبل المنظمات الإغاثية، ونعيش ظروفا صعبة ومعقدة بين العشش في مديرية زنجبار، ونحن محرومون من مقومات الحياة ونواجه قساوتها، ونحن بحاجة إلى لفتة إنسانية».
من جانبها، قالت النازحة فطوم محمود، من محافظة الحديدة: «نفذنا اليوم (أمس) هذه الوقفة الاحتجاجية لمطالبة السلطة المحلية في محافظة أبين والمنظمات الإغاثية بضرورة عمل الحلول المناسبة لمشاكلنا جراء عدم اهتمام هذه المنظمات بنا، حيث تركتنا نواجه العذاب والتشرد والجوع والفقر».
وأضافت لـ«الأيام»: «كل ما نتمناه هو أن يتم النظر إلى معاناتنا وظروفنا التي نمر بها، حيث إننا نعيش بين العشش والأوبئة، ونفتقر إلى أبسط مقومات الحياة».