مطالبات بإلغاء «التعويم» واجتماع للبنك المركزي مع الصرافين بعدن

> عدن «الأيام» خاص

>  علمت «الأيام» من مصدر مطلع أن البنك المركزي دعا إلى اجتماع مغلق مع ملاك محلات الصرافة، اليوم الأربعاء في عدن، لمناقشة تداعيات الأزمة وخاصة إجراءات إغلاق محلات الصرافة المرخصة عبر النيابة العامة بسبب توقفها عن بيع وشراء العملة.
وأوضح المصدر أن الاجتماع المغلق سيركز بدرجة أساسية على مطلب محلات الصرافة والمتمثل بإلغاء تعويم العملة وتحديد سعر محدد للصرف.

وقال المصدر: «من المتحمل أن يشهد الاجتماع نقاشا ساخنا بسبب تهرب البنك المركزي من المطلب الخاص بإلغاء التعويم لأنهم يعرفون يقيناً أنهم ليسوا قادرين على التحكم بالسوق».

واستغرب مصدر في أحد محلات الصرافة في عدن الحملة الأخيرة التي قام بها البنك المركزي تجاه محلات الصرافة المرخصة، وقال: «كان يفترض من البنك إرسال رسالة إلى محلات الصرافة بإغلاق أبوابها لكوننا تحت إدارة وتحكم البنك بدلا من النزول عبر النيابة العامة وإغلاق أبواب المحال وكأن ليس لدينا ترخيص رسمي».

واستغرب المصدر ادعاء البنك المركزي بأن التلاعب بأسعار الصرف سببه محلات الصرافة، وقال: «على البنك أولا ولكي يتحكم بالسوق إلغاء تعويم العملة ليتسنى له تحديد سعر يلزم به الصيارفة بالبيع والشراء في ضوء ذلك».
وتابع قائلا: «إن إدارة البنك المركزي تعي جيداً أنه ليس بمقدورها إلغاء التعويم لأنها لن تستطيع التحكم بالسوق».

وأضاف: «كيف يريد البنك المركزي تحديد سعر للصرف أقل من سعر صنعاء بفارق كبير، حيث سعر صرف الريال السعودي في عدن 120ريالا بينما سعره في صنعاء 135، وبالتالي البائع يتعرض للظلم نظراً لفارق السعر بين عدن وصنعاء، ولهذا يضطر إلى تحويل العملة إلى صنعاء لبيعها مما يتسبب في أزمة».

وأكد المصدر أنه ومن أجل استقرار العملة فإن على البنك المركزي إلغاء تعويم العملة وتحديد سعر معين يلزم بها جميع البنوك ومحال الصرافة، حتى يرفع الظلم عن محال الصيارفة التي تمر بوضعية يرثى لها» حد قوله.. مضيفاً «عندما يكون السعر هابطا يقل العرض، فيما الطلب يزيد ويرجع هذا إلى عدم تدخل البنك المركزي في البيع».

وحول ما يتردد من اتهامات مفادها أن محال الصرافة توقفت عن البيع والشراء للعملة، قال المصدر «إن محال الصرافة في الوقت الحالي أوقفت التعامل بالبيع وتقوم بالشراء فقط، وهذه يتم التعامل بها عبر الحوالات الخارجية للمرضى فقط أو الطلبة الدارسين حسب توجيهات البنك المركزي».  

وبشأن انتشار السماسرة في سوق الصرافة قال المصدر: «السبب في هذا يرجع لسياسة البنك المركزي العشوائية، فالزبون الذي لديه 50 ألف ريال سعودي لن يتصرف بها عبر البيع في محلات الصرافة بعدن لأن سعر صرف الريال السعودي يبلغ 120 ريالا، بينما سعر صرف السعودي بصنعاء 135 ريالا، فهنا الزبون لن يبيع العملة لمحال الصرافة بعدن، ويلجأ لبيعها في السوق السوداء، وهذه بؤرة لانتشار السماسرة في ظل صمت مطبق من قبل البنك المركزي».

وعن سبب تحسن العملة المحلية يقول المصدر:» أن البنك المركزي عنده من العملة الصعبة مما ساعد على فتح الأبواب وبسعر مناسب للتجار المستوردين للمواد الغذائية ، وهذا خفف العرض على السوق بمحال الصرافة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى