أسواق وأشواق!!

> ازدهرت مدينة عدن قديماً بالأسواق المزدحمة وحركة البيع والشراء والمزاد..
عبّود الشعبي
عبّود الشعبي

هذه الصورة لم تعد حاضرة كما كانت في الزمن الأول.. لكن روح المدينة الكونية التي قصدها أُناس من وراء البحار ماتزال تدب في أوصال المحبين!
هذه المدينة التي تلملم الحب كله، وتهب الليل موسيقى الموج حتى الفجر الذي تزقزق فيه عصافير جنات عدن، لن يقدر أحد أن يكتب عليها قَدَر «الظلام» من الإنس والجن!

بل هي الضوء والصوت والحب.. يفِدُ إليها طالب الرزق كما يفد طالب المعرفة، لأنها تاريخ عنوانه «مدارس عدن» وذكرى عريقة لأسواق مدينة «تعطُن» في أسفل الجبل بينما تمخر السفن من أمامها عُباب البحر!
تلك «أسواق عدن» التي كان يحتفي فيها البسطاء بشراء حاجاتهم بسعر يناسب دخل الفرد الواحد منهم، لولا أن الزمن المتأخر الذي أتى على المدينة غيّب هذا الفرح، حين طغى سُعار التاجر والمسئول!
* دعكم من محادثات سوق السياسة في السويد.. هي لهم.. وعدنٌ لنا.. نتمنى لهم التوفيق إن قَبِلوا بهداية الإرشاد!!

لكن الذي يبدو أن الحوثي «يتصاعد» والشرعية «تتنازل»، والمعنى في بطن المبعوث الأممي!
بينما الشاهد في «استوكهولم».. حين يغيب «الجنوب» يغيب الوطن كله، وتتضاءل فرص السلام!
* لهفي على شباب ثورة العمل والبناء.. كفاح مستمر أثمر عن إخراج شوارع كانت مغطاة بمخلفات السياسة البائسة ضد المدينة!

هذبوها وأزالوا عنها الكدورات وبدأوا ينقشونها، لأن روح عدن تسري في عقولهم وسواعدهم!!
* في هذا البلد كلهم يقول «السلام عليكم» في الصباح والمساء، وهي تحية الإسلام الأصيل.. بينما يُقتل كل يوم العشرات وربما المئات من أهل اليمن.. وكأن العالم الكافر - بزعمنا - ينادي فينا «إن لم تُقتلوا في الجبهات ستُقتلون على قارعة الطريق»!

لكن «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته» أيها الناس رغم أنف السادة والكُبراء الذين يريدون أن يتفضلوا علينا بالسلام من مدينة «ريمبو» في بلد السويد الصديق!!
* رأينا لمسات جميلة لثورة العمل والبناء «العدنية» بامتياز.. ورأينا رجال أمن بواسل يجوبون الجولات والتقاطعات.. ونظام سير بدأ يتبلور.. وأشواقا إلى أسواق لا تعطل حركة المرور ولا تحتل علينا الأرصفة!

* لقد بدأنا نسير على «الرصيف الجنوبي» لأول مرة بعد أن أُزيلت «بسطات» السياسة المقيتة، وزحزحت البلدية «أسواق الخضار» بعيداً عن خطوط السير في الشوارع والأرصفة..
لكن ما لم نرهُ حتى الآن رُخص سعر بضاعة السوق.. رغم ما قالوا عنه تعافي «الريال» المهزوم أصلاً من «برشلونة» المفسدين في الأرض!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى