البحسني: سنلقن المجرمين دروسا لن ينسوها طال الوقت أم قصر

> المكلا «الأيام» خاص

>
 أدان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فرج سالمين البحسني، الحادث الإرهابي الذي وقع بمدينة الشحر، مساء أمس الأول، برمي قنبلة على بوابة معسكر الشحر الواقع في منطقة (المحط)، وتفجير عبوة ناسفة بعد 12 دقيقة من الانفجار الأول بعد تجمهر المواطنين حول مكان الحادثة، مما أدى إلى استشهاد شاب وطفل، وإصابة 45 من المواطنين العزل.

وقال البحسني في بيان صادر عنه حول الحادث الإجرامي الإرهابي الذي شهدته مدينة الشحر أمس الأول الجمعة: «لقد تابعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، بقلق شديد، تلك الحادثة الإجرامية البشعة والجبانة التي أقدمت عليها عناصر مأجورة باعت نفسها للشيطان، واستباحت دماء الشهداء من أبناء محافظتنا الباسلة، تلك العناصر التي تؤكد انتماءها لتنظيم القاعدة الإرهابي».

وأضاف: «وقامت العناصر الإرهابية، مساء أمس الأول الجمعة في الساعة التاسعة وعشر دقائق، برمي قنبلة على بوابة معسكر الشحر الواقع في منطقة (المحط)، ثم ألحقته بتفجير عبوة ناسفة بعد 12 دقيقة من الانفجار الأول بعد تجمهر المواطنين حول مكان الحادثة، مما أدى إلى استشهاد شاب وطفل لم ترحمهما أيادي الغدر والإرهاب، وهما الشهيدان: الطفل أمير محمد علي ابراهيم، 6 سنوات، وأحمد حسن البحسني، 23 سنة، وإصابة 45 من المواطنين».

وأكد أن «إقدام هذه العناصر الإرهابية على فعلها الجبان لم ولن يثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الإرهابية، خاصة وأننا قد قطعنا على أنفسنا عهداً بأن معركتنا مع الإرهابيين ستظل مفتوحة ومستمرة ولن تتوقف إلا باجتثات هذه الآفة، التي لطخت بأيديها القذرة دماء شهدائنا الأبرياء على تراب حضرموت، وأننا على ثقة بل وقدرة على هزيمة أي موقع، وسنواصل تلقينا الدروس تلو الدروس، ولنا في معركة وادي المسيني وعملية الجبال السود بهضبة حضرموت والقبضة الحديدية في مديرية يبعث خير عبرة».

وأشار البيان إلى أن هذه العناصر الإرهابية تعرف وتتذكر ولن تنسى تلك الضربة الموجعة التي وجهتها لها قوات النخبة الحضرمية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في معركة تحرير المكلا، والانتصار الساحق الذي أجبر تنظيم القاعدة على ترك مدينة المكلا ومدن وقرى ساحل حضرموت، وهو يجر خلفه ذيل الهزيمة والانكسار.

وقال محافظ حضرموت: «ليعلم هؤلاء المجرمون المتطرفون بأن قواتنا قد أصبحت أكثر قوة وقدرة على مواجهة وخوض الحروب أكثر من ذي قبل، كما أصبحت على قدر كبير من التنظيم والتدريب وتنفيذ المهام القتالية وفي مختلف الظروف».

وتابع: «إن إقدام عناصر الردة والإرهاب على مثل ما أقدموا عليه في مدينة الشحر لا يمكن أن يعبر إلا عن إفلاس هذه العناصر المأجورة لتنظيم القاعدة ومحاولة إيهام الناس بوجودها، لكننا نتعهد أمام الله ثم أمام شهدائنا وأمام مواطني محافظتنا بأن مرتكبي هذه الحادثة لا يمكن أن يفلتوا من العقاب لقاء إجرامهم وعبثهم بأرواح مواطنينا الأبرياء، وسنرد الصاع بصاعين، وسنلقن هؤلاء المجرمين دروساً لن ينسوها طال الوقت أم قصر، وسنظل نتابع أثرهم، وتدمير أوكارهم، واستهدافهم وبكل ما أوتينا من قوة، وليعلموا بأن حضرموت لا تمثل حاضنة لهم، ولا يمكن لها أن تقبل بمثل أولئك القتلة، وحضرموت أرض السلام والوئام والأمن والاستقرار، وحاضنة لجميع المخلصين والمحبين لوطنهم، ومأوى لمن يطلب العيش بكرامة».

وأردف: «إن مسؤوليتنا اليوم تكبر وتتعاظم، وجهودنا لابد أن تتوحد صوب الأهداف الكبيرة لحضرموت وأمنها واستقراها، وعلينا أن نسهم وبشكل فاعل في مساعدة الأجهزة العسكرية والأمنية في الكشف والإبلاغ عن تحركات تلك العناصر المشبوهة، أو الجماعات التي لا يحلو لها العيش إلا على زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به محافظتنا، وحرفنا عن مسارنا في السعي نحو تحقيق آمال وطموحات مواطنينا في العيش في ظل ظروف أكثر هدوءًا واستقراراً، تتوفر فيه متطلباتهم المعيشية والحياتية، وتدور فيه عجلة التنمية نحو مستقبل أفضل لأبناء المحافظة».

وأوضح البحسني في ختام البيان أنه «من أجل كشف ملابسات هذه الجريمة فإننا قد وجهنا بتشكيل لجنة من المحققين العسكريين والأمنيين؛ للوقوف على هذه الجريمة، وبسرعة التحري والبحث والكشف عن مرتكبيها، وملاحقتهم والقبض عليهم؛ لتقديمهم للمحاكمة العادلة؛ لينالوا جزاءهم الرادع، كما وجهنا بسرعة علاج الجرحى على نفقة السلطة المحلية بالمحافظة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى