> قُتل أكثر من 220 شخصا وجُرح مئات آخرون عندما ضرب تسونامي بصورة مفاجئة مساء أمس الأول السبت سواحل مضيق سوندا الإندونيسي على أثر ثوران بركاني، مسببا حالة من الهلع بين السكان والسياح.
وصرح نوغروهو إن الحصيلة تشمل راهنا «222 قتيلا و843 جريحا و28 مفقودا»، متوقعا ارتفاعها إذ ليس لدى السلطات بعد معلومات عن كلّ المناطق المتضررة من هذه الكارثة.
ولا يزال عناصر الإسعاف يبحثون عن مفقودين بين الركام.
وظهر مغني الفرقة في فيديو عبر «إنستغرام» وهو يعلن بتأثّر شديد وفاة كلّ من عازف الباص في الفرقة والقيّم على جولاتهم الموسيقية.
وفي كاريتا، صرح محمد بينتانغ (15 عاما) أنه شاهد الموجة تضرب المكان في العتم. وقال «وصلنا عند التاسعة مساء لقضاء إجازة وانقضت علينا المياه فجأة. حل الظلام في كل مكان وانقطعت الكهرباء وعمت الفوضى في الخارج. ما زلنا لا نستطيع الوصول إلى الطريق».
في إقليم لامبونغ على الجانب الآخر من المضيق، روى لطفي الرشيد (23 عاما) لوكالة فرانس برس كيف فر من شاطىء كالياندا لينقذ حياته. وقال «لم أتمكن من تشغيل دراجتي النارية فجريت.. صليت وجريت بأسرع ما يمكن».
وصرح نوغروهو أن «التضافر (بين العاملين) سبب تسونامي مباغتا ضرب السواحل»، مشيرا إلى أن السلطات تدرس الأمر لمعرفة ما حدث بدقة. وأضاف أنه يرجح أن ترتفع حصيلة الضحايا.
وكانت السلطات الإندونيسية ذكرت أولا أن الموجة لم تكن تسونامي بل مجرد مد، ودعت السكان إلى عدم الهلع.
واشتدّ وقع التسونامي خصوصا على منطقة بانديغلانغ في جاوة، بحسب الحصيلة الأولية.

ذكر المركز الإندونيسي للبراكين وإدارة المخاطر الجيولوجية أن مؤشرات تدل على نشاط هذا البركان صدرت قبل أسبوع. واستمر ثوران البركان الذي بدأ قبيل الساعة 16,00 حوالى 13 دقيقة وأطلق سحابة كثيفة من الرماد.
وآناك جزيرة بركانية صغيرة برزت فوق سطح البحر بعد حوالى نصف قرن من ثوران بركان كراكاتوا في 1883. وهذا البركان هو أحد 127 بركانا ناشطا في إندونيسا.​