لملس: جنودنا الجنوبيون لا يمارسون عنجهية الأمن المركزي السابق

> عدن «الأيام» وئام نجيب

>  أكد الأمين العام، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد حامد لملس، أن أبناء الجنوب في النقاط العسكرية يبتعدون عن «الأسلوب الهمجي والعنجهية التي كان يستخدمها أفراد الأمن المركزي في السابق».
وقال لملس «لا نريد أن يترحم المواطن على الأمن المركزي السابق».

جاء ذلك في ختام الورشة التوعوية الخاصة بأخلاقيات رجل الأمن التي نظمتها دائرة حقوق الإنسان في الأمانة العامة للمجلس في العاصمة عدن صباح أمس الإثنين استمرت ليومين.
وأضاف لملس «نريد توصيل رسالة لجميع المواطنين والوافدين والزائرين إلى عدن أن أبناء الجنوب في النقاط العسكرية يتمتعون بأخلاق عالية وانضباط وحس أمني عالٍ، بعيدا عن الأسلوب الهمجي والعنجهية التي كان يستخدمها أفراد الأمن المركزي في السابق».

وتابع «تعمل دائرة حقوق الإنسان بشكل مستمر على غرس مفاهيم حقوق الإنسان وسط أفراد المجتمع، وفي مقدمتهم أفراد القوات المسلحة والأمن، وأخلاقيات رجل الأمن ليست بالغريب على رجال الجنوب الذين يتمتعون بالأخلاق العالية والقيم النبيلة، وهنا تصبح مسئولية رجل الأمن مضاعفة عليهم، فهي تعكس سلوكا إيجابيا، ويجب أن يُترجم ما تم طرحه في الورشة على أرض الواقع».

واستطرد «الأخلاق العالية والكلمة الطيبة والحزم من سلوكيات رجل الأمن في سبيل الحفاظ على الأمن والسكينة العامة للمجتمع الذي نحن فيه».
وأشار إلى أن الورشة «استهدفت هذه المرة أفراد الحماية الرئاسية، وفي المرات القادمة ستنتقل إلى قوات الحزام الأمني والنُخبة وأمن عدن».


وقال لملس «لن نقوم إلا برجال الأمن الصادقين مع وطنهم، ونحن على ثقة فيكم أولا وفي دوائرنا التي ستؤدي رسالة إيجابية للمجتمع من خلالكم».
وأضاف «هدفنا وطن جنوبي نموذجي، يتحلى بالحفاظ على حقوق المواطن وليس نهبها».

وكانت رئيسة دائرة حقوق الإنسان في المجلس المحامية ذكرى معتوق قالت إن «الفطرة السليمة تحثنا على الأخلاق الفاضلة، كما وصف الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، ومن الواجب على المسلم الاقتداء برسوله وأخلاقه».
وأضافت «الحُكم على الدين مبني على الحُكم على الأخلاق وهي من أقوى وأنجح الوسائل في الدعوى إلى البارئ».

وأشارت إلى أن «الأخلاق لا تعد سلوكا فقط فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم «إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً»، كما أن الأخلاق سبب لدخول الجنة، وكذلك تؤدي إلى انتشار المحبة والمودة بين الناس وإنهاء العداوة والخصومة».
وتابعت «استناداً لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد أحثكم على الأخلاق الحسنة والعمل على تنميتها بالقول والفعل».

وفي الورشة، التي شارك فيها على مدار يومين أفراد الحماية الرئاسية في الأمانة العامة والجمعية الوطنية للمجلس، قال مسئول وحدة الرصد والتوثيق في دائرة حقوق الإنسان بالانتقالي د.عبد العزيز علي هادي «أحث أفراد الحماية على اليقظة والحس الأمني والتحلي بالأخلاق العالية، كونكم ستصبحون مسؤولين عن الشخصية التي تحمونها في البلد، لذلك فالمهمة الملقاة على عاتقكم كبيرة».


وأضاف «عليكم احترام المواطن ومن ثم الإدراك والتمعن في أمور تواجه المواطن وحماية أنفسكم كجنود من المخاطر القادمة من التآمر، وهنا يجب أن يكون الحس الأمني عاليا لمواجهة تلك الأخطار».

فيما استعرض عضو دائرة حقوق الإنسان رمز أزهر ورقة عمل حول أخلاقيات رجل الأمن، تطرق فيها إلى أهمية الأمن في الحياة ومفهوم الأمن ورجاله وطبيعة العلاقة بين الأمن والمواطن، مشيرًا إلى إن «هدف الورشة توعية الجنود بأخلاقيات رجل الأمن»، مضيفا أن «عدم وجود الأمن تصبح الحياة مضطربة ولا يمكننا العيش باستقلالية ولن نستطيع بناء دولة ولابد من تحقيق الأمن الداخلي ومن ثم مواجهة التحديات الخارجية».

وقال «أصبح رجل الأمن يلعب دورا مجتمعيا هاما، حيث يمكنه من مساعدة المواطنين بالنصح والتوعية، وفي هذه الحالة يبرهن بأن لديه القدرة على التعامل ليس بالسلاح والزي العسكري وحسب».
وأضاف «أجهزة الأمن لن تستطيع تنفيذ مهامها إلا من خلال تعاون الجمهور معها».

واستطرد «من واجبات رجل الأمن التحلي بالأخلاق النبيلة والضمير المهني، والابتعاد عن الشبهات وعدم الغضب والانفعال والرفق في التعامل مع الناس وغيرها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى