قـصـة شهـيـد "محمد سيلان علوي حسن العولقي" (حماس وشجاعة)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد محمد سيلان علوي حسن العولقي ولد في الغزو الأول للجنوب عام 1994م واستشهد في الغزو الثاني 2015م.. وهو من أبناء قرية مقبلة مديرية الصعيد محافظة شبوة، من مواليد قرية مقبلة بتاريخ 8/2/1994م، ودرس في قريته إلى الصف التاسع،  ونتيجة لظروف أسرته الصعبة ترك الدراسة للبحث عن فرصة عمل ولم يوفق في وظيفة عسكرية أو مدنية، ونتيجة لنفس الظروف لم يستطع الزواج بسببها وظل أعزب حتى استشهاده.

 الشهيد محمد سيلان من الشباب الذين ضاع مستقبلهم التعليمي بسبب حكومة صنعاء التي سخرت الوظيفة العامة لشراء الذمم وخصصتها للنافذين والمقربين منها، ونتيجة لهذه الظروف لم يستطع الشهيد أن يحقق حلمه في الدراسة أو في الزواج أسوةً بغيره من الشباب، وكان الشهيد رياضيا متميزا وخلوقا ومحبوبا في مجتمعه».

ويردف قائلا: «وعندما احتلت مليشيات الحوثي وحرس صالح عاصمة محافظة شبوة «عتق» تحمس الشهيد محمد سيلان للالتحاق بالمقاومة الجنوبية لكنه لم يتمكن من اقتناء سلاح وذخيرة ليسهم في الدفاع عن وطنه وأهله، وسعى بشتى الوسائل للحصول على سلاح شخصي ليسهم في الدفاع عن أهله ووطنه.. وذات يوم قرر الشهيد الذهاب إلى مدينة عتق المحتلة حينها ليرى بعينيه كيف أصبح حال المدينة، وبينما هو يتجول في شوارعها التي تكاد تكون خالية من السكان وقد أغلقت المحلات التجارية نتيجة للعصيان المدني الذي نفذه الأهالي والتجار تعبيرا عن رفض المجتمع لتواجد تلك القوات الغازية، حينها صادف تواجده  مرور أفراد من المليشيات وحاولوا استفزازه وتوجيه له عدة أسئلة عن سبب وجوده، وكان الشهيد قد وجد الطريقة المناسبة للحصول على السلاح الشخصي الذي يبحث عنه ليتمكن من المشاركة في مقاومة المليشيات، ولكونه رياضيا ولديه لياقة صحية عالية استطاع أن يسلب أحد أفراد المليشيات سلاحه الشخصي وأشهره على المجموعة وتمكن من الهرب عبر شوارع وأزقة العاصمة عتق، وعلى الفور التحق الشهيد البطل بجبهة المقاومة في مفرق الصعيد وحقق حلمه في اقتناء السلاح وشارك بفعالية وأظهر مهارات قتالية وشجاعة وبسالة جعلته محل ثقة عند قيادة المقاومة، وكان الشهيد ينفذ كل التوجيهات والمهام التي توكل إليه بكل اقتدار».

ويختتم بالقول: «استشهد البطل محمد سيلان علوي حسن العولقي في جبهة مفرق الصعيد عندما رصده قناص حوثي في يوم الجمعة الموافق 22/5/ 2015م، وبهذا طويت صفحة شاب ولد في عام الغزو الشمالي الأول للجنوب في العام 1994م واستشهد في الغزو الثاني عام 2015م.. وبهذه المعادلة الحية أثبت الجنوبيون بأنهم يرفضون الغزو والاحتلال، وأن كان ذلك قبل أن يروا نور الحياة. رحم الله شهيدا بحث بذاته عن وسيلة للدفاع عن وطنه وأصر على المشاركة في مقاومة الغزاة، ووهب روحه فداء لوطنه والدفاع عن أهله، وكانت لديه عزيمة وإرادة يحقق من خلالها النصر أو الشهاده.. رحم الله الشهيد البطل محمد سيلان وتقبله من الشهداء الأبرار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى