مضادات صواريخ لضمان أمن حفل تنصيب الرئيس الجديد في البرازيل
> برازيليا «الأيام» أ ف ب
ولا يرى بولسونارو (63 عاماً) المظلي السابق في الجيش واليميني المتطرف الذي انتخب رئيساً في أكتوبر، أن الإجراءات المكثفة التي اتخذت لحماية حفل تنصيبه في العاصمة برازيليا خارجة عن المألوف.
وفي سبتمبر الماضي كاد بولسونارو أن يقتل خلال حملة انتخابية بعدما هاجمه رجل مضطرب عقلياً بسكين.
وسيحضر حفل تنصيب الرئيس اعتبارا من الساعة 17,00 بتوقيت غرينتش من الثلاثاء رؤساء دول أو حكومات عشر دول وممثلون آخرون رفيعو المستوى، بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اللذين يسافران تحت حماية أمنية كبيرة.
ومن المتوقع أن يتراوح عدد الحضور بين 250 ألفا و500 ألف شخص، ممنوعين من حمل المظلات وحقائب الظهر. ولن توقف السلطات الترددات الخاصة بأجهزة الهاتف، لكنها ستحظر الترددات التي تسمح بتشغيل الطائرات المسيرة.
أكدت السلطات البرازيلية أن ثلاثة آلاف رجل أمن نظامي سيطوقون موقع الاحتفال ويتموضعون في نقاط تفتيش للسيارات والمشاة، دون أن تكشف عن مزيد من التدابير المتخذة.
وفي الوقت نفسه، ستنشر القوات الجوية البرازيلية 20 طائرة حربية، وفق ما أكد قائد العمليات الجوية ريكاردو سيزار مانغريتش لصحافيين. وسيستخدم أيضاً مضاد للطائرات بمدى 46 كيلومتر.
"أكثر الأماكن أمناً"وستتحوّل جادة مركز مدينة برازيليا المعروفة ب"برازيليا إسبلاناد" الذي ستجري فيها الاحتفالات إلى "أكثر مكانٍ محميّ في تاريخ نظام دفاعنا الجوي".
وقامت السلطات البرازيلية بتدريبات متكررة للتأكد من سير الأمور بشكل جيّد في يوم التنصيب.
ومنعت السلطات الأحد عدة آلاف من المواطنين من مشاهدة التدريبات. وقالت سيليفيا كابيتال التي كانت في التجمّع "لقد خاب أملنا قليلاً لكن من الأفضل الانتظار لرؤية الأمر عندما سيحصل بعد يومين".
وكان بولسونارو، العسكري السابق البالغ من العمر 63 عاما، حقق فوزا مريحا في الانتخابات الرئاسية في البرازيل التي تشهد منذ أربع سنوات فضائح فساد وأزمة اقتصادية خانقة، وارتفاع في نسبة الجرائم.
في المقابل يعاني اليسار من انقسامات بينما تراجع نفوذ أحزاب اليمين الوسط تراجع بشكل كبير.
وسيصبح الحزب الاجتماعي الليبرالي الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب والذي يشغل 52 مقعداً فقط من أصل 513، القوة الثانية في مجلس نواب مشتت أكثر من أي وقت مضى.
ويتعيّن على الرئيس الجديد السعي للحفاظ على دعم الكتل البرلمانية التي تمثل مصالح الأعمال التجارية الزراعية، والمدافعين عن حمل الأسلحة والكنائس الإنجيلية.
ويمكن أن يعتمد أيضاً على دعم عالم الأعمال الذي أغرته وعود بولسونارو بتخفيض الضرائب والخصخصة.
وشكّل بولسونارو الذي يشعر بالحنين إلى الدكتاتورية في البرازيل (1964-1985) حكومة مؤلفة من 22 وزيراً بينهم سبعة عسكريين متقاعدين وامرأتان فقط من دون أي وزير ذي بشرة سوداء.
ومن كبار المسؤولين في السلطة البرازيلية المقبلة، باولو غيديس الذي أسند إليه بولسونارو حقيبة الاقتصاد في حكومته المقبلة لإنعاش الاقتصاد، والجنرال أوغوستو إيلينو الذي أوكل إليه جهاز الاستخبارات، والقاضي سيرجيو مورو المكلف قضايا مكافحة الفساد في البرازيل الذي عُيّن وزيراً للعدل.