ذكرى مسكونة بذكراك أيتها الراقية
> ذكرى معتوق حسين
> أيتها المحابر في ذكرى رحيل أستاذتي ساعديني، ويا حروف أسعفيني.
عندما تتراجع الكلمات وتعلن عجزها واستسلامها عن التعبير، هنا فقط وفي هذه اللحظة ندرك أن قدر الرحيل قد حان.
رحيلها خسارة وطن بأكمله، وخاصة في ظروف كهذه الظروف التي نعيشها، قبل أن تكون خسارة على أهلها وذويها ومحبيها.
ألف رحمة تغشاك فقيدتنا فقيدة القيم والأخلاق الإنسانية والصفات الحميدة.
تغمد الله الفقيدة بواسع الرحمة، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
الموت حق والحياة فانية، وعلى الرغم من إيماننا بالقضاء والقدر إلا أنني قد أصبت بالصدمة والذهول عند تلقي نباء وفاة أستاذتي.
قد رحلت عنا الأم والصديقة والمعلمة إنها الهامة القانونية راقية «عبد القادر حميدان».
رحم الله الفقيدة؛ لقد كانت شخصية قيادية وقانونية ووطنية فذة ومتميزة بكل ما تعني الكلمة.
قليلون هم أولئك الذين يرحلون عن هذه الدنيا الفانية بصمت رغم أنهم أنجزوا من الأعمال والمآثر الكثير والكثير.. لكنهم آثروا على أنفسهم أن يبقى ما عملوه خالصاً لوجه الله وارتضاء مرضاة الله وإرضاءً لضمائرهم الحية؛ لأن وخز الضمير كان ملازمهم طوال فترة عملهم وحياتهم.
نعمة الفقيدة الغالية التي أثبتت أن معدنها غالٍ ونفيس ظل مضموراً كعادة الجواهر والمعادن الثمينة.
تغمد الله الفقيدة بواسع الرحمة، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.