حشرة سماها المزارعون بـ«الحوثي» تغزو محصول الطماطم بلحج "صورة"

> الحوطة «الأيام» خاص

>
قال مزارعون في دلتاء تبن بمحافظة لحج إن حشرة «التوتا ابسلوتا» غزت محاصيلهم الزراعية، وخاصة الطماطم، في هذا الموسم بشكل كبير، ما سبب لهم خسائر كبيرة في إنتاج المحصول رغم عملية المكافحة التي تُكلف مبالغ مالية باهظة.

وقال الشيخ عبد العزيز سالم ديان، من قرية هران ديان: «إن العديد من المزارعين في المنطقة تعرضت محصولهم من الطماطم لأضرار كبيرة جراء غزو حشرة (التوتا ابسلوتا)، رغم استخدام المزارعين جميع أنواع المبيدات حتى وصلوا لاستخدام مبيدات فتاكة ولكن لم تفلح في مكافحتها».


وأضاف لـ «الأيام»: «المزارعون تكبدوا خسائر كبيرة جراء هجوم الحشرة التي سميت من قِبل المزارعين بـ (الحوثي) في ظل غياب لدور الجهات المختصة في الزراعة لمكافحة الحشرة وإنقاذ المزارعين من تلف محصولهم الذي يعد من المحاصيل الهامة في المحافظة».

من جانبه، أكد مصدر في الزراعة عدم توافر الإمكانيات أو الدعم لمكافحة الحشرة، مشيراً إلى عدم وجود أي برنامج يدعم عملية المكافحة من قبِل المنظمات المانحة.
وأوضح أن المختصين قدموا العديد من الإرشادات للمزارعين لمكافحة حشرة «التوتا ابسلوتا».

صورة للحشرة
صورة للحشرة

بدوره، قال المهندس خالد النوبي: «إن خطورة الحشرة تكمن في الطور اليرقي لهذه الحشرة، التوتا ابسلوتا (الحوثي)، كونه الطور الشرِه الذي يهاجم الأوراق والسيقان ومن ثم الثمار فتوضع أثنى الحشرة بيوضها في الأوراق أو الثمار وتلصق ثقب وضع البيض بمادة صمغية هلامية تقطيها وتحجبها الظروف الخارجية للنبات، حتى تأخذ البيض فترتها في الحضانة، وتفقص البيض إلى يرقات وتهاجم حينها الأنسجة الخلوية للأوراق والثمار محدثة أخاديد ومفرزة مخلفاتها الكريهة التي تتعفن بتخلل الأعفان الرطبة والجافة لتلك الثمار عبر أخاديدها المتفشية بسيلان العصير الخلوي للثمرة التي خارجها».

وأشار النوبي إلى أن هذه «الحشرة لم يُجد لها مبيد متخصص في مكافحتها رغم تكبد خسائر فادحة تعود على منتجي الطماطم موسمياً، وذلك لنقص دور الجهاز الوقائي في محافظة لحج في اتخاذ السبل الآمنة للحد من أضرار هذه الحشرة باتباع برنامج متكامل لمكافحتها ميدانياً وليس إعطاء نشرات إرشادية ووقائية على طاولات المكاتب الحكومية عوضاً من الإحساس بالواقع الزراعي على أرض الواقع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى