من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 أوردت صحيفة «البيان» الإماراتية في مقالها الافتتاحي أمس، والذي عنونته بـ "الحوثي يكرر ألاعيبه"، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية لا تريد السلام في اليمن، لأنه سيتطلب الشرعية التي لا مكان لها فيها، ولهذا نرى عدم الالتزام الواضح للميليشيا الحوثية بتنفيذ بنود اتفاق السويد، ويعكس ذلك بوضوح الهجوم الغادر بطائرة بدون طيار على عرض عسكري في قاعدة للجيش في محافظة لحج، وكما قال معالي الوزير أنور قرقاش إن «ميليشيا الحوثي تستخدم مشاورات السلام تكتيكا وليس التزاما».

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها أمس إلى أن دولة الإمارات تؤكد ضرورة التطبيق الكامل لالتزامات السويد باعتبار ذلك أولوية بعيدا عن التسويف والتعطيل والتلاعب، ويبدو واضحا أنه لا نية للحوثي باحترام التزاماته الإنسانية والسياسية، خاصة بشأن تسليم الحديدة، ولهذا تشدد الإمارات على أنه قد آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطل الحقيقي للحل السياسي في اليمن.

وأضافت أن التحالف العربي بقيادة السعودية يراقب محاولة الحوثي التلاعب بالالتزامات الواضحة، ويسعى لكشف ممارساته الساعية لإفشال اتفاق السويد كما أفشل الكويت وجنيف، وها هو العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرى أمام الرأي العام الدولي.
واختتمت «البيان» مقالها الافتتاحي بالقول «إن المراقبين الدوليين شاهدوا بأعينهم ألاعيب ميليشيا الحوثي في اليمن، وشاهدوا تحايلهم وخداعهم في تسليم ميناء الحديدة، كما شاهدوا جرائمهم في سرقة المساعدات الإنسانية، وبات واضحا للرأي العام العالمي من يعمل ضد مصالح اليمن وشعبه ومن يعمل من أجله، والآن لا خيار أمام الميليشيا الانقلابية الإيرانية سوى تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، وإلا ستخسر كل شيء».

وعلى صعيد متصل كتبت صحيفة "اليوم" السعودية في افتتاحيتها تحت عنوان (الحوثيون ينسفون اتفاق السويد): إن تصريحات المتحدث باسم جماعة الميليشيات الحوثية في هجومه العنيف على رئيس لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم واتهامه بالخروج عن مسار الاتفاق، يدل دلالة واضحة على رغبة تلك الفئة الضالة في الإجهاز على ما اتفق عليه في العاصمة السويدية.

وقالت «كان واضحا قبل هذا الاتهام الجائر من خلال عدم وقف إطلاق النار وطرح العراقيل العديدة التي تتذرع بها في عدم انسحابها من مدينة الحديدة ومينائها وممارستها بمختلف الأسلحة الاعتداء على المدنيين في تلك المدينة، كان واضحا أن تلك الميليشيات عازمة على ضرب بنود تلك الاتفاقية عرض الحائط، وكان واضحا رغبتها الموغلة في الخطأ بعدم الانصياع لمقتضيات السلام، والاستمرار في إبقاء فتائل الحرب مشتعلة في كل المدن اليمنية، لتزداد معاناة أبناء الشعب اليمني التواقين لعودة السلام إلى ديارهم وإطفاء جذوة النزاعات والخلافات التي أدت إلى استمرارية الحرب».

وأوضحت أن تلك التصرفات الرعناء من قبل الانقلابيين، والتي وصلت إلى ذروتها من خلال دعوتهم لطرد رئيس لجنة التنسيق المشتركة المعين من قبل الأمم المتحدة من الحديدة، ودعوتهم الصريحة بإشعال القتال مجددا وعدم وقف إطلاق النار، تلك التصرفات تؤكد بما لا يقبل الشك أن الانقلابيين يريدون نسف اتفاق السويد، فالمراقبة الدولية لتحركاتهم في الحديدة ومينائها تحول دون سرقتهم للمعونات الغذائية الدولية ودون محاولة السيطرة على الحركة الملاحية ودون عبثهم الواضح بكل الوسائل السلمية المتاحة لتسوية الأزمة القائمة في اليمن.

ورأت أن الانقلابيين من خلال تلك الادعاءات والتصرفات والمعارضات لجهود الأمم المتحدة إنما يستهدفون أساسا إلى تبرئة ساحتهم أمام الموظفين الذين أقدموا على قطع رواتبهم منذ 28 شهرا، ومن ثم تحويل العائدات المالية الضخمة التي يسرقونها من موارد المؤسسات والضرائب والجمارك وتجارة الوقود لدعم المجهود الحربي والانفاق على عناصرهم وقادتهم.
وخلصت إلى القول "وإزاء ذلك، فلا مناص من ممارسة ضغوط دولية فاعلة ومؤثرة لدفع الانقلابيين إلى الرضوخ لبنود اتفاق السويد، وإطفاء نيران الحروب المتأججة في اليمن، وصولا إلى سلام حقيقي يعيد الشرعية إلى وضعيتها، ويضع حدا قاطعا لعبث الحوثيين بمصير الشعب اليمني وإرادته وحريته واستقلال أرضه".

من ناحية أخرى قالت صحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "محاولة حوثية لاغتيال «ستوكهولم» باستهداف وفد الشرعية... وتمرد على كومارت "بعد بداية تبني الهجوم من قيادات الصف الثاني للجماعة؛ نضج التمرد الحوثي ضد الأمم المتحدة وممثليها بتصريحات من «قيادات الواجهة»، انتقصت فيها من قدرات الجنرال الهولندي باتريك كومارت، رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة. ووفقا للصحيفة تزامنت مع استهداف الجماعة الانقلابية المدعومة من إيران مقرّ وفد الحكومة اليمنية المشارك في اجتماعات اللجنة بواسطة طائرة مسيرة، وفقاً لما أعلنه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني.

وتابعت فضائية سكاي نيوز تحت عنوان: "الحوثي يتمادى.. وإحباط مؤامرة اغتيال مسؤول عسكري رفيع"
كشف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أمس الأول الأحد، عن إحباط مؤامرة حوثية لاغتيال فريق حكومي بقيادة مسؤول عسكري رفيع، في إعلان يأتي بعد أيام على شن الميليشيات هجوما على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج.

وفي تغريدة على تويتر، قال الإرياني إن "قوات الجيش بدعم من التحالف العربي تحبط عملية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار برئاسة اللواء صغير بن عزيز، عبر طائرة حوثية مسيرة مصنعة في إيران..".
وأضاف أن المحاولة تهدف إلى إفشال "تنفيذ اتفاق السويد وإجهاض جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتسوية الأزمة"، وهو النهج الذي دأبت عليه الميليشيات منذ اندلاع النزاع الناجم عن انقلابهم على الشرعية عام 2014.

وأردف الإرياني أن "هذا التطور الخطير يأتي بعد يوم من الهجوم الإرهابي على عرض عسكري في قاعدة العند"، الذي أدى إلى مقتل وإصابة "عدد من القيادات العسكرية والضباط والجنود.."، بينهم اللواء محمد صالح طماح، الذي أعلن عن وفاته أمس الأول الأحد متأثرا بجراحه.
وتؤكد هذه التطورات نوايا الميليشيات الحوثية الايرانية الرامية إلى "نسف اتفاقات ستوكهولم"، وفق وزير الإعلام الذي أشار أيضا، في هذا السياق، إلى "الدور الذي يلعبه نظام طهران في تأجيج الصراع في اليمن والمنطقة".

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن جريفيثس، عن قلقه من تصعيد العنف في اليمن، ودعا إلى ضبط النفس والحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات ستوكهولم واستئناف عملية السلام.
وتمادى الحوثيون في استفزازاتهم، بعد الهجوم، فقد هددوا، على لسان المتحدث باسمهم، يحيى سريع، بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة، مضيفا أن الميليشيات تقوم ببناء مخزون من الطائرات المسيرة.

ولم تكتف الميليشيات بالتهديد بشن هجمات جديدة، بل شن الناطق باسم الميلشيات، محمد عبدالسلام، هجوما عنيفا على رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، باتريك كومارت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى