جريفيثس في صنعاء وكومارت يطلب نقل اجتماعات لجنته إلى الخارج

> صنعاء «الأيام» خاص

>
 المبعوث الأممي مارتن جريفيثس وصل أمس صنعاء للقاء الحوثيين في محاولة ربما أنها أخيرة لإنقاذ اتفاق استوكولهم الذي تعثر وعجز الطرفان المتصارعان عن تنفيذه.. وصول جريفيثس تزامن مع توجهات لرئيس اللجنة الأممية الجنرال الهولندي باتريك كومارت لنقل اجتماعات لجنته المكلفة بمراقبة إعادة الانتشار إلى الخارج.

أحداث وتحركات تشي إلى حد كبير بالوضع الحرج الذي وصلت إليه مخرجات السويد، مع نفس طويل يمارسه المبعوث الأممي وآمال يراها اليمنيون أنها تطيل من المعاناة الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، وتعطي الحوثيين مساحات من التحرك لتعزيز مواقفهم السياسية وتقوية جبهتم الداخلية.

إقرار ولكن وأتي هذه التحركات بعد أن أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، نشر 75 مراقبا غير عسكري في الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار قوات الطرفين، الشرعية والحوثي، لمدة ستة أشهر كمرحلة أولية. فيما قالت المندوبة البريطانية كارين بيرس في تصريحات صحفية إن «اعتماد المجلس للقرار لن يكون نهاية القصة في اليمن».

محللون سياسيون يرون أن تعنت الحوثي يزيد من تعقيد بوادر الحل السياسي الذي تسعى له الأمم المتحدة لإنهاء الصراع القائم منذ ما يقارب 4 سنوات في اليمن، وأن إصرار الحوثيين على تعنتهم هو بدافع إيراني لتقديمها لهم المزيد من الدعم اللوجستي الذي يمكن المليشيا الحوثية من الاستمرار في الحرب وإدخال المشهد السياسي اليمني في مزيد من المنعطفات المظلمة.

وغداة موافقة مجلس الأمن الدولي على توسيع بعثة المراقبة في مدينة الحديدة استهدف الحوثيون موكب الجنرال «كومارت» بوابل من الرصاص لدى لقائه وفد الحكومة اليمنية في الحديدة، إلا أن الجنرال ومرافقيه في اللجنة نجوا من ذلك الاستهداف، الأمر الذي زاد من ضبابية المشهد، كما أكد مراقبون.

بعد كل هذه الخروقات التي تتعمدها مليشيات الحوثي بدعم إيراني بامتياز لإفشال مشاورات السويد، اقترح كبير المراقبين الدوليين في الحديدة، الجنرال باترك كومارت على مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، نقل اجتماعات اللجنة المشرفة على تطبيق اتفاق استوكهولم، بشأن إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، إلى خارج البلاد لمناقشة آلية تنفيذ الاتفاق، بعد رفض ممثلي الحوثي حضور الاجتماعات المشتركة في منطقة تسيطر عليها حكومة الشرعية. في وقت أكد التحالف العربي أنه «لا توجد نية جادة لدى ميليشيا الحوثي لإتمام عملية تبادل الأسرى».

ماذا يحمل جريفيثس؟
وبينما يعتزم «كاميرت» نقل اجتماعات اللجنة المشرفة على تطبيق الاتفاق يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس لإجراء مزيد من المباحثات حول تنفيذ اتفاق السويد مع الحوثيين.
وأوضحت المصادر، أن المبعوث الأممي سيبحث مع قيادة الحوثيين اتفاق تبادل الأسرى الذي تعثر تنفيذه حتى اللحظة، إضافة إلى الوضع في مدينة الحديدة وامتناع الحوثيين عن الانسحاب منها.

من جهته، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تدفع باتجاه إفشال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وتحديداً فيما يخص انسحابها من مدينة وموانئ الحديدة.
وذكر الإرياني في تغريدة على حسابه في تويتر، أن «الهجوم السياسي والإعلامي والاعتداءات التي تمارسها الميليشيات الحوثية الانقلابية على فريق الرقابة الدولية برئاسة الجنرال ‎باتريك كومارت تهدف في المقام الأول إلى إفشال تنفيذ اتفاق السويد بشأن الوضع في ‎الحديدة والذي يعني عملياً انسحاب الميليشيات من المدينة والموانئ الثلاثة والانتشار خارج المحافظة».

وأضاف الإرياني «بات واضحا أن استراتيجية ‎الميليشيات الحوثية في تعاملها مع فريق الرقابة الأممية قائمة على وضع العقبات والعراقيل والحيلولة دون تنفيذ مهامها بصورة طبيعية وخلق مناخات غير آمنة لتحركاتها».

مصادر خاصة ذكرت لـ«الأيام» أن جماعة الحوثي كانت قد تحايلت على اللجنة الأممية، وأبدت قبولها واستعدادها بتسليم ميناء الحديدة الاستراتيجي للقوات الأمنية التي كانت مستلمة للميناء قبل إحكام الجماعة سيطرتها على المدينة ومينائها. وأكدت المصادر أن «تلك القوة الأمنية التي كانت متهيئة لاستلام الميناء هي من عناصر الحوثي التي ألبستهم زي قوات خفر السواحل وأسمتهم بالقوة الأمنية التي كانت في الميناء قبل الانقلاب».

وبحسب مصادر صحفية، فإن الجنرال « كومارت» رفض تلك المسرحية، الأمر الذي دفع مليشيات الحوثي إلى إطلاق حملة إعلامية ضده واستهداف موكبه أكثر من مرة بغية تغييره.

الحل عسكريا
إلى ذلك أكد سياسيون ومتابعون للوضع القائم في محافظة الحديدة أن ما تقوم به جماعة الحوثي الإيرانية هو التفاف على اتفاقيات السويد. وشددوا على أنه «لا حل ولا تفاهم مع تلك المليشيات الانقلابية سوى الحل العسكري».
إلى ذلك أشارت معلومات إلى أن هناك قوات عسكرية من ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية التابعة للحكومة الشرعية والتحالف العربي جاهزة لتحرير مدينة الحديدة وموانئها في الوقت الذي يُسمح لها بالانطلاق.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى