قبائل «حجور» تكسر زحف الحوثيين و15 غارة للتحالف

> «الأيام» غرفة الاخبار

> تمكنت قبائل حجور، في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة، مساء أمس الإثنين من كسر أكبر زحف حوثي لاحتلال المديرية، وكبدت الجماعة عشرات القتلى والجرحى، بحسب ما أكدته مصادر رسمية.
ويسعى الحوثيون منذ أشهر إلى اجتياح مديرية كشر، الواقعة شمال شرقي حجة، والسيطرة على طرق الإمداد عبرها، وتأمين مرور تعزيزاتهم إلى جبهات حيران وحرض ومستبأ، غير أنهم اصطدموا برفض قبائل حجور لإغراءات الجماعة من أجل السماح للميليشيات بدخول المديرية.

وقال وكيل أول محافظة حجة، الشيخ ناصر دعقين إن الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية مستمرة منذ 5 أيام في مديرية كشر، وتحديداً في منطقة العبيسة، حيث تشن الميليشيات هجومها من محورين: الأول من اتجاه منطقة «المندلة» باتجاه قبائل آل ريبان، والثاني من منطقة آل الدريني باتجاه منطقة «النماشية».

وأكد دعقين لـ «الشرق الأوسط»، أن رجال القبائل في حجور تمكنوا من صد الهجمات المتتابعة على مناطقهم من قبل الميليشيات الحوثية، وأوقعوا في صفوف الجماعة عشرات القتلى والجرحى، مشيراً إلى أن جثثهم ملأت الشعاب والأودية، قبل أن يتم نقلها على متن عربات عسكرية باتجاه مناطق محافظة عمران.

وأفاد وكيل أول محافظة حجة بأن الميليشيات الحوثية لا تزال تطبق الحصار على مديرية كشر، من جهة الغرب من منطقة «الراكب» القريبة من سوق عاهم، ومن جهة «المندلة» في الشرق باتجاه محافظة عمران.
وقال إن الجماعة تقوم بحشد حملات جديدة من مسلحيها، وتجميعهم في مديرية «قفلة عذر» التابعة لعمران، تمهيداً لمهاجمة قبائل حجور في منطقة «العبيسة».

وأضاف دعقين إنه يأمل أن يتدخل طيران التحالف العربي لضرب إمدادات الحوثيين المتجهة إلى حجور، واستهداف النقاط العسكرية للميليشيات التي تحاصر عبرها رجال القبائل في مديرية «كشر».
وتابع: «القبائل صامدة وشامخة حتى الآن في مواجهة الجماعة الحوثية وجحافلها، وقد تمكن أبناء كشر من تكبيد الميليشيات الكثير على صعيد القتلى والعتاد، لكنهم يعانون من مشكلة نقص الإمداد، وعدم القدرة على مداواة الجرحى، في ظل الحصار المفروض عليهم».

وأوضح أن الحوثيين استغلوا الهدنة الموجودة في الحديدة، واتجهوا إلى مناطق قبائل حجور لإخضاعها، خصوصاً أن الجماعة لم تتمكن من كسر هذه القبائل من 2012م، رغم كل المحاولات المستميتة.
وعن طبيعة هذا الحرص الحوثي على السيطرة على مديرية «كشر»، كشف دعقين عن أن الحوثيين يريدون فتح طريق «العيسي»، وتأمين إمداداتها إلى عناصرها في حرض وحيران، والآتية من صنعاء وعمران وصعدة، عبر الطريق التي تربط بين حوث وحرض، وتمر من وسط مديرية «كشر».

وقالت قناة «العربية»، ان طيران التحالف العربي شن 15 غارة جوية على عناصر الحوثيين امس الاثنين في كشر بحجة.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة الحوثية كلفت القيادي أبو علي الحاكم، المعين رئيساً لاستخباراتها، بمعية القيادي البارز يوسف الفيشي، من أجل حسم المعركة مع قبائل حجور، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمديرية كشر في تعزيز تحصيناتها، خصوصاً أن المسافة التي باتت تفصل قوات الجيش الوطني المرابطة في مديرية حيران عن أولى مناطق «كشر» لا تزيد على 25 كيلومتراً.

وكانت الجماعة قد بدأت قبل أشهر استدراج عدد من المشايخ القبليين في مديرية «كشر»، عبر توزيع الأموال والسيارات عليهم، قبل أن تعتقل عدداً منهم في صنعاء، في مسعى لإجبارهم على تسهيل احتلال المديرية.
وعلى وقع أولى الهزائم التي تلقتها الجماعة في منطقة «العبيسة»، الواقعة شرق المديرية، ذكر ناشطون محليون أن الجماعة أرسلت وساطات إلى رجال القبائل لإبرام صلح يضمن للجماعة تسيير إمداداتها من مناطق «كشر»، وهو الأمر الذي رفضه عدد من زعماء قبائل حجور، معتبرين أنه «حيلة حوثية» فقط لاحتلال المديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى