> «الأيام» غرفة الأخبار
عقدت اللجنة المكلّفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة اجتماعا جديدا، أمس الأحد، على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة قبالة المدينة الساحلية، بحضور ممثلين عن الشرعية والحوثيين.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الاجتماعات توقفت خلال الأسابيع الماضية «بسبب عراقيل وصعوبات واجهت رئيس اللجنة، إلى جانب امتناع الحوثيين المشاركة في لقاءات بمناطق سيطرة الحكومة بالدريهمي» جنوب مدينة الحديدة.
وقالت مصادر عسكرية ان عقد الاجتماع على متن السفينة التابعة للأمم المتحدة ،وتحمل اسم «فوس أبولو»، يأتي بعد رفض الحوثيين حضور اجتماعات سابقة للجنة عُقدت في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
وكان موكب رئيس لجنة مراقبة الهدنة الجنرال الهولندي باتريك كومارت تعرض لإطلاق نار في 17 يناير الماضي.
ونص قرار أممي على إرسال بعثة قوامها 75 مراقبا مدنيا إلى الحديدة والموانئ المحيطة للإشراف على تطبيق اتفاق الهدنة، لكن 20 مراقبا فقط يتواجدون حاليا على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار، بحسب مسؤولين أميين.
وهذا ثالث اجتماع للجنة المشتركة بُعيد تشكيلها في أعقاب التوصل إلى اتفاق في محادثات السويد في ديسمبر، والأول منذ أن أعلن الحوثيون مقاطعة الاجتماعات بسبب خلافات مع بعثة الأمم المتحدة قبل أقل من شهر.
وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول بالشرعية فإن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كومارت رئيس اللجنة، نجح في جمع طرفي النزاع «فوق سفينة تابعة للأمم المتحدة ترسو قبالة ميناء الحديدة» على البحر الأحمر.
وأكد أن الاجتماع «ركّز على تعزيز وقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وملف الانسحاب من المدينة والموانئ تنفيذا لاتفاق السويد».
وذكر أحد المصادر أن الأمم المتحدة استأجرت سفينة لاستخدامها مقرا للجنة واجتماعاتها. وقال مصدر آخر إن ممثلين عن الأطراف المتحاربة نقلوا إلى السفينة على متن طائرات هليكوبتر تابعة للمنظمة الدولية.
وأشارت إلى مخاوف من قبل الفريق الأممي وممثلي الحكومة من تعرضهم لمحاولات اغتيال أو إطلاق نار في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأضافت المصادر أن كومارت فضل عقد اللقاء على ظهر السفينة مشيرًا إلى أنه سيبحث خطط إعادة الانتشار الأمني في الحديدة حسب اتفاق السويد.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعها المقبل خلال أيام بعد وصول الجنرال الدنمركي مايكل أنكر لوليسغارد الذي عُين الخميس خلفا للجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كومارت، ومن المقرر أن يكون وصل لوليسغارد إلى العاصمة الأردنية عمان أمس الأحد على أن يسافر بعد ذلك إلى الحديدة.