عقال حارات ومواطنون في صيرة يطالبون بإقالة مدير المديرية

> عدن «الأيام» وئام نجيب

>
نظّم عقال حارات ومواطنون، صباح أمس، وقفة احتجاجية أمام بوابة المجلس المحلي في مديرية صيرة للمطالبة بإقالة مدير عام المديرية خالد سيدو، على خلفية تردي الخدمات وما وصفوه بفشل المأمور في تسيير أمور المديرية.

ويتهم المحتجون مدير المديرية بالتنصل من مسؤولياته تجاه كثير من المشاريع الخدمية التي تتطلبها مناطقهم، مشيرين إلى أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى رحيل سيدو من منصبه أو تستجيب الجهات المعنية لمطالبهم والمبادرة بإقالته.

وقال عاقل حارة الخساف ناصر منصر، وهو أحد المشاركين بالوقفة: «طالبنا بالإغاثة وإصلاح الطرقات والصحة والخدمات بشكل عام المخصصة للمديرية لأكثر من مرة محافظ عدن أحمد سالم رُبيع ولم نجد أية استجابة، ناهيك عن اقتحام حرمات المدارس من خلال بناء مساكن فيها، ولا يكاد يخلو الأمر من مشاريع الطرقات التي يتم التوقيع عليها ولم تستكمل، ولا توجد بُنى تحتية فيما يخص المجاري، وفي السابق قمنا بتقديم أوراق رسمية إلى خالد سيدو دون أي استجابة».


وأضاف: «المواطنون هم من نادوا إلى هذه الوقفة للمطالبة برحيل سيدو، ونحن لا ننتمي لأي حزب، ومطلبنا واضح ومحدد، ومصلحتنا من مصلحة المواطن، وسوف نصمد هنا حتى يرحل أو يتعين البديل أو أن تُشكل لجنة من رئاسة الجمهورية بالنزول إلى المديرية والنظر إلى مشاكل المواطنين، كون سيدو فاسداً، ودائماً ما يفيد عقال الحارات بأنه ليس لنا دخل بالإغاثة، وللأسف يتم تسجيل الحصول على الإغاثة بحسب الواسطة والمحسوبية ومقابل المال، وما شاهدناه أن الإغاثة يتم توزيعها بازدواجية ولا تذهب إلى الأسر المستفيدة، كما أن تسجيل الحالات يتم بعنصرية وتفضيل منطقة في المديرية عن الأخرى، فهناك العديد من الأمور التي تأتي للمديرية خصيصاً من وظائف، إغاثة، وسائل تعليمية، ومستلزمات صحية، ولكن لا نعلم إلى أين نذهب».

وتابع: «المدير سيدو ينفرد بالسلطة ويدير المجلس المحلي بمفرده ولا يعمل بمعية المجلس المحلي وعقال الحارات، وأقولها بأسف إن عدن تحررت مجرد تسمية فقط، فهناك أشخاص كالسرطان والوباء».
ويقول عمال نظافة في أحاديث لـ«الأيام»: «يتم الاستقطاع من رواتبنا شهرياً وبشكل غير قانوني، وعندما نتوجه إلى خالد سيدو للشكوى يقوم بإخلاء مسئوليته ويقول لنا اذهبوا إلى مديركم».

ويضف أحد العمال «منذ ثلاث سنوات تم إيقافي عن العمل بسبب خلاف مع الإدارة، ولم أتحصل على راتبي الحكومي، وعند مراجعتي للصراف يتبين بأنه يتم استلام راتبي واسمي موجود ولكن يتم تقاسمه فيما بينهم ولا يوجد خوف من الله، وتابعت خالد سيدو مراراً وتكراراً ولكن دون جدوى».

وأما المواطن أبو أحمد يقول: «أتيت للمشاركة بالوقفة بسبب مشاهدتي للظلم، وكان الأجدر بالمأمور أن يتلمس قضايا الناس وشكاواهم وينظر فيها ويحل مشاكلهم، ولكنه في الواقع ينظر إلى القضايا بتعالٍ وتمييز بالحزبية».

وأضاف «الناس هنا يشكون من سوء المعاملة، والإدارة، والتصرف، والبناء العشوائي في المواقع السياحية والأثرية.. أين هو دور وعمل المأمور؟ فهو يعمل على الاستقواء بأفراد مسلحين لغرض الابتزاز، وعدم مراعاة الأمانة، ولا ننكر بأن كل عمل وفيه أخطاء، ولكن لابد من المعالجة بقدر المستطاع لاسيما وأننا في وضع تخلو فيه البلد من النظام والقانون».

وتضيف مواطنة مشاركة بالوقفة: «خالد سيدو قام بعدة تجاوزات كإيقاف الغاز المنزلي، الذي يباع للمواطنين بقيمة 2500 ريال، إلى أن أصبح حالياً 4500 ريال، ولم أستطع شراءها كون راتبي التقاعدي لا يسمح بذلك، ناهيك عن أنني لم أستطع استخدام الحطب بسبب وجود أسلاك كهربائية أعلى منزلي، علماً وأننا ناشدناه لأكثر من مرة، وسوف نستمر بالمناشدة في كل مكان حتى إقالته».


أما عاقل حارة حسين عزيز محسن فيقول: «سيدو على مدار أربع سنوات لم يعمل شيئاً لأبناء المديرية، وعمله انفرادي ويعتمد على البلاطجة، ومشاريع المديرية والإغاثة لا نعلم إلى أين تذهب، ويتم توزيع الإغاثات بمزاجية، ما جعله شخصاً غير مرغوب فيه من قبلنا، كما أنه عمل على التحريض بين عقال الحارات وقسمهم إلى قسمين، وإذا كان هو على حق ويعمل بشكل صحيح لخرج الآن من مكتبه وسمع منا، وإذا كان هناك في المحافظة من يقوم على دعمه فنحن نستطيع إخراجهم بشكل كامل مثلما عملنا مع الحوثيين».

ياسين الحيدي، وهو عاقل أحد أحياء الخساف، قال: «لا توجد لسيدو أي إنجازات؛ بل هناك مناطق في صيرة مهمشة من المجاري والطرقات والمياه».
وأضاف: «إلى أين تذهب إيرادات المديرية؟ ناهيك وأنه يوجد بهذه المديرية كوادر عديدة يمكنهم إدارة المديرية وشئونها بشكل صحيح، في حال كان له مساندون في حكومة الشرعية فجمعيهم عليهم بالرحيل».

وتابع: «أوجّه رسالة للحكومة الشرعية والتحالف العربي بأنه في يوم الخميس القادم إذا لم يتم عمل حل وإقالة لسيدو فإننا سوف نعلن العصيان ونغلق كافة المرافق الحكومية في المديرية إضافة إلى إغلاق الطرقات حتى يتم الاستجابة لمطلب إقالة سيدو».

مواطنة أخرى من منطقة القطيع تهدّم منزلها جراء تعرضه للقصف في الحرب، تقول: «طرقت أبواب سيدو عدة مرات، وفي كل مرة يخبرني بأنه لم يستطع عمل أي شيء، وعبر «الأيام» أطالب بإنصافي وعمل حل لأسرتي المكونة من والدتي وأختي؛ كوننا نعيش في منزل إيجار وليس لنا دخل سوى معاش والدي التقاعدي، الذي لا يتجاوز 46 ألف ريال، وحالياً فنحن مهددون بالطرد لأن مالك المنزل يريد رفع قيمة إيجار المنزل».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى